وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤

٣:٢٧:٥٦ م
1507615

ضابط إسرائيلي سابق: إنهاء حرب غزة وإعادة المختطفين كانت مصلحة إسرائيلية وفرصة لم نستغلها

مسؤول الدفاع الجوي السابق في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تسفيكا حيموفيتش، يؤكد أن "التورّط في مستنقع غزة أمر لا مفرّ منه مع بداية الشتاء الثاني للحرب، ولا يوجد تغيير ملموس في الأفق على مشهد القتال في القطاع".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد مسؤول "الدفاع الجوي" السابق في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تسفيكا حيموفيتش، أن "التورّط في مستنقع غزة أمر لا مفرّ منه مع بداية الشتاء الثاني للحرب، ولا يوجد تغيير ملموس في الأفق على مشهد القتال في القطاع".

وأقرّ في حديث لصحيفة "إسرائيل هيوم" بأن "فرصة التشابك بين الساحات وفرض إنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح المختطفين كانت مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، لكنها للأسف ظلت فرصة غير مستغلة".

 ورأى أن "التسوية في الشمال معقّدة، وخصوصاً آليات التنفيذ وتطبيق الشروط التي تصرّ عليها إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الواقع في غزة أكثر تعقيداً بكثير. وما دامت الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لمناقشة اليوم التالي لحماس في غزة، فسنشهد توغّلات للجيش الإسرائيلي وعمليات سيطرة مؤقتة على مناطق مختلفة في قطاع غزة (جباليا الآن - وغداً؟)، والاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي وبين المجموعات الإرهابية (المقاومين) سيستمر، والثمن المدفوع من حياة مقاتلينا سوف يرتفع أكثر فأكثر".

وأضاف: "من دون تسويةٍ جوهرها نهاية الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإن فرصة إطلاق سراح 101 من مخطوفينا في غزة أصبحت أقل من أي وقت مضى".

وأشار إلى أن "التسوية في الشمال ستجعل من الممكن إغلاق مسرح الحرب الشمالي مؤقتاً على الأقل. أن يعود السكان إلى منازلهم (اختبار لا يزال أمامنا كدولة، من استعادة الثقة إلى ترميم المنازل والمستوطنات التي دمّرت)، وأن ينعش الجيش صفوفه ويخفّف العبء على جيش الاحتياط، وأن نكون جاهزين للاختبارات التي سيجمعنا بها الواقع، وأهمها اختبار الرد على الانتهاك الأول للاتفاق من قبل حزب الله (السؤال ليس هل سيتم انتهاك الاتفاق، بل متى)".

ولفت إلى أن "التسوية في الشمال تشكّل أهمية إقليمية كبيرة، وهي تثير تساؤلات جوهرية حول الشرق الأوسط".

وأردف: "إن معرفة كيفية إغلاق مناطق الحرب هو قرار لا يقلّ شجاعة عن الذهاب إلى الحرب، إنه زعامة وقيادة، ونحن نتوق إلى كليهما أكثر من أي وقت مضى".