وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العتبة العباسية المقدسة
الأحد

٣٠ يونيو ٢٠٢٤

٩:٢٣:٢٣ ص
1468670

السيد الصافي: الأئمة (عليهم السلام) وضعوا منهجًا مهمًا لمعرفة الإمام الحسين (عليه السلام) عبر الزيارات

أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة أنّ الأئمة (عليهم السلام) وضعوا منهجًا مهمًا لمعرفة الإمام الحسين (عليه السلام) عبر الزيارات التي أنشأوها.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، أنّ الأئمة (عليهم السلام) وضعوا منهجًا مهمًا لمعرفة الإمام الحسين (عليه السلام) عبر الزيارات التي أنشأوها.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لسماحته حول بحث بعنوان "إشكالية المعرفة في فهم شخصية الإمام الحسين (عليه السلام)"، للباحث الدكتور عماد حسين المرشدي ألقاه في مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي الثاني الذي نظمته جامعة العميد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي.
وقال السيد الصافي إنّ "مسألة المعرفة إذا كان المراد منها نظرية المعرفة، فهذه مسألة شائكة ومعقدة علميًّا، واختلفت المدارس الفكرية على عموم التاريخ لفهمها، مجيبة عن كيفية تأطير المعرفة وفق مقتضياتها الخاصة التي لا تنطبق على جزئية محددة بعينها، منذ زمن ارسطو وافلاطون إلى يومنا هذا، حيث دخولنا في النظريات الإسلامية وغيرها، بدءًا من فلاسفة الإسلام إلى يومنا هذا".
وبيّن "صدر عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للعتبة العباسية المقدسة قبل أكثر من شهرين كتابًا بعنوان (نظرية المعرفة) في أربعة أجزاء، مستوعبة تقريبًا نظريات المعرفة في حدود الفكر الإنساني خلال مرحلة تاريخية مهمة جدًّا، وإذا كان هذا هو الغرض من البحث، فالباحث لم يشبع هذا الموضوع بشكل كاف".
وأضاف سماحته "إذا كان المقصود بالبحث هو معرفة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، فهذا له منهجه الذي وضعه الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وهو منهج مهم لمعرفة الإمام الحسين (عليه السلام)، عبر إنشاء الزيارات التي يزار بها الإمام الحسين (عليه السلام) في مواسم عدة للزيارة، إذ إنّ الإمام الباقر (عليه السلام) لعله أول من أنشأ زيارة، وهي زيارة عاشوراء، حيث سلط الضوء على فهم شخصية الإمام الحسين (عليه السلام)، ثمّ بدأ بعده الإمام الصادق (عليه السلام) في أكثر من إنشاء للزيارات، وصولًا إلى الإمام الهادي (عليه السلام) الذي أنشأ الزيارة الجامعة لبيان مراتب المعصومين (عليهم السلام).
وتابع بالقول "إذا كان المقصود من الباحث معرفة الإمام الحسين (عليه السلام)، فكان يمكن له أن يلتزم ذلك المنهج، ويذهب إلى بعض الزيارات، وينتزع منها بالبحث البطاقة الشخصية للإمام الحسين (عليه السلام)، والبطاقة المعنوية والفكرية له (عليه السلام)، وذلك من خلال إنشاءات الأئمة للزيارات، فالإمام لا يفهمه بالفهم الدقيق إلا إمام مثله، والأئمة لم يقصروا في ذلك لبيان شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) إذ إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) هو ضمن حلقة المعصومين (عليهم السلام)، كمصدر للتشريع، وتركيز الأئمة (عليهم السلام) عليه في قضية البكاء وقضية الحزن، لأنّها من خصوصياته، وستبقى شخصيته (عليه السلام) محكومة بفهمنا لذلك الكم الكبير من الزيارات الحاكية عن شخصيته (عليه السلام).
.........
انتهى/ 278