وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ الاسلام کنافذة تنفتح نحو الجمال والنور، والذين نالوا من هذا النور واستفادوا منه، لا شكّ انهم یعیشون في نعیمها، فيما الذين أغمضوا أعينهم عن الجمال سيظلون إلى الأبد غارقين في ظلام جهلهم وعنادهم.
كم جميلا انّ القران الكريم يخاطب المؤمنين في الآية الشريفة: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولٰئِكَ أَصحابُ النّارِ ۖ هُم فيها خالِدونَ»: ان الله تعالى يزيد من بصيرتكم، وهو وليكم، وكلما اقتربتم منه ازدادت بصيرتكم، وتشاهدون الحقائق أكثر. إن كان النورُ موجودًا فالإنسانُ يستطيعُ أن يشاهدَ الحقائقَ، وإن لم يكن نورُ موجودًا، فلا يستطيع مشاهدة الحقائق، «وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ» وعندما يحجب الطغيان عين الإنسان، وتحجب هوى النفس - هي الطاغوت الحقيقي في داخلنا الأسوء من فرعون - عيوننا، ويحجب الجشع والحسد وحب الدنيا وهوى نفس والشهوات أعيوننا، لا يمكن لنا مشاهد الحقائق.
قال قائد الثورة الإسلامية حول فرص جديدة أتيحت لنشر دعوات إيمانية: «على الرغم ان الاستعمار استطاع ان يسيطر على العالم الإسلامي، وجعل المسلمين شعوبا تابعة له، ولكن ظهرت بالوقت الحاضر فرص جديدة للعالم الإسلامي وأهمها، هو الإسلام وقوته، لأن الإسلام قادر على توفير الأمور المادية والمعنوية للمسلمين ويوحدهم ويجعلهم في صف واحد».
نعم، ان الإسلام كالشمس تنير العالم، وتنشر النور، ولا يعرف زمانا ولا مكانا، ولا يفرق بين جنس وقوم وعرق ولون، طوبى لأشخاص ينالون من نور معنوي ويتمتعون من بركاته.
موضوع اليوم لوكالة "أبنا" للأنباء، هو مسلم برازيلي جديد، كان من أتباع ديانة السيد المسيح "عيسى" عليه السلام، وخدم الشعب البرازيلي كقسيس مسيحي.
إليكم فيما يلي الحوار الذي أجراه مراسل وكالة أبنا مع هذا المسلم البرازيلي:
أبنا: تحية طيبة، نشكركم على إتاحتكم هذه الفرصة للحوار معكم، نرجوا أن تعرّفوا نفسكم
تحية طيبة انا «Renato» رناتو، كنت قسيسا مسيحيا، وتشرفت بدخولي في الإسلام، وأعيش بمدينة «Sergipe» سرغیبه في البرازيل.
أبنا: نرجو ان تتحدث في كيفية دخولكم في الإسلام وكيف تعرفتم على آل الرسول(ص)؟ أو بعبارة أخرى ماذا حدث وتوجهتم الى مدرسة اهل البيت (ع)؟
كما قلت، اني كنت في البداية قسيسا، وعن طريق معرفتي بالكتاب المقدس، دخلت في الإسلام، وبعد ذلك تعرفت على شخص اسمه ميوبي وعن طريق كتب ارشدني إليها تعرفت من خلالها على آل النبي (ص)، وكان لافتا ان رسول الله اختار خليفة له؛ وانها عادة متبعة بين الأنبياء عليهم السلام، انهم يختارون خليفة لهم، مثل النبي موسى (ع) والنبي عيسى (ع) وكذلك النبي محمد (ص) اختار عليا (ع) خليفة له حتى يُكمل مسيرة نشر الإسلام للذين لم يعرفوه.
أبنا: ما هو السبب الرئيسي في اختياركم لمذهب اهل البيت(ع) وما هي الأمور الطيبة والمرة واجهتكم في الطريق؟
عندما كنت قسيسا في تلك الفترة، كنت أسعى دائما للبحث عن الحقيقة ووجدت الإسلام عبر هذا الطريق، ووصلت الى آل النبي (ص) واليوم سعيدٌ جيدا اني وصلت الى الحقيقة، نعم لقد واجهت الأذى والضيق لأنها من طبيعة العمل، ألم يظلموا النبي (ص) وآله ؟! ولكن وصول الى الإسلام هو شيء طيب بالنسبة لي، ويجب علينا ان نعتاد عليه، ويجب أن تأتي الحرب والبلاء وبعد ذلك ننتظر النصر لأن القرآن الكريم قال: «نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ».
أبنا: ما مدى تأثير الطلاب ومبلغي الدين في تعرفكم على الإسلام؟
بصراحة، كثيرا ! في البداية كان بعض مبلغين يأتون الى المنطقة التي أنا فيها، وكنت أسعى لأصادقهم، وتلقيت منهم خلقا حسنا ولطفا، الى درجة اني دعوتهم الى البيت لكي تتعمق صداقتنا أكثر، واليوم انا سعيد بعد هذه المدة ان صداقتي مازالت على حالها مع الأخوة المسلمين الإيرانيين، وأدعو للجميع وللشيعة وللأخوة السنة أن يثبت الله تعالى أقدامهم على الدين.
أبنا: بالتأكيد تعلم اننا ملزمون على الحفاظ على اعتقادنا والتعايش والوئام مع باقي الأديان والمذاهب، برأيكم كيف يمكن لمبلغي الدين في بلدكم مثل البرازيل، دون أن يدخل في تصادم، ويحفظ دينه وإيمانه وفي ذات الوقت يدعو الآخرين الى الإسلام وإتباع آل النبي (ص)؟
للإجابة على سؤالكم، أرى ان هناك نقطة هامة، وهي ان الشعب البرازيلي يحب الذي يتحدث عن الإسلام أن يعرف المسيحية بمقدار كاف، وإذا كان طالب حوزة أو مبلغ يأتي الى البرازيل ليبلغه فيها، ولا يملك معرفة حول الكتاب المقدس والشريعة المسيحية، فإن ذلك يجعل الشخص المتلقي أن يشعر أنه يتعامل مع شخص (المبلغ) قليل المعرفة؛ لذا نظرا الى ان غالبية المساجد في البرازيل هم من المهاجرين، فيجب على المبلغين الأعزاء أن يوسعوا من علومهم حول مشتركات الإسلام والمسيحية، وليتمكنوا من الإجابة المناسبة على الشبهات المسيحية، وهذا الأسلوب يعزز البحوث الاعتقادية لدى المسلمين المهاجرين ومن جانب آخر يمكن له أن يدعو الكثير من البرازيليين الى الإسلام.
أبنا: هل التقيت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رمضاني"، يمكن أن يكون هذا الحوار لافتا للقراء انكم كيف رأيتموه؟
اعتقد ان آية الله رمضاني رجل مؤمن وعرفاني ويخشى الله تعالى، وهو عالم وذو فضل. وأسأل الله تعالى ان يحفظه دائما وآمل ان يعود الى البرازيل مرة أخرى.
أبنا: في الختام نشكركم على هذا الحوار، وإذا كانت لديكم كلمة فتفضلوا
لا شكرا، وانا كذلك اشكر الله تعالى على هذه الدعوة للحضور هنا، وكان سببا للتعرف على الأخوة المسلمين الإيرانيين ونشاطاتهم التبليغية، والحقيقة كنت أقلق دائما على نمو وانتشار الإسلام ومازلت، واني أعدّ اللحظات في انتظار ظهور نبينا عيسى عليه السلام مع إمامنا المهدي (ع)، وأشكركم على هذا اللقاء والحوار معكم.
أبنا: ونحن نشكرم وندعو لكم بالتوفيق
..................
انتهى / 232
كم جميلا انّ القران الكريم يخاطب المؤمنين في الآية الشريفة: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولٰئِكَ أَصحابُ النّارِ ۖ هُم فيها خالِدونَ»: ان الله تعالى يزيد من بصيرتكم، وهو وليكم، وكلما اقتربتم منه ازدادت بصيرتكم، وتشاهدون الحقائق أكثر. إن كان النورُ موجودًا فالإنسانُ يستطيعُ أن يشاهدَ الحقائقَ، وإن لم يكن نورُ موجودًا، فلا يستطيع مشاهدة الحقائق، «وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ» وعندما يحجب الطغيان عين الإنسان، وتحجب هوى النفس - هي الطاغوت الحقيقي في داخلنا الأسوء من فرعون - عيوننا، ويحجب الجشع والحسد وحب الدنيا وهوى نفس والشهوات أعيوننا، لا يمكن لنا مشاهد الحقائق.
قال قائد الثورة الإسلامية حول فرص جديدة أتيحت لنشر دعوات إيمانية: «على الرغم ان الاستعمار استطاع ان يسيطر على العالم الإسلامي، وجعل المسلمين شعوبا تابعة له، ولكن ظهرت بالوقت الحاضر فرص جديدة للعالم الإسلامي وأهمها، هو الإسلام وقوته، لأن الإسلام قادر على توفير الأمور المادية والمعنوية للمسلمين ويوحدهم ويجعلهم في صف واحد».
نعم، ان الإسلام كالشمس تنير العالم، وتنشر النور، ولا يعرف زمانا ولا مكانا، ولا يفرق بين جنس وقوم وعرق ولون، طوبى لأشخاص ينالون من نور معنوي ويتمتعون من بركاته.
موضوع اليوم لوكالة "أبنا" للأنباء، هو مسلم برازيلي جديد، كان من أتباع ديانة السيد المسيح "عيسى" عليه السلام، وخدم الشعب البرازيلي كقسيس مسيحي.
إليكم فيما يلي الحوار الذي أجراه مراسل وكالة أبنا مع هذا المسلم البرازيلي:
أبنا: تحية طيبة، نشكركم على إتاحتكم هذه الفرصة للحوار معكم، نرجوا أن تعرّفوا نفسكم
تحية طيبة انا «Renato» رناتو، كنت قسيسا مسيحيا، وتشرفت بدخولي في الإسلام، وأعيش بمدينة «Sergipe» سرغیبه في البرازيل.
أبنا: نرجو ان تتحدث في كيفية دخولكم في الإسلام وكيف تعرفتم على آل الرسول(ص)؟ أو بعبارة أخرى ماذا حدث وتوجهتم الى مدرسة اهل البيت (ع)؟
كما قلت، اني كنت في البداية قسيسا، وعن طريق معرفتي بالكتاب المقدس، دخلت في الإسلام، وبعد ذلك تعرفت على شخص اسمه ميوبي وعن طريق كتب ارشدني إليها تعرفت من خلالها على آل النبي (ص)، وكان لافتا ان رسول الله اختار خليفة له؛ وانها عادة متبعة بين الأنبياء عليهم السلام، انهم يختارون خليفة لهم، مثل النبي موسى (ع) والنبي عيسى (ع) وكذلك النبي محمد (ص) اختار عليا (ع) خليفة له حتى يُكمل مسيرة نشر الإسلام للذين لم يعرفوه.
أبنا: ما هو السبب الرئيسي في اختياركم لمذهب اهل البيت(ع) وما هي الأمور الطيبة والمرة واجهتكم في الطريق؟
عندما كنت قسيسا في تلك الفترة، كنت أسعى دائما للبحث عن الحقيقة ووجدت الإسلام عبر هذا الطريق، ووصلت الى آل النبي (ص) واليوم سعيدٌ جيدا اني وصلت الى الحقيقة، نعم لقد واجهت الأذى والضيق لأنها من طبيعة العمل، ألم يظلموا النبي (ص) وآله ؟! ولكن وصول الى الإسلام هو شيء طيب بالنسبة لي، ويجب علينا ان نعتاد عليه، ويجب أن تأتي الحرب والبلاء وبعد ذلك ننتظر النصر لأن القرآن الكريم قال: «نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ».
أبنا: ما مدى تأثير الطلاب ومبلغي الدين في تعرفكم على الإسلام؟
بصراحة، كثيرا ! في البداية كان بعض مبلغين يأتون الى المنطقة التي أنا فيها، وكنت أسعى لأصادقهم، وتلقيت منهم خلقا حسنا ولطفا، الى درجة اني دعوتهم الى البيت لكي تتعمق صداقتنا أكثر، واليوم انا سعيد بعد هذه المدة ان صداقتي مازالت على حالها مع الأخوة المسلمين الإيرانيين، وأدعو للجميع وللشيعة وللأخوة السنة أن يثبت الله تعالى أقدامهم على الدين.
أبنا: بالتأكيد تعلم اننا ملزمون على الحفاظ على اعتقادنا والتعايش والوئام مع باقي الأديان والمذاهب، برأيكم كيف يمكن لمبلغي الدين في بلدكم مثل البرازيل، دون أن يدخل في تصادم، ويحفظ دينه وإيمانه وفي ذات الوقت يدعو الآخرين الى الإسلام وإتباع آل النبي (ص)؟
للإجابة على سؤالكم، أرى ان هناك نقطة هامة، وهي ان الشعب البرازيلي يحب الذي يتحدث عن الإسلام أن يعرف المسيحية بمقدار كاف، وإذا كان طالب حوزة أو مبلغ يأتي الى البرازيل ليبلغه فيها، ولا يملك معرفة حول الكتاب المقدس والشريعة المسيحية، فإن ذلك يجعل الشخص المتلقي أن يشعر أنه يتعامل مع شخص (المبلغ) قليل المعرفة؛ لذا نظرا الى ان غالبية المساجد في البرازيل هم من المهاجرين، فيجب على المبلغين الأعزاء أن يوسعوا من علومهم حول مشتركات الإسلام والمسيحية، وليتمكنوا من الإجابة المناسبة على الشبهات المسيحية، وهذا الأسلوب يعزز البحوث الاعتقادية لدى المسلمين المهاجرين ومن جانب آخر يمكن له أن يدعو الكثير من البرازيليين الى الإسلام.
أبنا: هل التقيت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رمضاني"، يمكن أن يكون هذا الحوار لافتا للقراء انكم كيف رأيتموه؟
اعتقد ان آية الله رمضاني رجل مؤمن وعرفاني ويخشى الله تعالى، وهو عالم وذو فضل. وأسأل الله تعالى ان يحفظه دائما وآمل ان يعود الى البرازيل مرة أخرى.
أبنا: في الختام نشكركم على هذا الحوار، وإذا كانت لديكم كلمة فتفضلوا
لا شكرا، وانا كذلك اشكر الله تعالى على هذه الدعوة للحضور هنا، وكان سببا للتعرف على الأخوة المسلمين الإيرانيين ونشاطاتهم التبليغية، والحقيقة كنت أقلق دائما على نمو وانتشار الإسلام ومازلت، واني أعدّ اللحظات في انتظار ظهور نبينا عيسى عليه السلام مع إمامنا المهدي (ع)، وأشكركم على هذا اللقاء والحوار معكم.
أبنا: ونحن نشكرم وندعو لكم بالتوفيق
..................
انتهى / 232