وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

١٩ أكتوبر ٢٠٢٣

٤:٤٤:٣٢ م
1402902

أبو شريف ممثل الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث مع أبنا؛

الجريمة والأكاذيب من طبيعة الصهاينة/ بعض الأنظمة العربية تخضع للإملاءات الأمريكية

المقاومة تأتي رد على كل هذه الأفعال التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني. عندما نحن نمارس أي شي ضد الكيان الصهيوني العالم كله يقف في وجهنا ويتهمنا، إذا تكلمنا يتهمنا بالتحرض وإذا مارسناالعمل الكفاحي السلمي يعتبرون ذلك عنفاً وإذا حملنا السلاح يعتبرون ذلك إرهاباً.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ لا يزال العالم مصدوماً من الجريمة الهمجية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في هجومه على مستشفى المحمداني في غزة. بعد عدة أيام من قتل النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، يعتبر المراقبون والصحفيون أن جريمة هذا المستشفى هي المشهد الأكثر رعبا في العقود الأخيرة.والآن، فإن نظام قتل الأطفال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ارتكابه هذه الجريمة، بدأ أيضًا عملية نفسية ثقيلة لدى الرأي العام من أجل تبرئة نفسه من هذه الوحشية وإدخال المقاومة الإسلامية كسبب، في حين أن الشعب و عشاق الحرية في العالم، إضافة إلى "الكذبة الكبرى المتمثلة في قطع رؤوس الأطفال على يد قوى المقاومة" يشهدون منذ سنوات قتل الأطفال وجرائم النظام الإسرائيلي.


وبعد الحديث مع المحللين والخبراء، توجهنا إلى ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، وتحدثنا معه حول آخر التطورات في قطاع غزة.

وفيما يلي تصريحات ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، في مقابلة مع وكالة أنباء أبنا:
سبب كل ما يجري منذ مئة وسبع سنوات هو الإحتلال. فلسطين محتلة منذ 107 سنوات، منذ عام 1917م منذ أن إحتلتها بريطانيا وزرعت الكيان الصهيوني وارتكبت كل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومازالت . نحن شعب تحت الإحتلال وهذا السبب الأكبر. الان تحصل أمور أسوى بكثير وقطاع غزة محتلة ومحاصرة من كل الجهات، الضفة الغربية محتلة ومحاصرة من كل الجهات. الشعب الفلسطيني يعيش تحت سيطرة نظام فصل عنصري ليس هذا فقط تنتهك حقوقه بشكل يومي، تدنس مقدساته بشكل يومي، يتم سلب وسرقة أراضيه كل يوم، کل یوم یتم طرد شعبه كل يوم وبالتالي الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني كلها جرائم ضد الإنسانية وكلها للإسف الشديد لا أحد يلتفت إليها بالعكس كل الدعم هو للكيان الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم .

المقاومة تأتي رد على كل هذه الأفعال التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني. عندما نحن نمارس أي شي ضد الكيان الصهيوني العالم كله يقف في وجهنا ويتهمنا، إذا تكلمنا يتهمنا بالتحرض وإذا مارسناالعمل الكفاحي السلمي يعتبرون ذلك عنفاً وإذا حملنا السلاح يعتبرون ذلك إرهاباً.

هذا إجحاف في حق الفلسطينين وهذا ظلم كبير في حق الفلسطينين هذا خرق لكل القوانين الدولية في ما يتعلق بحقوق الفلسطينين لكن يد إسرائيل مفتوحة والغرب يدعمها والقوى الكبرى وخصوصا القوى الاستكبارية الظالمة (أمريكا، بريطانيا، فرنسا،ألمانیا، إيطاليا) یدعمون هذا الكيان الصهيوني في جرائمه ضدالشعب الفلسطيني.

ما نقوم بهي من عمل بغض النظر إن كانت طوفان الأقصى أو غيرها سببه هذه الأسباب التي ذكرتها،  سببه الأساسي وجود هذا الإحتلال، ليس هذا عملا بلا تبرير كما يقول الغرب، هذه العملية ليست غير مبررة، بل هي عملية مبررة.

نحن نعيش تحت الإحتلال ويمارس علينا الظلم بشكل يومي وتمارس علينا كل الجرائم ضد الإنسانية  لكن للأسف الشديد لايوجد هناك ضمير إنساني، لاتوجد هناك أخلاق إنسانية عند الغرب، لايوجد حرية كما يعتقد العالم للأسف الشديد فقط الظلم والظلم فقط.

طبعا المقاومة تقوم بما تستطيع، نحن بنينا مقاومة في داخل قطاع غزة من إمكانيات محدودة، عملنا هذه المقاومة وهذه الإمكانيات في ضل هذا الحصار أشبه ما يكون بالمعجزة، شعبنا بسبب إمانه وبسبب وقوفه على الحق الفلسطيني وبسبب عدم تخليه عن بلادهي و بسبب عدم تخليه عن دينه، وبسبب تخليه عن مقدساته برغم من كل الضغوط وكل العروض الشعب الفسطيني الذي قدمت مثلا أي فلسطيني يستطيع أن يذهب إلى أي مكان ويستطيع أن يحصل على الجنسية أسهل من أي شعب آخر، أنا الآن أستطيع أن أصبح في فترة بسيطة أن أذهب إلى كندا أو أستراليا أو أمريكا وأحصل على الجنسية الأمريكية لكن نحن شعب تاريخنا الحضاري اكثر من خمسة آلاف سنة، نؤمن بحقنا ونؤمن بمقدساتنا ونؤمن بوطنيتنا لذلك لايمكن أن نتخل عنها ولذلك صنعنا هذه المعجزات وهذه المقاومة بمساعدة أصدقائنا وخصوصا الجمهورية الإسلامية وحركات المقاومة الأخرى.

نحن نطالب الشعوب الإسلامية وكل الأحرار في العالم أن يناصروننا بكل ما يستطيعون من قوة لتحقيق أهدافنا في ظل هذا العالم المستكبر الظالم الذي للأسف الشديد لا يخضع إلى لموازين القوى ولايخضع إطلاقاً الى القيم الأخلاقية والإنسانية.

لا أحد يتوقع ماذا يحدث، هناک الان جريمة ترتکب في قطاع غزة على مرأى ومسمع وتأييد من العالم الظالم، أطلقت يد إسرائيل لترتكب كافة الجرائم آخرها جريمة المستشفى المعمداني الذي قصف بقنبلة أمريكية وتم تدميره وتم قتل وجرح كل من كان فيه وتعدادهم أكثر من ألف شخص ومعظمهم شهداء ومعظهم كانوا من النساء والأطفال الذين هجروا من مناطق غريبة من المستشفى. الجرائم مستمرة بحق الشعب الفلسطيني لكن أيضاً في المقابل المقاومة صامدة، المقاومة تواجه والشعب الفلسطيني صامد على أرضه، لايريد أن يرحل لايريد أن يهجر، لايريد أن يعيد مأساة النكبة عام 1948 عندما هجر من أرضهي. 72 بالمئة من أهل غزة هم من المهجرين اللاجئين من مناطق محاذاة غزة، هاي المناطق التي دخلوها في طوفان الأقصى هذه ملكيتها وبالوثائق تعود لأهل غزة لكن للأسف الشديد العالم الظالم يثيب الجلاد ويعاقب الضحية، هذا للأسف الشديد قانون الغاب الموجود في كرتنا الأرضية الصغيرة.

الان نحن نرى هناك نهوض للأمة العربية والإسلامية، هناك مساندة قوية ممكن أن تنفجر الأمور كل لحظة وبإعتقادي أن إنفجارها قريب مادامت الآلة الصهيونية تفتك بالشعب الفلسطيني وتقتل مستضعفيه. بإعتقادي المواجهة سوف تتوسع وإذا توسعت هذة المواجهة نعم يكن أن أن تستمر طويلا لكن الكيان الصهيوني لايتحمل حرب طويلة ولامواطنه يتحملون مواجهة كبيرة ممكن ان يهاجر الكثير منهم ويخرج الكثير منهم إلى الخارج وأبناء أمتنا كلهم تواقون لمواجهة هذا الكيان الصهيوني ولذلك حركات المقاومة حتى لن تستطيع أن تعبئ كل هؤلا الشباب الذين يريردون أن يواجوا الكيان الصهيوني. نحن على شفاءة توسيع هذه المعركة وعندما تتوسع لن يعرف أحداً نهايتها نعم نعرف بدايتها ولكن لايمكن ان نتنباء بنهايتها.

نعم الأكاذيب رافقت الوجود الصهيوني، الکیان الصهیونی کیان غازي كيان غير مشروع وجوده في أرض غيرهي وغير مشروع، إعطاء فلسطين لليهود بقرار بريطاني بوعد بالفور هذا أمر غير مشروع وهذا أمر خارج نطاق العقل وخارج نطاق الأخلاق والإنسانية. بريطانيامنحت فلسطين لليهود، بريطانا لاتملك فلسطين واليهود لايملكون فلسطين ولايتستحونها، أعطى من لايملك إلى من لايستحق هذه جريمة، کیف تبرر؟ لایمکن تبریها إلى بالأكاذيب لذلك كانت المكينة منذ البداية تم تجهيزها لان لايمن تبرير هذا الباطل الى بالاكاذيب وبالروايات الكاذبة، هم اشطر وأمهر من إستخدم آلة الكذب في مواجهة الحق الفلسطيني،  حاولوا تحويل أساطيرهم إلى حقايق وخرافاتهم وخزعبلاتهم إلى وقائع وللأسف الشديد العالم الظالم يقف معهم وآلته تقف معهم في الكذب لأنهم هم من أنشأوه، أنشأوه لیتخلصوا من المسألة اليهودية وأنشأوه لكي يظل هذا العالم المسلم مشتتاً ومفرغاُ وممزقاُ ويعيش حالات الضعف في ظل وجود هذا القاعدة المتقدمة. الإمام الخميني سماه غدةً سرطانية وهي كذلك في جسد الأمة.

كما ذكرت المكينة الإعلامية يجب أن تضل تكذب  يجب أن تضل تكذب حتى يتم تصديقها. إنظروا كيف يكذبون  و كيف يزورون. قبل فترة تقريبا قبل سنة قتلت الصحفية الشهيرة  شيرين أبوعقلي، قتلت برصاص إسرائيلي و بشكل مباشر وعلى الكاميرا ولكن تم تزيف الحقيقة وحاولوا إظهار إن الرصاص جاء من المقاومين  الفلسطينين، کل نشرات الإعلام كذبت هذه الرواية ولكن للأسف الشديد شيرين أبوعقلي برغم من إنها تملك الجنسية الأمريكية حتى الأمريكان حاولوا بالنهاسة تصديق الرواية الصهيونية الكاذبة برغم إن عدة وكالات أنباء أمريكية حققت في الموضوع وأثبتت أن الكيان الصهيوني من قام بهذه الفعل.

إسرائيل تكذب وأمريكا تغطي إسرائيل تكذب وأمريكا تكذب معها إسرائيل تكذب والرئيس الأمريكي  ينشر هذه الأكاذيب هذا ما حصل في الحرب الأخيرة، أحد المستوطنين المتطرفين جداً كذب كذبة نتنياهو صدقها هذه الكذبة وذكر هذه الكذبة في أذن بايدن وباسدن نشرها على الإعلام بدون تحرر أو توثق كذبه البيت الأبيض بعد يومين وضل على أكاذيبه ولم يغيير،  جاء وزير خارجيته وكذب نفس الأكاذيب. كل الصحافة العالمية تراجعت عن أكاذيبها وإعتذرت عن ما قدمته ولكن بالرغم من ذلك مازال قادة العالم الغربي الذي يسمي نفسه متحضراً يروي نفس الأكاذيب ويردد نفس الروايات. آکبر مثال لهم هو وزير إعلام هتلر ألذي له هذه العبارة المشهورة إكذب إكذب حتى يصدقك الناس إكذب إكذب حتى تصدق نفسك، لقد صدقوا أكاذيب نفسهم وينشرونها وليس عندهم إطلاقاً حتى يبذلوا جهداً بسيطاً للتحقق منها ولايبذلوا جهداً للإعتذار للأسف الشديد من كل ما روجوه من هذه الأكاذيب.

نحن لم نعتدي على طفل والصور التي كانت في حوزة المقاومة من كاميراتهم وثقت ذلك. لم نعتدي على أمراة، بعض النساء التي نقلت إلى قطاع غزة كلهن مجندات عسكريات يحملن السلاح وفي القواعد العسكرية أو مع الأجهزة الالإستخباراتية يعني بمعنى آخر ليست نساء بوظيفتهن بل إنهن مقاتلات إسرائيليات يقتلن أيضاً أهل غزة في الحروب وفي كل الأوقات. نحن لسنا متوحشين كما يحاولون القاءه، نحن عندنا أخلاق تكفي لأمة كاملة ما في هناك شعب أخلاقي أكثر من الشعب الفلسطيني، لم يمارس يوماً الظلم بل إن الظلم واقع عليه جميعاً.

أيضاً المستوطنون هم بالنهاية معتصبون لأرض الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق أهل غزة تحديداً، هم بکل النواحي لیسم مدنين كما المدنين الآخرين معظم الشعب الصهيوني يحمل السلاح ويستطيع حمل السلاح ويستطيع إستخدام السلاح ذكوراً وإناثاً لايوجد هناك فرق، الذكور يخدمون في الخدمة العسكرية ثلاثون شهراُ والنساء تخدم عشرون شهراً ويضلوا في جيش الإحتياط يعني يبقون يقدمون الخدمة كل سنة 48 يوم.
لذلك نحن أولاً لنا أسبابنا ولنا مبرراتنا ولنا قضيتنا وبنفس الوقت لانمارس أي شكل من الأشكال الإجرام وأي شكل من الأشكال الجنايات ضد البشرية هم من يقترفون يوميا مثل هذه الجنايات.

في سنة 2023 أكثر من 250 شهيد منذ بداية السنة إلى الآن معظمهم مدنيون قتلوا بدم بارد على الشوارع والطرقات وكانوا يمنعون حتى  الإسعاف ليأتي إليهم يبقى مجروحاً حتى يموت وهم يشاهدونه. المستوطنون قتلوا عدد كبير من الفلسطينين ولم توجه لهم أي تهمة وحتى لم يعتقلوا أو يلاموا. للأسف الشديد دمنا غير دم اليهودي ، دمنا ليس له قيمة وإذا قتل الفلسطيني في مشكلة عادية يهودياً يسجن مؤبد وإذا قتل اليهودي فلسطينياً لايحاكم ولا حتى يوبخعلى مثل هذا الأمر.

للأسف وظيفة الدول الإسلامية وظيفة كبرى وواجبها الديني وواجبها الإنساني وواجبها الاخلاقي وواجب الأخوة كبير، عندها واجبات كثيرة. مصر ليست وسيط، مصر أشقاء، مصر ليست دولة تعمل عراب بل إنما مصر قضية فلسطين تعتبر قضية أمن قومي بالنسبة لها. للأسف الشديد الأنظمة العربية كلها خاضعة للإملاءات الأمركية ولاتستطيع أن تتصرف إلى بإذن من الحكومة الأمركية بعض هذه الدول أنشأت بالمقام الأول من أجل حماية هذا الكيان الصهيوني، لايستطيعون أن يتمردوا على أمن النظام الدولي الحالي بقيادة أمريكا لكن نحن أمة قوية وإمكانياتها كبيرة بشرياً ومادياً وفكرياً ودينياً، نستطيع أن ننتصر على المشروع الغربي لو توحدنا.  نحن نسعى من أجل توحيد الأمة  شعوباً ونسعى أيضا من أجل أن ينحاز قادتنا إلى شعوبهم وليس للأسف الشديد الى المنظومة الدولية بقيادة أمريكا.

نعم كما ذكرت الأمة الإسلامية أمة كبيرة، مقدراتها كثيرة وإمكانياتها كثيرة، تمدنها وقيمها الحضارية عالية تستطيع أن تتسع لكل البشرية، نحن شعارنا أن نملء الدنياء عدلا كما ملئت جوراً . في القران الكريم اكثر من أربعين تتحدث عن العدل والعدالة والمساواة. نحن أمة عندنا قيم كبيرة وهائلة نستطيع أن تعم البشرية كلها وأن تسودالبشرية في ظلها كل القيم الأخلاقية والإنسانية،  لكن للأسف الشديد تمزقنا وعدم وحدتنا وتنازعنا في ما بيننا ونشر الخلافات بينناوخصوصا من القوى الكبرى هذا كله يعطل هذه المقدرات.
الآن قضية فلسطين توحدنا، الآن قضية فلسطين تجمعنا،  هذا الدم الزاكي المراق في قطاع غزة يوحدنا، نحن الآن قلوبنا هناك، عرب و إيرانيين، اتراک، أندونيسين، ماليزيين وكل المسلمين في العالم الآن قلوبها موحدة ، یجب آن نجتمع على مشروع واحد لمواجهة هذا الكيان الصهيوني ولمواجهة الإستكبار والفساد الغربي وأن نحقق العدالة لشعوبنا وأن نحقق العدالة والقيم وننشر القيم الإنسانية لكل البشرية. كل البشرية للأسف الآن تعيش في ظل هذا الجور وهذا الطغيان و هذا الإنحياز وهذا الكيل بمكيالين الذي يقوده النظام العالمي الجديد بقيادة أمريكا.