وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم السبت قال، إنّ ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موجودون في مدينة جدّة لإجراء محادثات سلام.
وتأتي هذه المحادثات بوساطة دولية تضغط من أجل إنهاء الصراع العسكري الذي يعصف بالبلاد.
والمبادرة الأميركية- السعودية في جدّة هي أوّل محاولة جادّة لإنهاء القتال الدائر منذ 3 أسابيع، والذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد إلى الخطر بعد اضطراباتٍ وانتفاضاتٍ استمرّت سنوات.
ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.
لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.
وأكّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حضور جماعته، قائلاً إنه يأمل في أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها، وهو فتح ممر آمن للمدنيين.
وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفداً إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر مساء أمس الجمعة، لكن المبعوث الخاص دفع الله الحاج قال إنّ الجيش لن يجري محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع، ووصفها بـ"المتمردة".
وفي الوقت نفسه، تعهّد حميدتي بأسر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمّة أدلّة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصّل إلى حل يوقف إراقة الدماء.
وفي مدينة بحري على الضفة الأخرى المقابلة للخرطوم من نهر النيل، سُمع هدير طائرات حربية أثناء الليل ودوي انفجارات أثار هلع السكان.
وقال أحد السكان ويدعى أحمد "إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة".
وتحدث شاهد في شرق الخرطوم عن اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية، اليوم السبت.
وقال مصدرٌ دبلوماسي تركي إنّ "سيارة السفير تعرّضت أيضاً لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين. وكان السفير موجوداً بأمان داخل السفارة.
ورحّب فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عبر تغريدة في تويتر بـ "وجود ممثلين عن الطرفين في جدة لإجراء حوار".
وكتب في تغريدة في تويتر: "نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".
ولليوم الـ22 على التوالي، تواصلت الضربات الجوية والتفجيرات والاشتباكات في عددٍ من أحياء الخرطوم.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر القتال بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه.
كارثة إنسانية
ودعمت قوى غربية خطّة الانتقال السياسي وتشكيل حكومة مدنية جديدة في السودان الذي يقع في مكان استراتيجي عند مفترق طرق بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل في أفريقيا.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه سيتوجه إلى السعودية، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.
وترتبط السعودية بعلاقاتٍ وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في حربه ضد اليمن.
وتركّز المملكة كذلك على الأمن في البحر الأحمر، الذي تطل عليه أيضاً مع السودان.
وخفّضت الأمم المتحدة بشكلٍ كبير عملياتها في السودان بعد مقتل 3 من موظفيها ونهب مستودعاتها خلال القتال، وسعت للحصول على ضمانات للمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.
وأضرّ القتال بالبنية التحتية الحيوية وتسبب في إغلاق معظم المستشفيات في مناطق احتدام المعارك.
وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية كبرى إذا استمرّ القتال.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إنّ شحنة إمدادات طبية وصلت إلى بورتسودان، لكنّها في انتظار تصاريح مرتبطة بالأمن والدخول، والتي سبق أن منعت وصول عدة شحنات مماثلة إلى الخرطوم حيث تنفد الإمدادات من المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل.
وأمس، أشارت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة، "يونيسف"، إلى تقارير تُفيد بسقوط 7 أطفال كل ساعة بين قتيلٍ وجريح.
وتأتي هذه المحادثات بوساطة دولية تضغط من أجل إنهاء الصراع العسكري الذي يعصف بالبلاد.
والمبادرة الأميركية- السعودية في جدّة هي أوّل محاولة جادّة لإنهاء القتال الدائر منذ 3 أسابيع، والذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد إلى الخطر بعد اضطراباتٍ وانتفاضاتٍ استمرّت سنوات.
ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.
لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.
وأكّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حضور جماعته، قائلاً إنه يأمل في أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها، وهو فتح ممر آمن للمدنيين.
وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفداً إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر مساء أمس الجمعة، لكن المبعوث الخاص دفع الله الحاج قال إنّ الجيش لن يجري محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع، ووصفها بـ"المتمردة".
وفي الوقت نفسه، تعهّد حميدتي بأسر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمّة أدلّة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصّل إلى حل يوقف إراقة الدماء.
وفي مدينة بحري على الضفة الأخرى المقابلة للخرطوم من نهر النيل، سُمع هدير طائرات حربية أثناء الليل ودوي انفجارات أثار هلع السكان.
وقال أحد السكان ويدعى أحمد "إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة".
وتحدث شاهد في شرق الخرطوم عن اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية، اليوم السبت.
وقال مصدرٌ دبلوماسي تركي إنّ "سيارة السفير تعرّضت أيضاً لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين. وكان السفير موجوداً بأمان داخل السفارة.
ورحّب فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عبر تغريدة في تويتر بـ "وجود ممثلين عن الطرفين في جدة لإجراء حوار".
وكتب في تغريدة في تويتر: "نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".
ولليوم الـ22 على التوالي، تواصلت الضربات الجوية والتفجيرات والاشتباكات في عددٍ من أحياء الخرطوم.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر القتال بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه.
وكان حميدتي يسعى قبل اندلاع القتال لتأسيس حزب مدني على ما يبدو، ما يشير إلى أن لديه خططاً سياسية كبيرة. وقال البرهان إنّ طموحات حميدتي هي السبب وراء اندلاع القتال.
ودعمت قوى غربية خطّة الانتقال السياسي وتشكيل حكومة مدنية جديدة في السودان الذي يقع في مكان استراتيجي عند مفترق طرق بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل في أفريقيا.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه سيتوجه إلى السعودية، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.
وترتبط السعودية بعلاقاتٍ وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في حربه ضد اليمن.
وتركّز المملكة كذلك على الأمن في البحر الأحمر، الذي تطل عليه أيضاً مع السودان.
وخفّضت الأمم المتحدة بشكلٍ كبير عملياتها في السودان بعد مقتل 3 من موظفيها ونهب مستودعاتها خلال القتال، وسعت للحصول على ضمانات للمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.
وأضرّ القتال بالبنية التحتية الحيوية وتسبب في إغلاق معظم المستشفيات في مناطق احتدام المعارك.
وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية كبرى إذا استمرّ القتال.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إنّ شحنة إمدادات طبية وصلت إلى بورتسودان، لكنّها في انتظار تصاريح مرتبطة بالأمن والدخول، والتي سبق أن منعت وصول عدة شحنات مماثلة إلى الخرطوم حيث تنفد الإمدادات من المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل.
وأمس، أشارت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة، "يونيسف"، إلى تقارير تُفيد بسقوط 7 أطفال كل ساعة بين قتيلٍ وجريح.
ووصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، الأوضاع في السودان بـ "المقلقة للغاية"، محذراً من أنّها تشهد تدخلات وإثارات خارجية.
.....................
انتهى/185