وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الميادين
الأربعاء

٣ مايو ٢٠٢٣

٩:١٣:١٦ م
1362469

الأسد لرئيسي: سوريا وإيران راهنتا على انتصار الحق وربحتا

قال الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "سوريا وإيران لم تقامرا على الإطلاق، ولم تضعا مصير دولتيهما وشعبيهما في يد الأجنبي"...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عمق العلاقات التي تجمع البلدين منذ 4 عقود، ويشير إلى أنّ الأحداث التي مرت على المنطقة دمّرت دولاً بأكملها، لكنها لم تتمكّن من التأثير في "الرؤية الثابتة بين سوريا وإيران".

قال الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "سوريا وإيران لم تقامرا على الإطلاق، ولم تضعا مصير دولتيهما وشعبيهما في يد الأجنبي"، مؤكداً أنّهما "راهنتا على انتصار الحق في النهاية وربحتا الرهان".

وبعد ترحيبه بالرئيس الإيراني والوفد المرافق له، أكد الأسد أنّ "العلاقات العريقة بين البلدين، التي تأسست منذ 4 عقود، غنية عن التعريف وغنية بالمضمون والتجارب".

وفي كلمته، أشار الأسد إلى أنّ هذه العلاقات كانت خلال تلك الفترات العصيبة "مستقرة وثابتة"، على الرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ هذه العواصف "غيّرت مفاهيم، ونسفت أسساً، ودمّرت دولاً بأكملها، لكنها لم تتمكّن من التأثير في رؤية بلدينا الثابتة والمشتركة للأحداث".

وشدّد الرئيس السوري على أنّ هذه الرؤية أثبتت أنّها مستندة إلى أسس "صحيحة وثابتة"، فهي مستندة إلى "قيم ومبادئ وعقائد، والأهم أنها مستندة إلى مصالح الشعوب، وإلى سيادتها واستقلالها".

وتابع: "العلاقة بين بلدينا بُنيت على الوفاء، فعندما شُنّت حرب ظالمة ضد إيران عام 1980 لمدة 8 سنوات، لم تتردّد سوريا في الوقوف إلى جانب إيران، على الرغم من التهديدات والمغريات في ذلك الوقت".

وأضاف الأسد: "عندما شنّت الحرب على سوريا منذ 12 عاماً، لم تتردّد إيران في الوقوف إلى جانب سوريا، على الرغم من التهديدات والمغريات أيضاً، ولم تتردّد في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي، بل قدّمت الدماء أيضاً، والدماء هي أغلى ما يمكن أن يقدّمه الإنسان لأخيه الإنسان".

وقال الرئيس السوري: "لهذه الأسباب، زيارة الرئيس الإيراني اليوم مهمة"، مشيراً إلى أنّ "أهميتها تنطلق من عمق العلاقات بين البلدين؛ هذا العمق المنطلق من الماضي، والمتجه بثقة وبثبات إلى المستقبل".

وتمنّى أن تتمكّن هذه الزيارة من تحقيق النتائج التي ترقى إلى مستوى طموحات الشعبين.

ووقّع الرئيسان الأسد ورئيسي مذكّرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد بين البلدين.

ووقّعا أيضاً مذكّرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي بين البلدين، ومحضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية بين سوريا وإيران، ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية بين البلدين.

وأيضاً، تمّ توقيع محضر اجتماع للطيران المدني بين سوريا وإيران، ومذكّرة تفاهم في مجال المناطق الحرة بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط.

وقال الرئيس الإيراني لنظيره السوري: "سوريا، حكومةً وشعباً، اجتازت مصاعب كبيرة. نستطيع القول إنّكم اجتزتم كل هذه المشكلات"، مؤكداً أنّ سوريا حقّقت الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت عليها.

واستقبل الأسد نظيره الإيـراني إبراهيم رئيسي الذي وصل إلى سوريا اليوم الأربعاء، على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية تستمر يومين. وأجرى الرئيسان مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، تلاها توقيع عدد من الاتفاقيات.

من جهته، قال السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري إنّ وصول رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سوريا يأتي احتفالاً بانتصار المقاومة، مؤكداً أنّه علامة على "السياسة الإيرانية في دعم سوريا حكومةً وشعباً".
........................
انتهى/185