وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
164308

موسى الصدر حي يرزق في ليبيا

كشف مصدر دبلوماسي ليبي إنشق عن نظام العقيد معمر القذافي أن زعيم حركة المحرومين في لبنان السيد موسى الصدر ما زال على قيد الحياة في عهدة الأجهزة الليبية وفي مكان خاص جدا.

ونقل موقع "الجزيرة تايمز" عن الدبلوماسي المنشق، الى إن ملف السيد موسى الصدر ورفيقيه في يد العقيد القذافي شخصيا وثلاثة أشخاص من دائرة نظامه الضيق.وحسب هذا المصدر فإن التسريبات في البداية كانت مدروسة أوحت أن الصدر قتل فورا وأن العقيد القذافي سلمه لجهة فلسطينية نفذت إعدامها في حق السيد موسى، غير أن الواقع أن السيد موسى لا زال على قيد الحياة و أنه بات طاعنا في السن وأنتج عشرات المؤلفات. وقال الدبلوماسي الليبي عن إغلاق هذا الملف من قبل العقيد معمر القذافي: "أن الضغط العربي والإسلامي يجب أن يصل إلى حده الأكبر ليغلق هذا الملف كما أغلق ملف لوكربي وغيره من الملفات".وكان السيد موسى الصدر قد أقلق العديد من الجهات في لبنان التي أبطل مشاريعها التدميرية، وحاولت جهة فلسطينية إغتياله في لبنان فقال "عمامتي ستحمي المقاومة الفلسطينية"، وتحل هذه الإيام ذكرى تغييب وإختطاف موسى الصدر في ليبيا. ويذكر ان السيد موسى الصدر وصل الى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والد النائب اللبناني حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية وحلوا ضيوفا على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب. وكان الامام الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع العقيد معمر القذافي الذي طلبه شخصيا و كان للعقيد القذافي مصالح كبيرة في ليبيا. وأغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الامام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين وشوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة ظهر يوم 31/8/1978. وبعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفائه معهما، أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18/9/1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31/8/1978 إلى ايطاليا على متن طائرة "أليطاليا"، ووجدت حقائبه مع حقائب فضيلة الشيخ محمد يعقوب في فندق "هوليداي ان" في روما. وأجرى القضاء الايطالي تحقيقا واسعا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12/6/79 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الايطالية. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الايطالي المؤرخة في 19/5/79 الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.

انتهی / 115