"ساعة العشق"
تهبّ الشياطين
عند احتضارک
تلملم کل قواها
لتعلن يوم رحيلک عيد
و ظنّت بان احتضارک
موت الخميني
فکراً و روحاً
و جسماً و خط
و کان رجوعک
دفن الشياطين
و کان عروجک
ينبأ أنَّ النبيين
تحضر حول سريرک
و انّک تخلد
وسط قلوب الملايين
فهي بروحک تحيا
و تلهج باسمک
فاسمک حلم الرسالات و المرسلين
و في ساحة السبق
يستريح فؤادک
لترحل شيخاً نقياً
تُيمّم وجهک نحو الفناء
فناءک في الحق
و تجعل عَدوَک سفراً أخير
فتورق غصناً ندياً من الحوض
يکسو الفصولَ اخضراراً
ربيع يديک
و في ساعة العشق
لست تحرّک طرفاً
فان هموم الجماهير
أحالتک بيتاً
لحزن البتول
و لکنّ روحک
و هي تُغَيّب اثر المرض
تردد ذکر الصلاة
و تأبی الذبول
تجدد عهداً من الحق
بالحق في الحق
تبقی تسير
"عاشقُ السَّرمَديَّة"
عرفتک ادم
تحمل في صلبک الطيبين
و کنت أباً للبشر
عرفتک موسی
کليم الاله
تقود الجماهير
تعبر بحر الخطر
فلم تعرف الخوف
عند العبور
لان التوکل
کان نصيبک
طول السفر
عرفتک حيدرةً
في الوغی
إذا اشمرّ الليث
عن ساعديه
و صار يعانق
بيض الصفائح
علی کفه الروح
يحملها
يموت لتبقی السور
عليا عرفتک
عند الصلاة
و عند سکون الحباد
إذا نام قلب المحب
لکل فتاة
و انت الذي تعشق السرمدية
ترکع تسجد
تبکي طويلا
فتخضلّ لحيتک الطاهره
تناجي الحبيب
وای الحبيب
حبيب عطوف
يمدُّ الانام
بکل النعم
و تدعوه
حين اشتداد الظلام
تطارد جمع الشياطين
فينصر العقل
علی العاطفة
ويسفر فجر جديد
کما يصبح الصبح
من يومنا
و تنهي السهر
ليبدء شغل النهار
انتهی/125