وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
بعد انقطاع دام ثمانية أشهر، عادت الطفلة "سما الزيناتي" (12 عاماً) لاستكمال مسيرتها في حفظ القرآن الكريم، بعدما التحقت بحلقات "تحفيظ القرآن الكريم" التي أقامتها مجموعة من المعلمات في إحدى مدارس النزوح في منطقة حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
مع وصول عقارب الساعة عند العاشرة صباح كل يوم تلتئم حلقات "تحفيظ القرآن" التي تأخذ شكلاً مستديراً، وتنضم "سما" لواحدة منها، حيث تُمسك بالمصحف وتجلس أمام معلمتها وتبدأ بسرد الآيات التي حفظتها في اليوم السابق وما حفظته في ذات اليوم.
والتحقت "سما" بهذه الحلقة لمواصلة حفظها الجزء الثالث بعدما أتّمت حفظ جزئين من القرآن الكريم قبل العدوان الإسرائيلي الذي اشتعلت شرارته في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "أنا حافظة جزئين من القرآن ورح أكمل المسيرة"، تقول الطفلة لمراسل "فلسطين أون لاين."
وعن هدفها من الالتحاق بحلقات القرآن تقول "سما"، "جيت احفظ قرآن عشان الله ينصرنا على القوم الكافرين"، كما أنها تُرسل رسالة لكل أطفال العالم "إحنا أطفال غزة من حقنا نعيش زي أطفال العالم ... الله ينصرنا ويكون معنا."
إلى جانب "سما" تجلس صديقتها "ميار دبابش" (10 أعوام) التي بدت على ملامحها الحماسة لتلاوة آيات القرآن الكريم التي حفظتها "عن ظهر قلب." "أنا جاية استغل وقت فراغي في المدرسة بحفظ كتاب الله عز وجل، لأنه بالعلم والقرآن رح ننتصر على عدونا"، بهذه الكلمات تُعبر ميار عن حُبها وشوقها لتدبر وقراءة القرآن. وتُكمل "رح نضل صامدين وبصمودنا بدنا نحمي فلسطين، واحنا من حقنا نعيش حياة سعيدة".
وقالت مُحفظة القرآن "نسرين حسن"، التي كانت تنهمك في تسميع آيات القرآن لطالباتها واحدة تلو الأخرى، حيث أخذت على عاتقها المُضي قدماً بطريق تحفيظ القرآن للطالبات التي تسير فيه قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "جئنا لتعليم وتحفيظ الطالبات آيات القرآن الكريم، رغم استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الثامن على التوالي، والتي أدت لانقطاعنا عن جلسات العلم والتحفيظ."
وتُشدد "نتمسك بالعلم وتحفيظ القرآن، حتى يخرج هذا الجيل متعلماً ويعلم مجريات الأحداث وأهداف الاحتلال"، متسائلةً "كيف سيُحرَر الأقصى إذا لم يكن هذا الجيل متعلماً وواعياً؟ وتؤكد أن الاحتلال يسعى لتجهيل الشعب الفلسطيني والأطفال تحديداً، لذلك لجأ إلى قصف المدارس والمساجد التي تُشكل مصدر العلم للطلبة، "لذلك سنواصل مسيرة العلم ولن نتوقف."
مع وصول عقارب الساعة عند العاشرة صباح كل يوم تلتئم حلقات "تحفيظ القرآن" التي تأخذ شكلاً مستديراً، وتنضم "سما" لواحدة منها، حيث تُمسك بالمصحف وتجلس أمام معلمتها وتبدأ بسرد الآيات التي حفظتها في اليوم السابق وما حفظته في ذات اليوم.
والتحقت "سما" بهذه الحلقة لمواصلة حفظها الجزء الثالث بعدما أتّمت حفظ جزئين من القرآن الكريم قبل العدوان الإسرائيلي الذي اشتعلت شرارته في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "أنا حافظة جزئين من القرآن ورح أكمل المسيرة"، تقول الطفلة لمراسل "فلسطين أون لاين."
وعن هدفها من الالتحاق بحلقات القرآن تقول "سما"، "جيت احفظ قرآن عشان الله ينصرنا على القوم الكافرين"، كما أنها تُرسل رسالة لكل أطفال العالم "إحنا أطفال غزة من حقنا نعيش زي أطفال العالم ... الله ينصرنا ويكون معنا."
إلى جانب "سما" تجلس صديقتها "ميار دبابش" (10 أعوام) التي بدت على ملامحها الحماسة لتلاوة آيات القرآن الكريم التي حفظتها "عن ظهر قلب." "أنا جاية استغل وقت فراغي في المدرسة بحفظ كتاب الله عز وجل، لأنه بالعلم والقرآن رح ننتصر على عدونا"، بهذه الكلمات تُعبر ميار عن حُبها وشوقها لتدبر وقراءة القرآن. وتُكمل "رح نضل صامدين وبصمودنا بدنا نحمي فلسطين، واحنا من حقنا نعيش حياة سعيدة".
وقالت مُحفظة القرآن "نسرين حسن"، التي كانت تنهمك في تسميع آيات القرآن لطالباتها واحدة تلو الأخرى، حيث أخذت على عاتقها المُضي قدماً بطريق تحفيظ القرآن للطالبات التي تسير فيه قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "جئنا لتعليم وتحفيظ الطالبات آيات القرآن الكريم، رغم استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الثامن على التوالي، والتي أدت لانقطاعنا عن جلسات العلم والتحفيظ."
وتُشدد "نتمسك بالعلم وتحفيظ القرآن، حتى يخرج هذا الجيل متعلماً ويعلم مجريات الأحداث وأهداف الاحتلال"، متسائلةً "كيف سيُحرَر الأقصى إذا لم يكن هذا الجيل متعلماً وواعياً؟ وتؤكد أن الاحتلال يسعى لتجهيل الشعب الفلسطيني والأطفال تحديداً، لذلك لجأ إلى قصف المدارس والمساجد التي تُشكل مصدر العلم للطلبة، "لذلك سنواصل مسيرة العلم ولن نتوقف."
وتوزع نظراتها صوب طالباتها وتُشير بأصابعها "هذا هو جيل القرآن وتحرير الأقصى"، داعيةً العالم بأكمله للوقوف إلى جانب قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ ثمانية أشهر.
إلى جانب حلقة تحفيظ القرآن، تقف المعلمة "شيرين غباين" أمام عددٌ من الطلاب والطالبات وهي تردد عليهم أحرف "التلاوة والتجويد" ضمن تعليم "القاعدة النورانية."
وتقول "شيرين": "رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في الوقت الراهن، نحاول استكمال نشاطاتنا التي اعتدنا عليها قبل الحرب مثل تحفيظ القرآن ودورات القاعدة النورانية وتعليم أحكام التلاوة والتجويد."
وتضيف: "أخذنا على عاتقنا تعليم الأطفال النازحين في المدارس بدلاً من إضاعة أوقاتهم بلا فائدة، حتى نُخرّج جيلاً متعلماً وحافظاً لكتاب الله عزو جل ويكون قادراً على الثبات والصمود." وتوجه رسالة لكل الضمائر الحية في العالم "سنبقى صامدين في أرضنا ومهما نزحنا سنواصل تعليم القرآن والتحفيظ، حتى ننهض بهذا الجيل."
علامات التركيز بدت واضحة على ملامح الطفلة "لانا الأشقر" (9 أعوام)، حيث أخذت تردد خلف معلمتها الحروف بشكلها الصحيح بصوتٍ عالٍ، فهي متحمسة للتعلّم كونها منقطعة عن التعليم منذ ثمانية أشهر. وتقول "أنا بحب العلم والمدرسة عشان هيك جيت احفظ القرآن والقاعدة النورانية عشان ربنا ينصرنا في فلسطين ويبعد عنا اليهود".
وتضم حلقات تحفيظ القرآن وتعلّم القاعدة النورانية حوالي 100 طالب وطالبة من النازحين داخل المدرسة والأحياء المحيطة بها في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. وأدت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع إلى انعدام فرص التعليم أمام الطلبة واستشهاد وإصابة عشرات آلاف الغزيين معظمهم من الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وتقول "شيرين": "رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في الوقت الراهن، نحاول استكمال نشاطاتنا التي اعتدنا عليها قبل الحرب مثل تحفيظ القرآن ودورات القاعدة النورانية وتعليم أحكام التلاوة والتجويد."
وتضيف: "أخذنا على عاتقنا تعليم الأطفال النازحين في المدارس بدلاً من إضاعة أوقاتهم بلا فائدة، حتى نُخرّج جيلاً متعلماً وحافظاً لكتاب الله عزو جل ويكون قادراً على الثبات والصمود." وتوجه رسالة لكل الضمائر الحية في العالم "سنبقى صامدين في أرضنا ومهما نزحنا سنواصل تعليم القرآن والتحفيظ، حتى ننهض بهذا الجيل."
علامات التركيز بدت واضحة على ملامح الطفلة "لانا الأشقر" (9 أعوام)، حيث أخذت تردد خلف معلمتها الحروف بشكلها الصحيح بصوتٍ عالٍ، فهي متحمسة للتعلّم كونها منقطعة عن التعليم منذ ثمانية أشهر. وتقول "أنا بحب العلم والمدرسة عشان هيك جيت احفظ القرآن والقاعدة النورانية عشان ربنا ينصرنا في فلسطين ويبعد عنا اليهود".
وتضم حلقات تحفيظ القرآن وتعلّم القاعدة النورانية حوالي 100 طالب وطالبة من النازحين داخل المدرسة والأحياء المحيطة بها في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. وأدت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع إلى انعدام فرص التعليم أمام الطلبة واستشهاد وإصابة عشرات آلاف الغزيين معظمهم من الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
........................
انتهى/185