معالم الخارطة السياسية في البلد , ولطالما نشرت له تصريحات كانت تهز الارهابيين من تكفيريين وبعثيين فتجعلهم يهربون الى جحورهم التي تفوح منها رائحة الدم البريء الذي سفكوه . فكنت احس بالاطمئنان على بلدي واقول في نفسي ما دام عزيز العراق يتحدث هكذا اذن العراق بخير ويجب ان نواصل المسيرة مهما كلف الثمن .
كنت اتمنى ان التقي به حتى اقبل الكلمات التي كانت تنساب عذوبة منه فمنيت نفسي ان يكون هناك وقتا طويلا لالتقي به ولكن فجأة صحوت من هذه الامنيات على فراقه , وانهمرت دموعي النادمة فاخذت اسأل الذين بجانبي هل مات عزيز العراق ؟؟!! , هل مات حكيم العراق ؟؟؟!!! وا ويلاه لقد مات عزيز وحكيم العراق . لقد رحل عنا وهو يحمل جراحات شعبه التي تنزف كل يوم .
اليوم دفن عزيز العراق بجوار جده امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والملفت هو الاتفاق العجيب باليوم والشهر حيث شاءت الأقدار والعناية الإلهية ان يدفن السيد الحكيم في نفس اليوم الذي دفن فيه السيد محمد باقر الحكيم الذي استشهد في تفجير الجمعة الدامية في 28 / 8 / 2003 حيث دفن في مثل هذا اليوم 29 / آب من العام نفسه وبهذا الاتفاق العجيب بين رحيل هذين الكوكبين البارزين في الجسم الشيعي يكتمل المصاب الاليم . وانا لله وانا اليه راجعون .
انتهي/137