وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مصادر لبنانية
الجمعة

٢٦ مايو ٢٠٢٣

٩:٥١:٣٣ ص
1368787

مباركاً بعيد المقاومة والتحرير ...

السيد حسن نصر الله: انتصار المقاومة لم يأت بالمجان وإنما حصيلة سنوات طوال من الصبر والجهاد

أكد السيد نصر الله في كلمة له، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان، أن الانتصار لم يأت بالمجان، لا باعتصامات ولا تدخل خارجي وإنما حصيلة سنوات طوال من الصبر والجهاد .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للأمة ذكرى عيد التحرير والمقاومة العزيزة، مؤكداً الشكر دائما وأبدا لله ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر .
وأكد السيد نصر الله في كلمة له امس الخميس، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان، أن الانتصار لم يأت بالمجان، لا باعتصامات ولا تدخل خارجي وإنما حصيلة سنوات طوال من الصبر والجهاد .
وشكر السيد نصر الله كلا من إيران وسوريا لدعمها ومساندتهما للمقاومة الإسلامية أثناء التحرير وحتى اليوم.
وقال نصر الله إن دعوتنا لإحياء المناسبة لعدة أسباب أحدها ان هذه التجربة عظيمة ومنتصرة ومظفرة، موضحا أن الإضاءة على الأحداث التي حصلت في لبنان والإنجازات والمعادلات التي صنعتها المقاومة مهمة للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل.
ولفت السيد حسن إلى أن الكيان الذي طردته المقاومة في ألفين، كان يخطط له أن يمتد ويفرض سيطرته على المنطقة بأكملها، موضحا أن نتيجة جهاد المقاومين في المنطقة لا "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وقال السيد نصر الله إن "إسرائيل" تختبئ اليوم خلف الجدران والحديد والنار وهذه من التحولات التي فرضتها المقاومة️. محذرا لها أنه ليس من مصلحتها عالم متعدد الأقطاب بل من مصلحتها بعالم أحادي تتزعمه أمريكا.
وأشار السيد حسن إلى أن رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت للوصول إلى تسويات مذلة مع إسرائيل وايضًا سقطت معها صفقة القرن.
 وذكر أنه لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق إسرائيل.
وتطرق نصر الله إلى الانقسام الداخلي الذي تشهده إسرائيل اليوم وما يقابله من تماسك وثبات في محور المقاومة، محذراً العدو الاسرائيلي أن الحرب الكبرى هي ليست مع الفلسطينيين فقط انما مع مئات الآلاف من المقاتلين.
وقال السيد نصر الله ردا على تهديدات "نتنياهو" : لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها
 واوضح أن جبهة العدو الداخلية ضعيفة وواهنة تعاني من قلق وجودي مقابل جبهة المقاومة المملوئة بالثقة وروح الامل بتحرير فلسطين، مضيفاً أن أية حرب كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري.
وبين السيد نصر الله أن من جملة التطورات فشل العدو الإسرائيلي والى جانبه الأمريكي في إيجاد تحول في ثقافة شعوب هذه المنطقة خاصة في موضوع التطبيع مع العدو، وأن من التحولات أيضاً فقدان القيادات المؤثرة في كيان العدو في مقابل الثقة العارمة بمحور المقاومة وقادته.
 وتابع القول إن كيان العدو الإسرائيلي أدرك أن الأنظمة العربية عاجزة عن فرض التطبيع على شعوبها.
 ووصف الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة ووهنة و "الإسرائيليون" مستعدون للهروب ويسعون إليه وهذا من التحولات المهمة.
وقال إن الأمريكي والأسرائيلي يقارب معاركه بطريقة خاطئة عندما يصنف حركة او حزب في محور المقاومة بأنه تابع او مرتزق لأيران .
 كما أكد نصر الله أن معركة غزة جاءت لترميم مسألة الردع لكن ما حصل هو ان إسرائيل فشلت في هذه المهمة بل على العكس أصبحت اكثرًا خوفًا.
 وأشاد السيد حسن بتنامي قوة الردع لدى المقاومة في مقابل تأكل قوة الردع الإسرائيلية هو ما أظهرته عملية "ثأر الاحرار" في غزة، منوهاً بالمناورة الأخيرة للمقاومة والتي جاءت لتأكد على جهوزيتها وهذا أثر سلبًا على السياحة والمستوطنين في شمال فلسطين.
وخاطب السيد نصر الله "قادة الكيان" .."عليكم ان لا تخطئوا التقدير وأي خطأ ممكن ان يؤدي الى حرب كبرى في المنطقة ستؤدي بكم الى الهاوية أو الى الزوال".
 وختم نصر الله خطابه "اليوم في لبنان مظلة حماية حقيقية تجسّدها معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
..................
انتهى / 232