وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
حددنا موعدًا لمقابلة مع الدكتور عبد الله العقاد، الأستاذ في جامعة غزة ومحلل القضايا الإقليمية، حول آخر الأوضاع في غزة، لكن العقاد يذكرنا بأن "شيء ما يمكن أن يحدث هنا في أي وقت". لحظة ولن أتمكن من الوفاء بوعدي".
ويعتذر مقدماً بصوت حزين يقول عن الوضع الرهيب في غزة "إذا لم يتم الاتصال في الوقت المناسب، فهذا يعني أن الإنترنت في غزة مقطوع، بل ومن الممكن أنه لم يعد على قيد الحياة!"
وبعد ساعات قليلة؛ رغم أنني بصعوبة أتمكن من التواصل مع عبد الله العقاد والحديث معه عن عمليات المقاومة الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني.
انتهى الحديث، وسأعد هذه المقدمة لبداية المقابلة بأن "عملية اقتحام الأقصى سجلت كورقة ذهبية في تاريخ فصائل المقاومة، ولا تزال بعد تسعة أيام من بدء هذه العملية، الكيان الصهيوني مصدوم من فشله الاستخباراتي والأمني».
أكتب عن تحليل مختلف جوانب عملية اقتحام الأقصى من قبل خبراء مختلفين من جميع أنحاء العالم ومن المقابلة مع المحلل الفلسطيني في غزة الذي أخبرنا عن الوضع في غزة العزل؛ "عبد الله العقاد" أستاذ في جامعة غزة ومحلل قضايا غرب آسيا.
وبينما كنت أرتب لمقابلة العقاد مع وكالة أبنا للأنباء، أسمع صوته باللهجة الفلسطينية العذبه وهو يقول: "مرحبا إخوتي في إيران وأتمنى الصحة والنصر لإخوتي في فصائل المقاومة".
وهو "يعتبر الصهاينة عدواً مجرماً وقد أصبحت الجريمة جزءاً مهماً من هذا النظام ويقول: "إن تفكير الإرهاب يخضع لإرهاب النظام الصهيوني؛ وهذا النظام مسؤول عن جرائم القتل والجرائم وكل الأحداث التي نشهدها في فلسطين اليوم.
ويشير العقاد إلى حدث مهم فيقول: "تمكن محور المقاومة من قطع الوريد الحيوي لهذا الوحش، مما أدى إلى ضعفه وموته؛ يجب أن تكون الضربة الأخيرة للمقاومة لهذا المخلوق قاتلة لتدميره.
وأضاف أن "الكيان الصهيوني يعيش حالة من الجنون والارتباك ويحاول أن يستجمع بعض قواه ويدرك عمق الكارثة، لكنه لن يتحرر منها إن شاء الله".
ويتابع: "ما حدث يعني تفكك هذه المؤسسة، وانهيار الجهاز الأمني وإثبات عجزه أمام المقاومة، ويعني نهاية النظام الأمني المتقدم للكيان الصهيوني. لقد واجه هذا الكيان حقيقة أنه لا قوة له في مواجهة المقاومة. لقد فهم هذا الكيان المجرم أنه غير فعال ضد فلسطين المصرّة على الحرية والاستقلال، ولا يمكن لأي شيء أن يقف في وجه الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من أمة عظيمة وأصيلة ذات تاريخ عميق".
ويعتبر داعم الأمة الفلسطينية هو الله والتاريخ والحضارة والوعي الكامل، الذين يقاتلون بهذا الدعم، ويتابع: "عندما ندرك أن المتحدثين العرب والمسلمين يدعموننا، عندما نرى أن محوراً كبيراً من المقاومة موحدة في جبهة واحدة.. وبإدارة هذه العملية نشعر بالفخر والفخر العميقين”.
ويعتبر العقاد سبب جرائم الكيان الصهيوني هو العلم بانحداره، ويقول: "نحن أمام حقيقة ولادة أمة جديدة والنظام الصهيوني يتراجع أمام أمتنا؛ ولهذا السبب يرتكب جريمة ويكافح لإنقاذ نفسه من هذا المصير، لكن لا أحد يشك في أنه لن يتعافى من هذه الضربة القاتلة؛ لذلك علينا جميعًا أن ننتظر تلك اللحظة".
ويؤكد عبد الله العقاد أنه لا ينبغي للناس أن يخدعوا بأمريكا، ويضيف: أمريكا لها تاريخ من الحروب والجرائم الكبيرة، لكن سجل إخفاقاتها أمام الشعب أكبر. لقد شهدت أميركا أسوأ الإخفاقات؛ بما في ذلك الفشل في فيتنام وكمبوديا وأفغانستان ولبنان والصومال والعراق، وكلها تشير إلى ارتفاع عدد إخفاقات المستعمر ضد قوة وحدة الشعب. أمريكا خائفة لدرجة أنها لا تملك القدرة على القتال المباشر، بل تخوض حربا نفسية لرفع معنويات الكيان الصهيوني وتخويف الدول العربية حتى لا تكون لديها الإرادة لمواجهة الكيان الصهيوني.
ويقدم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني كحليفين ويقول: "هذان هما من نفس النوع، أي أنه عندما يطلق صاروخ من طائرة أمريكية، لا يهم ما إذا كان الطيار صهيونياً أو أمريكياً؛ لأن لديهم مصالح مشتركة. فأميركا تدعم هذا النظام من أجل بقائه. ولذلك أقول لكم أيها الإخوة الأعزاء، إننا بحاجة إلى الوحدة في العمل، وليس إلى الوحدة في الاسم؛ ولكن الوحدة الحقيقية في مواجهة العدو الصهيوني والإمبريالية.
ويعتبر العقاد أن الثقل الأكبر في القتال ضد العدو يقع على عاتق قوى المقاومة في فلسطين وغزة ويضيف: "نتيجة معركة عاصفة الأقصى حُسمت في الدقائق الأولى، وأحداثها كانت محددة". بعد ذلك كانت عواقب الحرب. لقد هُزم العدو الصهيوني قبل أن يعلن دخوله الحرب؛ ولذلك فإن هذا الشرف العظيم يجب أن يكون باسم الأحرار. لا أحد يستحق أن يكون حاضرا في هذا النصر المنتصر؛ إلا من حاول المقاومة وقام بواجباته.
ويتحدث عن بعض القادة العرب وعن الظلم والوحدة التي تعاني منها فلسطين في مواجهة عدة سنوات من عدوان النظام الصهيوني ويتابع: "من يريد الانضمام إليها الآن وبعد النصر، بالتأكيد ليس له مكان لدينا؛ لأنهم هم الذين تآمروا على الشعب الفلسطيني وهم الذين سلموا فلسطين لنظام الاحتلال الصهيوني لأول مرة. ويجب أن أذكركم أن 88% من فلسطين كانت تحت سيطرة الفلسطينيين، لكن مع وصول "جيش الإنقاذ العربي" من جامعة الدول العربية تغير كل شيء وضاعت فلسطين. والحقيقة أن هذا الجيش سلم فلسطين للعدو، لأنه لم تكن لهم إرادة خاصة بهم، وكانت إرادتهم بريطانية، وهو اليوم تحت نفوذ أمريكا وإنجلترا مباشرة.
ويعتذر العقاد عن الوضع الذي وصل إليه، ويقول: "وكلمة أخيرة أقول إن التاريخ سيكتب أنه لم يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني سوى أسماء قليلة من الدول والحكومات. تحية لكل من ساهم في تمويل المقاومة ودعمها وتدريبها، أي الرهان على الحصان الرابح. وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية ستبقى منتصرة دائما، والهزيمة ستكون لمن ينتمون للكيان الصهيوني".
وسأعدل آخر كلام العقاد الذي قال: "شكرا لكم جميعا، بارك الله فيكم". كما أبعث بتحياتي إليه وإلى كافة شعب فلسطين المظلوم والمقاوم، وأقول: "أبلغوا أهلكم تحيات الإخوة الإيرانيين".
إن ترجمة وترتيب مقابلتي مع الدكتور عبد الله العقاد جاهزة للنشر؛ فكر في العنوان المناسب ، لكن حديثي مع أخي الفلسطيني ليس له عنوان سوى "استشهاده"! لأنني علمت أنه في يوم الأثنين العقاد، تعرضوا هو وعائلته وأطفاله في غزة لقصف الاحتلال الإسرائيلي واستشهدوا جميعاً ظلماً.
أتصفح صفحة العقاد الافتراضية، وكان قد غرد في حسابه: لا هجرة بعد اليوم .. تحية لشباب مخيم الشاطئ والجلاء الذين خرجوا آلافاً يبايعون على البقاء في أحيائهم مهما كلف من الثمن. شعارهم، لا هجرة بعد اليوم ولكن جهاد ونية صادقة على العودة.
الرحمة والمغفرة على أروحاهم الطاهرة وإنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.
ويعتذر مقدماً بصوت حزين يقول عن الوضع الرهيب في غزة "إذا لم يتم الاتصال في الوقت المناسب، فهذا يعني أن الإنترنت في غزة مقطوع، بل ومن الممكن أنه لم يعد على قيد الحياة!"
وبعد ساعات قليلة؛ رغم أنني بصعوبة أتمكن من التواصل مع عبد الله العقاد والحديث معه عن عمليات المقاومة الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني.
انتهى الحديث، وسأعد هذه المقدمة لبداية المقابلة بأن "عملية اقتحام الأقصى سجلت كورقة ذهبية في تاريخ فصائل المقاومة، ولا تزال بعد تسعة أيام من بدء هذه العملية، الكيان الصهيوني مصدوم من فشله الاستخباراتي والأمني».
أكتب عن تحليل مختلف جوانب عملية اقتحام الأقصى من قبل خبراء مختلفين من جميع أنحاء العالم ومن المقابلة مع المحلل الفلسطيني في غزة الذي أخبرنا عن الوضع في غزة العزل؛ "عبد الله العقاد" أستاذ في جامعة غزة ومحلل قضايا غرب آسيا.
وبينما كنت أرتب لمقابلة العقاد مع وكالة أبنا للأنباء، أسمع صوته باللهجة الفلسطينية العذبه وهو يقول: "مرحبا إخوتي في إيران وأتمنى الصحة والنصر لإخوتي في فصائل المقاومة".
وهو "يعتبر الصهاينة عدواً مجرماً وقد أصبحت الجريمة جزءاً مهماً من هذا النظام ويقول: "إن تفكير الإرهاب يخضع لإرهاب النظام الصهيوني؛ وهذا النظام مسؤول عن جرائم القتل والجرائم وكل الأحداث التي نشهدها في فلسطين اليوم.
ويشير العقاد إلى حدث مهم فيقول: "تمكن محور المقاومة من قطع الوريد الحيوي لهذا الوحش، مما أدى إلى ضعفه وموته؛ يجب أن تكون الضربة الأخيرة للمقاومة لهذا المخلوق قاتلة لتدميره.
وأضاف أن "الكيان الصهيوني يعيش حالة من الجنون والارتباك ويحاول أن يستجمع بعض قواه ويدرك عمق الكارثة، لكنه لن يتحرر منها إن شاء الله".
ويتابع: "ما حدث يعني تفكك هذه المؤسسة، وانهيار الجهاز الأمني وإثبات عجزه أمام المقاومة، ويعني نهاية النظام الأمني المتقدم للكيان الصهيوني. لقد واجه هذا الكيان حقيقة أنه لا قوة له في مواجهة المقاومة. لقد فهم هذا الكيان المجرم أنه غير فعال ضد فلسطين المصرّة على الحرية والاستقلال، ولا يمكن لأي شيء أن يقف في وجه الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من أمة عظيمة وأصيلة ذات تاريخ عميق".
ويعتبر داعم الأمة الفلسطينية هو الله والتاريخ والحضارة والوعي الكامل، الذين يقاتلون بهذا الدعم، ويتابع: "عندما ندرك أن المتحدثين العرب والمسلمين يدعموننا، عندما نرى أن محوراً كبيراً من المقاومة موحدة في جبهة واحدة.. وبإدارة هذه العملية نشعر بالفخر والفخر العميقين”.
ويعتبر العقاد سبب جرائم الكيان الصهيوني هو العلم بانحداره، ويقول: "نحن أمام حقيقة ولادة أمة جديدة والنظام الصهيوني يتراجع أمام أمتنا؛ ولهذا السبب يرتكب جريمة ويكافح لإنقاذ نفسه من هذا المصير، لكن لا أحد يشك في أنه لن يتعافى من هذه الضربة القاتلة؛ لذلك علينا جميعًا أن ننتظر تلك اللحظة".
ويؤكد عبد الله العقاد أنه لا ينبغي للناس أن يخدعوا بأمريكا، ويضيف: أمريكا لها تاريخ من الحروب والجرائم الكبيرة، لكن سجل إخفاقاتها أمام الشعب أكبر. لقد شهدت أميركا أسوأ الإخفاقات؛ بما في ذلك الفشل في فيتنام وكمبوديا وأفغانستان ولبنان والصومال والعراق، وكلها تشير إلى ارتفاع عدد إخفاقات المستعمر ضد قوة وحدة الشعب. أمريكا خائفة لدرجة أنها لا تملك القدرة على القتال المباشر، بل تخوض حربا نفسية لرفع معنويات الكيان الصهيوني وتخويف الدول العربية حتى لا تكون لديها الإرادة لمواجهة الكيان الصهيوني.
ويقدم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني كحليفين ويقول: "هذان هما من نفس النوع، أي أنه عندما يطلق صاروخ من طائرة أمريكية، لا يهم ما إذا كان الطيار صهيونياً أو أمريكياً؛ لأن لديهم مصالح مشتركة. فأميركا تدعم هذا النظام من أجل بقائه. ولذلك أقول لكم أيها الإخوة الأعزاء، إننا بحاجة إلى الوحدة في العمل، وليس إلى الوحدة في الاسم؛ ولكن الوحدة الحقيقية في مواجهة العدو الصهيوني والإمبريالية.
ويعتبر العقاد أن الثقل الأكبر في القتال ضد العدو يقع على عاتق قوى المقاومة في فلسطين وغزة ويضيف: "نتيجة معركة عاصفة الأقصى حُسمت في الدقائق الأولى، وأحداثها كانت محددة". بعد ذلك كانت عواقب الحرب. لقد هُزم العدو الصهيوني قبل أن يعلن دخوله الحرب؛ ولذلك فإن هذا الشرف العظيم يجب أن يكون باسم الأحرار. لا أحد يستحق أن يكون حاضرا في هذا النصر المنتصر؛ إلا من حاول المقاومة وقام بواجباته.
ويتحدث عن بعض القادة العرب وعن الظلم والوحدة التي تعاني منها فلسطين في مواجهة عدة سنوات من عدوان النظام الصهيوني ويتابع: "من يريد الانضمام إليها الآن وبعد النصر، بالتأكيد ليس له مكان لدينا؛ لأنهم هم الذين تآمروا على الشعب الفلسطيني وهم الذين سلموا فلسطين لنظام الاحتلال الصهيوني لأول مرة. ويجب أن أذكركم أن 88% من فلسطين كانت تحت سيطرة الفلسطينيين، لكن مع وصول "جيش الإنقاذ العربي" من جامعة الدول العربية تغير كل شيء وضاعت فلسطين. والحقيقة أن هذا الجيش سلم فلسطين للعدو، لأنه لم تكن لهم إرادة خاصة بهم، وكانت إرادتهم بريطانية، وهو اليوم تحت نفوذ أمريكا وإنجلترا مباشرة.
ويعتذر العقاد عن الوضع الذي وصل إليه، ويقول: "وكلمة أخيرة أقول إن التاريخ سيكتب أنه لم يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني سوى أسماء قليلة من الدول والحكومات. تحية لكل من ساهم في تمويل المقاومة ودعمها وتدريبها، أي الرهان على الحصان الرابح. وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية ستبقى منتصرة دائما، والهزيمة ستكون لمن ينتمون للكيان الصهيوني".
وسأعدل آخر كلام العقاد الذي قال: "شكرا لكم جميعا، بارك الله فيكم". كما أبعث بتحياتي إليه وإلى كافة شعب فلسطين المظلوم والمقاوم، وأقول: "أبلغوا أهلكم تحيات الإخوة الإيرانيين".
إن ترجمة وترتيب مقابلتي مع الدكتور عبد الله العقاد جاهزة للنشر؛ فكر في العنوان المناسب ، لكن حديثي مع أخي الفلسطيني ليس له عنوان سوى "استشهاده"! لأنني علمت أنه في يوم الأثنين العقاد، تعرضوا هو وعائلته وأطفاله في غزة لقصف الاحتلال الإسرائيلي واستشهدوا جميعاً ظلماً.
أتصفح صفحة العقاد الافتراضية، وكان قد غرد في حسابه: لا هجرة بعد اليوم .. تحية لشباب مخيم الشاطئ والجلاء الذين خرجوا آلافاً يبايعون على البقاء في أحيائهم مهما كلف من الثمن. شعارهم، لا هجرة بعد اليوم ولكن جهاد ونية صادقة على العودة.
الرحمة والمغفرة على أروحاهم الطاهرة وإنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.