وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ اطلق ممثل المرجعية الدينية العليا مشروع رواد التبليغ الديني المختص باعداد قادة التبليغ للدعوة الى الله تعالى وتنمية الحس والمهارات التبليغية لديهم، مؤكدا ان مذهب اهل البيت اخذ بالانتشار في كثير من دول العالم، وهناك استعداد وقابليات لدى الكثير من الشعوب لتلقى مذهب اهل البيت بالقبول السريع بمجرد ان يطلعوا على منهجم واخلاقهم واخلاق اتباعهم.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه المشاركين في هذا المشروع ان" ما طرح من برامج تتعلق بكيفية صنع القدرة في التأثير الايجابي من المبلغ في المجتمع والمتلقي، ومدى هذا التأثير الذي يراد له الادامة، وعلى ضوء تجربتي في الدراسة الحوزوية والحياة اؤكد انه لابد ان يكون هناك ابتداء بالأسس الصحيحة في البناء، وقد مررت بتجربة طويلة تمتد الى (33) عاما في الدراسة الحوزوية والقاء المحاضرات في شهري رمضان ومحرم والتصدي لما تقتضيه المصلحة للشؤون العامة للمجتمع من المهام المكلفين بها من المرجعية الدينية العليا، وبتصوري ان الاسس الصحيحة للبناء لابد ان تبتدأ بالبناء الحوزوي، اي ان نقيم اسسا صحيحة ثم نضيف لها، وهناك فرق بين الامرين، وما ذكر من بعض الامور ربما تدخل من باب الاضافة للاسس الصحيحة لهذا البناء، اي بماذا نبتدأ ثم ما بين البداية والنهاية ما هو؟، وبما نبتدأ وماهي الفئة العمرية التي نستمر بها ولا ننقطع ثم النهاية التي يحددها الله تعالى؟".
واضاف ان " بعض المؤسسات وحتى التي لها طابع ديني ربما يحصل لديها تصور مفاده ان هذه الاضافات تحتل موقعا ركنيا في البناء فيما يتعلق بالاهتمام بالعلوم الحديثة مثل علم النفس والاجتماع وغير ذلك من الامور التي لها اهمية، ولكن ما هو الاساس الذي يجب ان نبدأ به في البناء ثم نضيف لهذا البناء، وماهي المقارنات والمقاربات، ولابد ان نبني بناء حوزويا، علميا، ادبيا، اخلاقيا، تربويا، خطابيا، تبليغيا، معتمدا على الاسس الحوزوية، ولابد ان يكون الاهتمام الاساسي لبداية هذا البناء هو الاهتمام به ثم يكون بعد ذلك مقدار من هذا البناء يواكبه الاهتمام بالجوانب الاخرى وحتى الجوانب التاريخية، والنفسية، والاجتماعية، وغير ذلك من هذه الامور، ولكن اوصي جميع الاخوة في المؤسسة والمبلغين ان يكون هناك اهتمام كبير جدا بهذا البناء الذي يمثل الاساس، للهدف الذي نريد الوصول اليه كون البناء يعتمد على اسس كبيرة جدا اولها الابتداء بالنفس".
واوضح ان" الامر الثاني يتعلق ببناء اسس التقوى والاخلاص والملكات النفسانية المهمة، لان جانب كبير من التأثير الذي نأمل ان يحصل في المجتمع حتى الوصول الى مرتبة القيادة، انما يعتمد جزء منه الجانب العلمي الذي يعتبر الجزء الآخر الذي هو التأثير الذاتي الذي يأتي من القانون الالهي، وهو مدى قرب هذا الانسان من الله تعالى وهو امر له دور كبير، لذلك عندما حصل اختيار لشخص الانبياء والمرسلين انما هو لعلم الله تعالى ان هؤلاء هم اقرب البشر لله تعالى غير القضية العلمية، وحتى الآن فان المرجع الديني السيد علي السيستاني واذكر هذا الامر للناس كثيرا ومع الجانب العلمي العظيم لديه، ولكن هذا التأثير الذي صدر منذ بداية تصديه للمرجعية الدينية العليا، ناهيك عن الفتاوى المهمة سواء في داخل الحوزة او خارجها، انما هو جانب ثاني آخر ما كان عليه المرجع السيستاني وما هو عليه من القرب من الله تعالى وهو ركن ثاني في التأثير، واوصي ابنائي المبلغين بالاهتمام بهذا الجانب اهتماما كبيرا، وكذلك في المنهاج العلمي الذي يدرس لابد ان يكون هناك اهتمام بهذا البناء في داخل شخصية هذا الانسان الذي لابد ان نصل به الى مرحلة القيادة".
واشار الى ان" تدريس العلوم الاخرى مهم جدا ويجب ان يدرس ضمن هذا البرنامج الذي يطرح، وباعتقادي بان النظام الاسلامي وما وردنا من الرسول محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن الائمة (عليهم السلام) قد استوعب هذه الجوانب، بالرغم من ان هناك كوامن وامور تفصيلية قد جاء بها اصحاب النظريات الحديثة التي فيها تفاصيل كثيرة، ولكن لابد ان نأخذ من هذه العلوم ما هي مبادئ الاسلام ومذهب اهل البيت في هذه الجوانب؟، ثم نجري المقارنات والمقاربات بين هذه العلوم الحديثة وبين ما كان عليه النظام الاسلامي، ونجد في بعض مؤسساتنا اهتمام كبير جدا بالنظريات الحديثة، ولكن اهتمامهم بهذه النظريات بعينها كما نظره الاسلام ليس بهذا القدر ونحتاج الى التوازن في هذه المسألة، بل نحتاج الى ان نبدأ بما تعرضت اليه الاحاديث النبوية وتراث اهل البيت في هذه الجوانب، ثم نأتي بهذه النظريات الحديثة وندرسها، حتى لا يحصل لبس عند البعض فيقدم ما جعله الانسان بما هو آت من الله تعالى".
وبين ان" هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدثت عن كيفية التأثير في المتلقي، وكذلك القدرة الادبية التي يجب ان تضاف الى القابليات العلمية الاساسية لتضم الى المبلغ ثم نصل الى المستوى القيادي، لان مسألة القيادة ليست سهلة وتحتاج الى كثير من المقومات مثل القدرات الذاتية الموجودة والتي يحتاج البعض الى اكتشافها"، مشيرا الى ان " هناك قابليات اساسية وذاتية ومكتسبة، واوصي من لديه قابليات تختلف عن الآخر الاهتمام بها، وكذلك الاهتمام بالقابليات الفرعية التي تحتاج الى البناء، لنصنع القدرات التي لديها التأثير داخل وخارج العراق، والان بحمد الان مذهب اهل البيت اخذ بالانتشار في كثير من دول العالم، وهناك استعداد وقابليات لدى الكثير من الشعوب لتلقى مذهب اهل البيت بالقبول السريع بمجرد ان يطلعوا على منهجهم واخلاقهم واخلاق اتباعهم، ونأمل ان تكون لدينا شخصيات مبلغة قادرة على ان تبلغ تعاليم وسيرة اهل البيت الى تلك الشعوب، وكما مطلوب التبليغ في العراق الا ان ظروف المرحلة الحالية نحتاج الى وجود قسم خاص داخل مؤسسة رواد للتبليغ الديني يعتني بصناعة المبلغ الذي يبلغ خارج العراق، مثلما وجدنا استجابة في دول افريقية وهناك دول اسيوية مثل اندونيسيا لديها استعداد لهذا القبول، واوصيكم بالاهتمام بعلوم اللغة العربية والبلاغة وكيفية مخاطبة الانسان وصنع مقدمة الحديث التي تستطيعون من خلالها الدخول الى القلب".
.....................
انتهى / 323
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه المشاركين في هذا المشروع ان" ما طرح من برامج تتعلق بكيفية صنع القدرة في التأثير الايجابي من المبلغ في المجتمع والمتلقي، ومدى هذا التأثير الذي يراد له الادامة، وعلى ضوء تجربتي في الدراسة الحوزوية والحياة اؤكد انه لابد ان يكون هناك ابتداء بالأسس الصحيحة في البناء، وقد مررت بتجربة طويلة تمتد الى (33) عاما في الدراسة الحوزوية والقاء المحاضرات في شهري رمضان ومحرم والتصدي لما تقتضيه المصلحة للشؤون العامة للمجتمع من المهام المكلفين بها من المرجعية الدينية العليا، وبتصوري ان الاسس الصحيحة للبناء لابد ان تبتدأ بالبناء الحوزوي، اي ان نقيم اسسا صحيحة ثم نضيف لها، وهناك فرق بين الامرين، وما ذكر من بعض الامور ربما تدخل من باب الاضافة للاسس الصحيحة لهذا البناء، اي بماذا نبتدأ ثم ما بين البداية والنهاية ما هو؟، وبما نبتدأ وماهي الفئة العمرية التي نستمر بها ولا ننقطع ثم النهاية التي يحددها الله تعالى؟".
واضاف ان " بعض المؤسسات وحتى التي لها طابع ديني ربما يحصل لديها تصور مفاده ان هذه الاضافات تحتل موقعا ركنيا في البناء فيما يتعلق بالاهتمام بالعلوم الحديثة مثل علم النفس والاجتماع وغير ذلك من الامور التي لها اهمية، ولكن ما هو الاساس الذي يجب ان نبدأ به في البناء ثم نضيف لهذا البناء، وماهي المقارنات والمقاربات، ولابد ان نبني بناء حوزويا، علميا، ادبيا، اخلاقيا، تربويا، خطابيا، تبليغيا، معتمدا على الاسس الحوزوية، ولابد ان يكون الاهتمام الاساسي لبداية هذا البناء هو الاهتمام به ثم يكون بعد ذلك مقدار من هذا البناء يواكبه الاهتمام بالجوانب الاخرى وحتى الجوانب التاريخية، والنفسية، والاجتماعية، وغير ذلك من هذه الامور، ولكن اوصي جميع الاخوة في المؤسسة والمبلغين ان يكون هناك اهتمام كبير جدا بهذا البناء الذي يمثل الاساس، للهدف الذي نريد الوصول اليه كون البناء يعتمد على اسس كبيرة جدا اولها الابتداء بالنفس".
واوضح ان" الامر الثاني يتعلق ببناء اسس التقوى والاخلاص والملكات النفسانية المهمة، لان جانب كبير من التأثير الذي نأمل ان يحصل في المجتمع حتى الوصول الى مرتبة القيادة، انما يعتمد جزء منه الجانب العلمي الذي يعتبر الجزء الآخر الذي هو التأثير الذاتي الذي يأتي من القانون الالهي، وهو مدى قرب هذا الانسان من الله تعالى وهو امر له دور كبير، لذلك عندما حصل اختيار لشخص الانبياء والمرسلين انما هو لعلم الله تعالى ان هؤلاء هم اقرب البشر لله تعالى غير القضية العلمية، وحتى الآن فان المرجع الديني السيد علي السيستاني واذكر هذا الامر للناس كثيرا ومع الجانب العلمي العظيم لديه، ولكن هذا التأثير الذي صدر منذ بداية تصديه للمرجعية الدينية العليا، ناهيك عن الفتاوى المهمة سواء في داخل الحوزة او خارجها، انما هو جانب ثاني آخر ما كان عليه المرجع السيستاني وما هو عليه من القرب من الله تعالى وهو ركن ثاني في التأثير، واوصي ابنائي المبلغين بالاهتمام بهذا الجانب اهتماما كبيرا، وكذلك في المنهاج العلمي الذي يدرس لابد ان يكون هناك اهتمام بهذا البناء في داخل شخصية هذا الانسان الذي لابد ان نصل به الى مرحلة القيادة".
واشار الى ان" تدريس العلوم الاخرى مهم جدا ويجب ان يدرس ضمن هذا البرنامج الذي يطرح، وباعتقادي بان النظام الاسلامي وما وردنا من الرسول محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن الائمة (عليهم السلام) قد استوعب هذه الجوانب، بالرغم من ان هناك كوامن وامور تفصيلية قد جاء بها اصحاب النظريات الحديثة التي فيها تفاصيل كثيرة، ولكن لابد ان نأخذ من هذه العلوم ما هي مبادئ الاسلام ومذهب اهل البيت في هذه الجوانب؟، ثم نجري المقارنات والمقاربات بين هذه العلوم الحديثة وبين ما كان عليه النظام الاسلامي، ونجد في بعض مؤسساتنا اهتمام كبير جدا بالنظريات الحديثة، ولكن اهتمامهم بهذه النظريات بعينها كما نظره الاسلام ليس بهذا القدر ونحتاج الى التوازن في هذه المسألة، بل نحتاج الى ان نبدأ بما تعرضت اليه الاحاديث النبوية وتراث اهل البيت في هذه الجوانب، ثم نأتي بهذه النظريات الحديثة وندرسها، حتى لا يحصل لبس عند البعض فيقدم ما جعله الانسان بما هو آت من الله تعالى".
وبين ان" هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدثت عن كيفية التأثير في المتلقي، وكذلك القدرة الادبية التي يجب ان تضاف الى القابليات العلمية الاساسية لتضم الى المبلغ ثم نصل الى المستوى القيادي، لان مسألة القيادة ليست سهلة وتحتاج الى كثير من المقومات مثل القدرات الذاتية الموجودة والتي يحتاج البعض الى اكتشافها"، مشيرا الى ان " هناك قابليات اساسية وذاتية ومكتسبة، واوصي من لديه قابليات تختلف عن الآخر الاهتمام بها، وكذلك الاهتمام بالقابليات الفرعية التي تحتاج الى البناء، لنصنع القدرات التي لديها التأثير داخل وخارج العراق، والان بحمد الان مذهب اهل البيت اخذ بالانتشار في كثير من دول العالم، وهناك استعداد وقابليات لدى الكثير من الشعوب لتلقى مذهب اهل البيت بالقبول السريع بمجرد ان يطلعوا على منهجهم واخلاقهم واخلاق اتباعهم، ونأمل ان تكون لدينا شخصيات مبلغة قادرة على ان تبلغ تعاليم وسيرة اهل البيت الى تلك الشعوب، وكما مطلوب التبليغ في العراق الا ان ظروف المرحلة الحالية نحتاج الى وجود قسم خاص داخل مؤسسة رواد للتبليغ الديني يعتني بصناعة المبلغ الذي يبلغ خارج العراق، مثلما وجدنا استجابة في دول افريقية وهناك دول اسيوية مثل اندونيسيا لديها استعداد لهذا القبول، واوصيكم بالاهتمام بعلوم اللغة العربية والبلاغة وكيفية مخاطبة الانسان وصنع مقدمة الحديث التي تستطيعون من خلالها الدخول الى القلب".
.....................
انتهى / 323