وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : alkafeel.net
الجمعة

١٧ مايو ٢٠٢٤

١١:٢٧:٥٣ م
1459182

السيد الصافي يستقبل ثُلّةً من السجناء السياسيين في العراق

استذكر سماحته بعض الدروس والعِبَر التي يستفيد منها الإنسان المؤمن من تجربة السجن...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، مجموعةً من السُجناء السياسيّين الذين رافقوه في سجون النظام البعثيّ سيّئ الصِّيت، في قسم الأحكام الخاصّة في سجن أبي غريب إبان ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في مكتبه في العتبة العبّاسية المقدّسة يوم الجمعة الموافق 17/ 5/ 2024، واطّلع سماحته على أحوال الحاضرين وتفقّد الغائبين منهم، كما ترحّم الجميعُ على الشهداء والمتوفّين منهم.

واستذكر سماحته بعض الدروس والعِبَر التي يستفيد منها الإنسان المؤمن من تجربة السجن، حيث قال: "قد يكون السجن رَحمةً ومِنّةً من الله على الإنسان المؤمن، حيث يتفرّغ فيه للاتّصال بالله سبحانه وتعالى وتنقطع علاقته بمن دونه، ويكون الإنسان في مأمنٍ من مغريات الدنيا واختباراتها المتنوّعة، التي تجري على الناس خارج السجن".

وأشار إلى أن "من وسائل تربية الله للإنسان أن يجعله يعيش حالة المظلومية وتقييد الحرية والهضم والحيف، ليستشعر بآلام الناس وظلاماتهم مستقبلاً، ويكون من وسائل رحمة الله في هذه الحياة، ولا بدّ للمؤمن من أن يدّخر هذه اللَّحظات التي عانى فيها خلال سجنه، لتكون خالصةً لله تعالى حتّى يؤجر عليها، ولا يفرِّط بما بقي من عمره بأعمالٍ بعيدة عن مبادئه التي سُجِن من أجلها، وينسف كلّ هذا التأريخ من التضحيات".

كما بيّن سماحته "أن بعض الناس قد يسقط في فخّ الدُنيا ويتحوَّل من مظلومٍ إلى ظالمٍ ويتخلّى عن مبادئه، بعد أن منّ الله عليه بزوال الهمّ ورؤية التغييرات الاجتماعية الكبيرة التي حدثت بعد 2003 وزوال الطغيان".

وتبقى رسالة الإنسان في هذه الدنيا أن يعمل بما أمره الله سبحانه وتعالى، وأن يلزم طريق الحقّ دائماً ليعرف أهله، فالحقّ لا يُعرف بالرجال وإنّما يُعرف الرجال بالحقّ".

من جانبه ذكر السجين السياسيّ السابق وأحد أعضاء الوفد السيد ماهر الحسني "أجرينا اليوم زيارة إلى السيد أحمد الصافي تلبيةً لدعوته، حيث حضرت مجموعةٌ من الذين رافقوه خلال أيّام السجن في عهد النظام السابق".

وأضاف أن "الزيارة تأتي لتذكيرنا بأن لا ننسى تلك الحقبة المأساوية، وأن نروي ما شهدناه من ظلمٍ واضطهادٍ، وما تعرّض له السجناء من قِبل البعثيّين إلى الأجيال القادمة، حتى لا تسمح للدكتاتورية بالعودة من جديد".

وتابع الحسني أن "السيد الصافي أشار إلى ضرورة رفد (موسوعة السجناء السياسيّين) التي ألّفتها مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات في العتبة العبّاسية، بما شهدناه وسمعناه من القصص والمواقف البطولية، وتضحيات الذين استشهدوا في هذا الطريق"، لافتاً إلى أن سماحته "أكّد على أهمّية التواصل بين الشرائح التي تعرّضت إلى الظلم من قِبل النظام السابق".
...........................
انتهى/185