ابنا : مزاره في بغداد ،ضمن مسجد حديث في منطقة الشورجة التجارية المشهورة ،وعلى الضريح قبة شامخة مكسوة بالقاشاني الملون .ويزدحم على المرقد الزائرون والمتعبدون ،ويعد المرقد من المراكز الشيعة المهمة في العاصمة بغداد ، ويسمى بمسجد الحسين بن روح .
كان الشيخ من اوثق الناس واعظمهم واصدقهم واعرفهم بالامور ،محترم ومبجل عند الخاصة والعامة ، وكانت العامة تعظمه لصدقه ومعروفه وصلاحه ولين جانبه وحسن استعماله لمواطن التقية لابعاد الانظار والشبهات عن علاقته بالامام المعصوم الثاني عشر صاحب العصر والزمان (عج).
تصدى الشيخ الحسين بن نونح (رض) للسفارة بعد وفاة الشيخ الخلاني سنة 305 هجرية إلى يوم وفاته في شهر شعبان سنة 326 هجرية، اي إن مدة سفارته دامت (21) سنة .
وكان الشيخ أبو جعفر الخلاني يلقي إليه بإسراره وكان خصيصاً به ، ولما إشتد المرض بأبي جعفر قال : (إن حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أٌمرت أن أجعله في موضعي وعولوا في اموركم عليه)، لذا فقد أضطلع الشيخ النوبختي بمهام السفارة والنيابة وقام بها خير قيام وتولى خلالها الحملة ضد ظاهرة الانحراف عن الخط الرسالي ، وإدعاء الوكالة زوراً ، وشجبه لهذه الظاهرة والوقوف بوجهها بكل بسالة وصلابة عود ، حتى وفايه سنة 326 هجرية.وللدلالة على رفضه لمبدأ التعصب، يُذكر أن بواباً كان له على الباب الأول الخارجي قد شتم معاوية ولعنه ، فأمر بطرده من وظيفته التي كان عليها ، ولم يرده الى خدمته بالرغم من الحاح البواب إرجاعه وإعادته الى وظيفته .
لقد كان الشيخ "الحسين بن روح" همزة الوصل بين الإمام المنتظر (عج) وبين شيعته واتباعه ومحبيه ، يوصل اليه تواقيعه واجاباته على خطاباتهم واستفساراتهم ومسائلهم الشرعية وغيرها .
انتهى/158