وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايجي، بأن اللغة العربية ينبغي أن تحاط بالجلالة والقدسية التي كرمها بها الله (سبحانه وتعالى)، فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها في الحاضر والمستقبل، للوقوف بوجه الأعداء والمتربصين والطامعين بأرضها وشعوبها ومقدساتها وتراثها وتأريخها، جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي أقامته شعبة دار اللغة والأدب العربي التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية بالتعاون مع جامعتي القادسية وواسط تحت عنوان (القرآن الكريم والعربية آفاق و إعجاز).
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمة له في المؤتمر، إن "الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي تحيي الحضور المبارك الكريم وتتمنى له قبول الأعمال"، مبينا أن "اللغة هي أهم ركن من أركان حضارة الأمة والمحافظة على كيانها، وهي عنصر ضروري لبقاء وتماسك المجتمع، وهي الرابط الفكري والوجداني لأبناء الأمة".
وأوضح، أن "اللغة العربية من أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ هذه اللغة كما في قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )، وقد انتشرت اللغة العربية في معظم إرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين وأصبحت لغة العلم والأدب والسياسية والحضارة، فضلا عن أنها لغة الدين والعبادة، فأرسل خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانزل عليه القرآن الكريم باللغة العربية الفصيحة"، لافتا الى أنه "أصبح تعليم اللغة العربية واجبا على المسلمين، فهي قضية عقائدية وإيمانية ورسالة سامية، وهي من أهم أسس تأكيد الوحدة والأخوة والروابط المشتركة بين المسلمين على مختلف مشاربهم وأعراقهم ولغاتهم".
وأضاف، أن "اللغة نعمة إلهية لا تضاهى، تميز بها الإنسان عن المخلوقات الأخرى، وهي وسيلة فكرية لربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض عن طريق التواصل والتخاطب وتبادل الأفكار والآراء والمعلومات، وهي الأداة الفاعلة في حفظ التأريخ ونقله من جيل إلى آخر، لذلك كل أمة من الأمم تفتخر بلغاتها، وتحاول أن تتشبث بها لأنها هويتها وعنوانها ورمزها، واللغة العربية هي إحدى اللغات العالمية الحية التي تبوأت مكانة بارزة بين اللغات العالمية الأخرى، وهذه المكانة الجليلة نبعت من أهمية الأمة العربية لأنها الأمة التي كرمت بحمل الرسالة السماوية وتبليغها إلى البشرية كافة، بعد أن شرفها الله تعالى وانزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وهي لغة معطاء متفاعلة قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مختلف ميادين العلم والمعرفة، ولها مكانتها الشريفة بين لغات العالم المختلفة، وذلك لأنها تتميز عن غيرها بارتباطها بكتاب الله (القرآن الكريم) الذي أعطاها الحيوية وجعل لها مكانة معروفة وبارزة بين اللغات العالمية الأخرى".
وتابع "وعليه لابد أن تكون محط عناية من قبل أبنائها والناطقين بها والاهتمام بها وتفعيل عملية المحافظة عليها لمكانتها وقدسيتها وكرامتها التي منحها الله لها، كما أن هناك أحاديث صدرت من الأئمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بشأن اللغة العربية تفصح عن اهتمام كبير واحترام وقدسية تنبع من حرصهم على المحافظة على اللغة العربية والعناية بها".
وأشار إلى أنه "من هنا ينبغي أولا أن تحاط هذه اللغة بالجلالة والقدسية التي كرمها الله سبحانه وتعالى بها، فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها في حاضرها ومستقبلها، للوقوف بوجه الأعداء والمتربصين والطامعين بأرضها وشعوبها ومقدساتها وتراثها وتأريخها المجيد".ولفت "نشد على أيدي الأخوة الحضور من الباحثين والمتصدين، وعلينا أن نفتح أبوابا كبيرة ومشرعة لهذه المعجزات القرآنية أمام العالم، وان يكون لدينا أفق واسع وبعيد للاستفادة من هذه المعجزة الكبيرة في كل جانب من جوانب الحياة الفكرية والثقافية والتربوية والقضايا المصيرية للأمة الإسلامية التي ذكرها الله في كتابة المجيد، بحق هؤلاء الصهاينة وشذاذ الآفاق، وان يتربى هذا الجيل عليها وان نحثه ليستكشف مكنونها، من العلوم الطبيعية والمنظومة الأخلاقية والثقافية، وحتى الأحداث التاريخية في هذا العصر الذي تنشر فيه مظاهر التحلل والرذيلة وتشويه الدين الإسلامي، والظلم والجبروت والطغيان من قبل معسكر الكفر والانحلال الأخلاقي وأعداء الإنسانية".
وبين، أن "الجيل المعاصر ينبغي أن يحسن استخدام العلم وأدواته بما يعزز ويحافظ على تراثه وتأريخه العظيم، ويجب أن يكون متسلحا بالعلم والعقيدة والإيمان على سنة نبينا وأهل بيته الطيبين الأطهار(عليهم السلام)، كما أن من أركان الإيمان وفي كل مؤتمر ومحضر ديني وإسلامي أن نتفقد ونتابع ونهتم بأمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وان نستذكر في هذه المؤتمرات والمنابر وترفع أصواتنا لدعم ومساندة القضايا المصيرية للأمة الإسلامية وما تتعرض له مقدساتها وأبناؤها من الإبادة الجماعية وهتك واغتصاب مقدساتها، وهذا ما يحصل للشعب الفلسطيني الآبي على يد الكيان الصهيوني الغاصب والأمة تقف مكتوفة الأيدي متفرجة، فالقران الكريم يحث المؤمنين على نصرة الحق (أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)".
ونوه "أتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق والخروج بتوصيات مثمرة تأخذ طريقها إلى المتابعة والتطبيق، ونحن في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة نؤيد وندعم هذه الجهود والمؤتمرات المباركة للحفاظ على لغتنا المقدسة والاهتمام بمعجزات القرآن الكريم".
.....................
انتهى / 323
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمة له في المؤتمر، إن "الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي تحيي الحضور المبارك الكريم وتتمنى له قبول الأعمال"، مبينا أن "اللغة هي أهم ركن من أركان حضارة الأمة والمحافظة على كيانها، وهي عنصر ضروري لبقاء وتماسك المجتمع، وهي الرابط الفكري والوجداني لأبناء الأمة".
وأوضح، أن "اللغة العربية من أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ هذه اللغة كما في قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )، وقد انتشرت اللغة العربية في معظم إرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين وأصبحت لغة العلم والأدب والسياسية والحضارة، فضلا عن أنها لغة الدين والعبادة، فأرسل خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانزل عليه القرآن الكريم باللغة العربية الفصيحة"، لافتا الى أنه "أصبح تعليم اللغة العربية واجبا على المسلمين، فهي قضية عقائدية وإيمانية ورسالة سامية، وهي من أهم أسس تأكيد الوحدة والأخوة والروابط المشتركة بين المسلمين على مختلف مشاربهم وأعراقهم ولغاتهم".
وأضاف، أن "اللغة نعمة إلهية لا تضاهى، تميز بها الإنسان عن المخلوقات الأخرى، وهي وسيلة فكرية لربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض عن طريق التواصل والتخاطب وتبادل الأفكار والآراء والمعلومات، وهي الأداة الفاعلة في حفظ التأريخ ونقله من جيل إلى آخر، لذلك كل أمة من الأمم تفتخر بلغاتها، وتحاول أن تتشبث بها لأنها هويتها وعنوانها ورمزها، واللغة العربية هي إحدى اللغات العالمية الحية التي تبوأت مكانة بارزة بين اللغات العالمية الأخرى، وهذه المكانة الجليلة نبعت من أهمية الأمة العربية لأنها الأمة التي كرمت بحمل الرسالة السماوية وتبليغها إلى البشرية كافة، بعد أن شرفها الله تعالى وانزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وهي لغة معطاء متفاعلة قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مختلف ميادين العلم والمعرفة، ولها مكانتها الشريفة بين لغات العالم المختلفة، وذلك لأنها تتميز عن غيرها بارتباطها بكتاب الله (القرآن الكريم) الذي أعطاها الحيوية وجعل لها مكانة معروفة وبارزة بين اللغات العالمية الأخرى".
وتابع "وعليه لابد أن تكون محط عناية من قبل أبنائها والناطقين بها والاهتمام بها وتفعيل عملية المحافظة عليها لمكانتها وقدسيتها وكرامتها التي منحها الله لها، كما أن هناك أحاديث صدرت من الأئمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بشأن اللغة العربية تفصح عن اهتمام كبير واحترام وقدسية تنبع من حرصهم على المحافظة على اللغة العربية والعناية بها".
وأشار إلى أنه "من هنا ينبغي أولا أن تحاط هذه اللغة بالجلالة والقدسية التي كرمها الله سبحانه وتعالى بها، فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها في حاضرها ومستقبلها، للوقوف بوجه الأعداء والمتربصين والطامعين بأرضها وشعوبها ومقدساتها وتراثها وتأريخها المجيد".ولفت "نشد على أيدي الأخوة الحضور من الباحثين والمتصدين، وعلينا أن نفتح أبوابا كبيرة ومشرعة لهذه المعجزات القرآنية أمام العالم، وان يكون لدينا أفق واسع وبعيد للاستفادة من هذه المعجزة الكبيرة في كل جانب من جوانب الحياة الفكرية والثقافية والتربوية والقضايا المصيرية للأمة الإسلامية التي ذكرها الله في كتابة المجيد، بحق هؤلاء الصهاينة وشذاذ الآفاق، وان يتربى هذا الجيل عليها وان نحثه ليستكشف مكنونها، من العلوم الطبيعية والمنظومة الأخلاقية والثقافية، وحتى الأحداث التاريخية في هذا العصر الذي تنشر فيه مظاهر التحلل والرذيلة وتشويه الدين الإسلامي، والظلم والجبروت والطغيان من قبل معسكر الكفر والانحلال الأخلاقي وأعداء الإنسانية".
وبين، أن "الجيل المعاصر ينبغي أن يحسن استخدام العلم وأدواته بما يعزز ويحافظ على تراثه وتأريخه العظيم، ويجب أن يكون متسلحا بالعلم والعقيدة والإيمان على سنة نبينا وأهل بيته الطيبين الأطهار(عليهم السلام)، كما أن من أركان الإيمان وفي كل مؤتمر ومحضر ديني وإسلامي أن نتفقد ونتابع ونهتم بأمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وان نستذكر في هذه المؤتمرات والمنابر وترفع أصواتنا لدعم ومساندة القضايا المصيرية للأمة الإسلامية وما تتعرض له مقدساتها وأبناؤها من الإبادة الجماعية وهتك واغتصاب مقدساتها، وهذا ما يحصل للشعب الفلسطيني الآبي على يد الكيان الصهيوني الغاصب والأمة تقف مكتوفة الأيدي متفرجة، فالقران الكريم يحث المؤمنين على نصرة الحق (أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)".
ونوه "أتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق والخروج بتوصيات مثمرة تأخذ طريقها إلى المتابعة والتطبيق، ونحن في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة نؤيد وندعم هذه الجهود والمؤتمرات المباركة للحفاظ على لغتنا المقدسة والاهتمام بمعجزات القرآن الكريم".
.....................
انتهى / 323