وأكّد المتحدّث باسم "الجيش" سابقاً، العميد احتياط ران كوخاف،خلال حديثه للقناة "الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "الكلام الذي تردّد لدينا بأنّ حزب الله تلقّى ضربة وملقى على الأرض، ليس واقعياً أبداً".
وشدّد على أنّه "لم ننتهِ ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس"، معترفاً أن "قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدي ما زال أمامنا وسنشهد أياماً ولحظات صعبة".
كما أشار إلى أنّ "حزب الله يتوجّه نحو استنزافنا"، متسائلاً عن مدى استعداد "إسرائيل" لذلك.
وفي هذا الإطار، أشارت المستشارة الاستراتيجية الإسرائيلية، إييلت فريش، في حديثه للقناة ذاتها، إلى أن "مستوطني الشمال يتعرّضون لضربات يومية ويتلقون أطناناً من الصواريخ على مدى أكثر من عام"، في حين "تواصل الحكومة عملها بشكلٍ طبيعي".
أمّا بخصوص استهداف قاعدة "غليلوت"، فنقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية عن قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقاً، العميد احتياط إيلان بيتون، قوله إنّه "على صعيد معركة الوعي، المس بمكان كقاعدة غليلوت، له أهمية كبيرة جداً".
وبيّن أنّ "حزب الله فرض معادلة روتين معيّن باستهدافنا، بحيث يمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ في اليوم الواحد علينا لمدة سنة إضافية".
مستوطنو الشمال يواجهون "واقعاً مخيفاً"
وفي السياق، أكّد رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في كلامه للقناة "الـ 12" أنّ "حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق كل يوم نحو 100 صاروخ على كل إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "هذا التهديد قائم وأخشى أن لا ننجح في إزالته".
وقال زلاتس إنّنا "نواجه مخاطر كثيرة للبقاء في الشمال، فهناك تهديد من إطلاق الصواريخ المباشرة، واقتراب حزب الله من الحدود"، وعلى الرغم من ذلك المسؤولون يقولون صراحة "لا نستطيع منع كل صاروخ".
ووصفت القناة ذاتها معطيات حصلت عليها بشأن الوضع السيّئ لمستوطني الشمال بالـ "المخيفة"، وأظهرت نتائج استطلاع رأي أنّ 70% من مستوطني الشمال يدرسون عدم العودة إلى هناك، بينما أفاد 60% منهم بأنّ معيشتهم تغيّرت نحو الأسوأ.
كذلك، بيّن الاستطلاع أنّ 20% من مستوطني الشمال ليس لديهم عمل حالياً، وأكثر من الثلث منهم يعطون علامة سيئة للحكومة على تعاملها معهم.