"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبدیلا" .
لقد اختار الرئيس قمم الجبال كمحطة لعروج أبدي ليكشف من خلالها خارطة العطاء في حياة كانت مفعمة بسمات قلما تجدها في عالمنا الغارق في وحل الأنا.
1- تجرع مرارة اليتم فكانت منطلقه في النهوض بأعباء أمانة ينوء الكثير عن حلمها
2- عاش الرجل صادقا مع نفسه وقيمه وأمته وشعبه.
3- كان ترابيا في روحه وقلبه وفكره وقالبه فلم تتقاذفه أمواج العناوين في بحر لجي.
4- حمل هموم المستضعفين كجرح في فؤاده،وأحبهم وعمل على إسعادهم في حركة دؤوبة لاتعرف الكلل والملل ولا الليل أو النهار،وآمن بأن خدمة الخلق صراط النجاة.
5- كان الطبيب الدوار بطبه والذي يجوب الفيافي ليتلمس مشاكل المحافظات عن كثب،ويبذل قصاری جهده لإعادة الحياة لمشاريع أريد لها أن توئد.
6- قدم أروع صورة لنقاء اليد وسموالروح في زمن التكالب على الدنيا وزخرفها.
7- ترفع عن المهاترات وأساليب التسقيط ولم ينجر اليها في وقت اصبحت السلعة الرائجة في سوق المنافسات والنزاعات.
8- واخيرا: وقف الى جانب القضية الأم فلسطين وقضايا الأمة الاسلامية دون خوف أو وجل. إن رحيله والثلة الصالحة معه وإن أوجع الصدور وأقرح العيون ولكنه سيسقي شجرة الثورة التي لم تهزها العواصف في أحلك الظروف.
رحمك الله ياعون المحرومين وأسكنك وإخوتك فسيح جناته،وستكشف شهادتك مخططات التآمر "وعدالله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون" .
الشيخ الدكتور
احمد فاضل السعدي
مدير مركز الشهيد فاضل
للدراسات الاسلامية والاستراتيجية
21\5\2024م