وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الاثنين

٦ مايو ٢٠٢٤

١١:٢١:٠٠ ص
1456509

قائد الثورة الإسلامية: التاريخ سيخلد ما يحدث في غزة

اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الإثنين، أن التاريخ سيخلد ما يحدث في غزة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الإثنين، في حسينية الإمام الخميني (رض) حشداً من المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج في إيران وحشدا من حجاج بيت الله الحرام.

وخلال هذا اللقاء أكد الإمام الخامنئي أن ما يحدث في غزة اليوم سيخلد في التاريخ، فالاعتداءات الصهيونية الوحشية والظلم وفي نفس الوقت مقاومة أهل غزة، كل منها علامة كبيرة في التاريخ، وهذه مؤشرات عظيمة ستبين الطريق إلى مستقبل البشرية.

وأكد قائد الثورة أنه لولا الدعم الأمريكي هل كان للكيان الصهيوني القوة والجرأة للقيام بهذه الأعمال الوحشية؟ لا يمكن التعامل بلطف مع القاتل وداعم القتل.

وقال قائد الثورة الإسلامية، اليوم، تحتاج فلسطين إلى دعم العالم الإسلامي. نعم الجمهورية الإسلامية لم ولن تنتظر هذا وذاك، لكن إذا رافقتها الأيادي القوية من الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية سيكون التأثير أكبر بكثير.

وقال سماحته، إن حجنا هذا العام هو حج البراءة حسب تعاليم السيد إبراهيم وطبعاً منذ بداية الثورة الاسلامية كان هناك حج البراءة، ويجب أن تظل، لكن حج هذا العام هو حج البراءة بشكل خاص.

وأضاف، إن النبي إبراهيم الرئوف والرحيم والودود كان يشفع في قوم لوط ويستغفر للعاصين وكان يرى أنه لا بد من الإحسان إلى الكفار غير المحاربين لكنه في إحدى الحالات يقف ثابتا ويعلن براءته ويقول : "إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ" "وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ" .

وتابع، ولكن من هم الذين اعلن  النبي إبراهيم براءته منهم؟

وأوضح ردا علي السؤال : «إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَيٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ»

وقال: من في العالم اليوم يضمر العداء للمسلمين ويقاتلهم ويحاربهم ويقتلهم؟ ومن يُخرج نساء المسلمين ورجالهم وأطفالهم من ديارهم وأراضيهم؟ وهل يمكن وصف العدو الصهيوني في القرآن بشكل أوضح من هذا؟

واعتبر سماحته، الكيان الصهيوني ومن يساعده بأنه مثال واضح على هذا الوصف القرآني وقال متسائلا، لولا مساعدة أمريكا، هل ستكون لدى الكيان الصهيوني القوة والشجاعة لمعاملة المسلمين، رجالا ونساء وأطفالا، بهذه الطريقة الوحشية في تلك البيئة المحدودة ؟ واوضح: لا يمكن التعامل مع العدو ومرتكبي القتل وداعمي القتل ومن يهدمون بيوت الناس ومن يدعمون هادمي البيوت بلطف وتقول الآية القرآنية: «وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

وأضاف قائد الثورة: ومن مد لهم يد الصداقة فهو ظالم، والقرآن يقول: «أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ».
........
انتهى/ 278