ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا – ان هذه الندوة من تنظيم وكالة "ايكنا" وتقام فی قاعة الاجتماعات بالمكتب الرئيسی للوكالة فی طهران.
تقام الندوة الاولى تحت عنوان مناقشة الشخصية القرانية للشهيد الصدر بحضور «السيد منذر الحكيم» من تلامذة الشهيد الصدر والشيخ محمد رضا نوراللهيان، المستشار الخاص لمكتب قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علی الخامنئی فی شؤون الدعوة خارج ايران، وحجة الاسلام والمسلمين ابوالفتح دعوتی، الخبير والمتخصص فی المجال القرآنی.
لم يعرف عن الشهيد الصدر كونه مفسراً ، ولم يترك أثراُ تفسيرياً ضخماُ كما هو المألوف فی الاشتغال بالتفسير التجزيئی، إلا أنه ترك أفكارً مهمة فی هذا المضمار وقد كتب عدة أبحاث قرآنية.
شهيدنا الصدر الأول كان نموذجا للفقيه الحاضر فی كل قضايا الأمة، إذ كانت الأمة حاضرة فی وعيه ووجدانه وحركته فليس غريبا أن تبادله الأمة حضورا بحضور، فقد عاشت الأمة فی وعيه فأصبح فی وعی الأمة وحركتها. فمسألة أن يكون الرمز حاضرا فی وعی الأمة ووجدانها وحركتها مسألة فی غاية الأهمية. فنستطيع أن نعطی للرمز حضورا فی الأمة عندما تكون نفسها حاضرة فی وعی الرمز وفی وجدانه وحركته، فحينما تكون الأمة غائبة فی وعی الرمز وفی وجدانه وحركته فمن الطبيعی أن يكون الرمز غائبا فی وعی الأمة ووجدانها وحركتها. ذلك أن مسئولية الرمز تأتی أولا ثم تأتی مسئولية الأمة. فالرمز القائد المرجع مسئول أن يتحرك باتجاه الأمة، قبل أن تتحرك الأمة باتجاهه.
ومن كتبه المدرسة القرآنية؛ الكتاب فی الأصل مجموعة من المحاضرات ألقاهـــا الشـــهيد الـــــصدر على طلبتـــه فـــی النجــف الأشــرف قبيل استشهـاده، وتحدث فيها عن السنن التاريخية فی القرآن الكريم، مقدما طرحا جديدا فی مجال الدراسات القرآنية، وجمعت هــــذه الــــمحاضرات وطــــــبعت لمــرات كثیــرة بعــد استشهاده "قدس سره".
انتهی/137