ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا –ان مطالبة السيد السيستاني بالعمل على وحدة العراق بات امرا واضحا ولا غبار عليه بل ان مطالبته هذه اصبحت سكين في صدر الحاقدين من داخل العراق وخارجه واما من يجهل المرجعية مع انصاف النظرة بدأ يحترم الشيعة اكراما للسيد السيستاني ومواقفه من ازمة العراق وهنا لسنا بصدد مراجعة مواقفه التي انقذ بها العراق من حرب طائفية .
لايخفى على احد ما تردد في الشارع العراقي بان قائمة الائنلاف ـ 169 و 555 ـ هي قائمة المرجعية وبالرغم من ان المرجعية لم تصرح بذلك لا علنا ولا تلميحا وانا استطيع ان اقول طالما انها جمعت اغلب الاحزاب الاسلامية وان كانوا من مذهب واحد فنستطيع ان نقول عنها انها وحدة مصغرة ومقبولة من المرجعية .
السيد السيستاني يطالب بوحدة الشعب العراقي ولكنه لا يطالب بتفريق ابناء المذهب الواحد فالذي لا يتفق مع اخيه كيف يمكن له ان يتفق مع ابن عمه فالاخ اولى من ابن العم واذا كان ابن العم حقا يريد الوحدة فالاولى به جمع الاخ مع اخيه .نعم هنالك بعض الخلافات بين الاحزاب الاسلامية من اتباع اهل البيت هل سمعتم ان هنالك حزب من مذهب اخر توسط ليقارب وجهات نظر المختلفين فيما بينهم ويعيد لهم الوئام ؟ لم يحصل هذا ابدأ بل العكس هنالك عناصر تذكي الخصام بينهم وتسكب الزيت على النار .
لو اختلف حزبان من ملة واحدة من المؤكد ان المرجعية لا ترضى بذلك ولكنها لاتتدخل في ذلك فالذين اختلفوا المفروض انهم يعلمون ذلك ولا حاجة للحظة تفكير في هذا الامر ، نعم ان السيد السيستاني حفظه الله يؤكد ويحث على وحدة الشعب العراقي وهذه الوحدة لا يمكن لها ان تكون مالم تكن النفوس متوائمة متلائمة متفاهمة غير متخاصمة .عندما يتناوش بعض السياسيين الذين كانوا بالامس اخوة واليوم اعداء عندما يتناوشون بتصريحات كلامية جارحة تصيب المواطن بخيبة امل فيهما كيف يمكن للوحدة ان تتحقق بهكذا اسلوب فالذي يتهجم على اخيه اليوم من السهولة ان يتهجم على صديق الغد .
لو عدنا الى من له تاريخ من الاحزاب فاننا سنجدهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة ولو عادوا الى اصل ايديولوجيتهم التي تاسسوا من اجلها فانهم سيجدون انفسهم احبة ، نعم هنالك احزاب تاسست بعد السقوط ولا اريد ان اقول كلها بل اغلبها جاء تاسيسها آني لمرحلة وتنتهي مهامه واهم ما لديهم هو تشتيت الصوت العراقي بالاضافة الى ان البعض انكشف امره بين اقرانه ولدينا خير مثال على ذلك الانبار وما كشفه شيوخهم الاجلاء من فساد في محافظتهم اضافة الى التدهور الامني الذي كانوا يعيشونه لولا صحوتهم لما انكشف امر هؤلاء المتسلطين عليهم .
الان الكثير من المحافظات وخصوصا تلك التي قاطعت الانتخابات ابتداء عادت ولملمت اوراقها عكس تلك التي كانت متمسكة بالانتخابات عادت وبعثرت اوراقها وهذا اهم هدف تسعى له الاجندة البعثية في العراق . لماذا لا تقرأون افكار السيد السيستاني حفظه الله ؟ لماذا هذا الاصرار على التشتت ؟ بل وحتى لوطلبتم وساطة المرجعية في لم شملكم لا اعتقد انها ستوافق على ذلك لانكم لستم بالذين لا بعد فكري لهم .
كارثتنا اعلامنا الذي لارقيب عليه ولارادع يردع الكاذب فيهم فانهم شوشوا عقلية المواطن العراقي اضافة الى بعض ضيقي التفكير ممن شاركوا في شساعة الهوة بين الاخوة من خلال مهاتراتهم التي لو باعوها لاشترتها كثير من وسائل الاعلام المدعومة ماليا لهذا الغرض . احدى المدن فاض عليها النهر وبدأ الناس بالفرار من منازلهم لتجنب الغرق وكان احدهم يرفض المغادرة قائلا بان الله عز وجل سينجيه من الغرق فمر به رجل يحثه على المغادرة فرفض وقال له ان الله سينجيني ثم مر به صاحب عربة وقال له اركب ان الطوفان ات فرفض ذلك وقال ان الله سينجيني ثم مر به سائق سيارة وقال له اركب ان الطوفان ات فرفض الركوب قائلا ان الله سينجيني ، فاذا بالطوفان يغرق هذا الرجل وفي يوم القيامة اراد هذا الغريق ان يعاتب الله عز وجل لماذا لم ينجيه فقالت الملائكة له ان الله بعث لك رجل وعربة وسيارة ورفضت فماذا تريد ان يخلق لك اجنحة ويجعلك تطير !!!! والعاقل يفهم
انتهی/137