وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اتهم الجيش السوداني، اليوم السبت، قوات الدعم السريع باغتيال واختطاف عدد من المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة والشرطة والأمن، بينما تباينت تصريحات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن عملية التفاوض.
واتهم الجيش السوداني في بيان من وصفهم بالمتمردين "بمواصلة خرق الهدنة، مما تطلب التعامل العسكري من طرف الجيش مع تلك الخروقات".
وأضاف أنّ قوات الدعم السريع واصلت القصف العشوائي في الخرطوم بحري وأم درمان والخرطوم، لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق.
كما أشار الجيش السوداني إلى أنّه كبّد "الدعم السريع" خسائر كبيرة في معارك بـ"جبل أولياء"، وإنّه استولى على مُدرّعة إماراتية ومدفعين.
من جهتها، جدّدت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين، من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
وقالت قوات الدعم السريع إنّها "تصدّت بحسم لهجمات من وصفتهم "بالانقلابيين والفلول، في مخالفةٍ وخرقٍ بائن للهدنة الإنسانية، وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح".
وأعلنت قوات الدعم السريع، ليل الجمعة، سيطرتها على 90% من كامل ولاية (الخرطوم)، إضافةً إلى إحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل ولاية الخرطوم.
وأكّدت قوات الدعم السريع في السودان في بيان، أنّ عدداً كبيراً من "قوات الانقلابيين (الجيش السوداني) سلّموا أنفسهم، من بينهم 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى".
وكشفت عن تصديها إلى عددٍ من الهجمات، على مواقع تمركز القوات، إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية.
في وقتٍ سابق أمس الجمعة، أكّدت القيادة العامة للجيش السوداني، صدّها لخروقاتٍ مُتكررة لقوات الدعم خلال اليوم رغم الهدنة المعلنة.
وكشف الجيش السوداني عن ما وصفه بخروقاتِ قوات الدعم السريع للهدنة المعلنة، حيث أكّد أنّ الأخيرة، استمرت في القصف العشوائي بقذائف الهاون في بحري، أمدرمان، والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع وفتح القنّاصة على أسطح البنايات العالية منها.
كذلك، حمّل الجيش السوداني قوات الدعم السريع مسؤولية كسر ونهب بنك أمدرمان الوطني فرع جبرة وبنك النيل والبنك المصري فرع الموردة، مع حجز واعتقال أطقم حراسة هذه البنوك، إضافةً إلى محاولة نهب بنك السودان فرع الخرطوم.
وشدد البيان على إبلاغ وزارة الصحة بسيطرة قوات الدعم السريع على مستشفى الخرطوم بعد طرد الكوادر الصحية، وإدخال أسلحة وجنود للمستشفى.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أول أمس 72 ساعة إضافية.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
كما تسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
البرهان: لا يمكن الجلوس مع زعيم "ميليشيا"
وفي موضوع التفاوض، قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنّه لا يمكن الجلوس مع "زعيم الميليشيا، لأنّه يقود تمرداً يجب حسمه".
ونقلت القوات المسلحة السودانية عن البرهان قوله إنّه "لا مجال لهذه الميليشيا إلا الزوال، عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من الشعب السوداني كافة"، بحسب تعبيره.
وأضاف أنّه لا يمكن لـ "ميليشيا قبلية" التحدّث عن الديمقراطية والتحول المدني، مشيراً إلى أنّ من وصفهم بالمتمردين يتخذون المواطنين دروعاً بشرية، وأكد أنّ الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريباً، بحسب قوله.
واعتبر البرهان أنّ محاولات ربط القوات المسلحة وقيادتها بالنظام السابق أضحت "ممجوجة" ولا تفوت على فطنة الشعب، مؤكداً أنّ القوات المسلحة يمكنها حسم المعركة في وقتٍ قصير جداً، لكنّها تعمل على الحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين.
حميدتي: مستعدٌ للمفاوضات بشرط أن يتوقف القتال
بالمقابل، قال زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي) إنّه مستعدٌ لإجراء مفاوضات مع البرهان، بشرط أن يتوقف القتال أولاً.
وأضاف حميدتي في لقاءٍ صحافي أنّه "يتطلع إلى تشكيل حكومة مدنية بالكامل اليوم قبل غد"، على حد تعبيره.
وأكّد أنّه ليست لديه خلافات مع البرهان، لكنه يعتبره "خائناً" لأنّه أعاد أنصار الرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة، مشيراً إلى أنّ من وصفهم بقادة الجبهة الإسلامية الراديكالية يقودون البرهان، على حد وصفه.
ورداً على سؤال بشأن من أطلق الرصاصة الأولى في المواجهات الحالية، قال حميدتي إنّ قواته "ليست من أطلقها، وإنهم تفاجأوا بها في وقت كان فيه جميع الوسطاء حاضرين، بعد أن اتفقت الأطراف على الجلوس الساعة العاشرة صباحاً والتوقيع على الاتفاقية النهائية".
..................
انتهى / 232
واتهم الجيش السوداني في بيان من وصفهم بالمتمردين "بمواصلة خرق الهدنة، مما تطلب التعامل العسكري من طرف الجيش مع تلك الخروقات".
وأضاف أنّ قوات الدعم السريع واصلت القصف العشوائي في الخرطوم بحري وأم درمان والخرطوم، لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق.
كما أشار الجيش السوداني إلى أنّه كبّد "الدعم السريع" خسائر كبيرة في معارك بـ"جبل أولياء"، وإنّه استولى على مُدرّعة إماراتية ومدفعين.
من جهتها، جدّدت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين، من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
وقالت قوات الدعم السريع إنّها "تصدّت بحسم لهجمات من وصفتهم "بالانقلابيين والفلول، في مخالفةٍ وخرقٍ بائن للهدنة الإنسانية، وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح".
وأعلنت قوات الدعم السريع، ليل الجمعة، سيطرتها على 90% من كامل ولاية (الخرطوم)، إضافةً إلى إحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل ولاية الخرطوم.
وأكّدت قوات الدعم السريع في السودان في بيان، أنّ عدداً كبيراً من "قوات الانقلابيين (الجيش السوداني) سلّموا أنفسهم، من بينهم 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى".
وكشفت عن تصديها إلى عددٍ من الهجمات، على مواقع تمركز القوات، إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية.
في وقتٍ سابق أمس الجمعة، أكّدت القيادة العامة للجيش السوداني، صدّها لخروقاتٍ مُتكررة لقوات الدعم خلال اليوم رغم الهدنة المعلنة.
وكشف الجيش السوداني عن ما وصفه بخروقاتِ قوات الدعم السريع للهدنة المعلنة، حيث أكّد أنّ الأخيرة، استمرت في القصف العشوائي بقذائف الهاون في بحري، أمدرمان، والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع وفتح القنّاصة على أسطح البنايات العالية منها.
كذلك، حمّل الجيش السوداني قوات الدعم السريع مسؤولية كسر ونهب بنك أمدرمان الوطني فرع جبرة وبنك النيل والبنك المصري فرع الموردة، مع حجز واعتقال أطقم حراسة هذه البنوك، إضافةً إلى محاولة نهب بنك السودان فرع الخرطوم.
وشدد البيان على إبلاغ وزارة الصحة بسيطرة قوات الدعم السريع على مستشفى الخرطوم بعد طرد الكوادر الصحية، وإدخال أسلحة وجنود للمستشفى.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أول أمس 72 ساعة إضافية.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
كما تسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
البرهان: لا يمكن الجلوس مع زعيم "ميليشيا"
وفي موضوع التفاوض، قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنّه لا يمكن الجلوس مع "زعيم الميليشيا، لأنّه يقود تمرداً يجب حسمه".
ونقلت القوات المسلحة السودانية عن البرهان قوله إنّه "لا مجال لهذه الميليشيا إلا الزوال، عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من الشعب السوداني كافة"، بحسب تعبيره.
وأضاف أنّه لا يمكن لـ "ميليشيا قبلية" التحدّث عن الديمقراطية والتحول المدني، مشيراً إلى أنّ من وصفهم بالمتمردين يتخذون المواطنين دروعاً بشرية، وأكد أنّ الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريباً، بحسب قوله.
واعتبر البرهان أنّ محاولات ربط القوات المسلحة وقيادتها بالنظام السابق أضحت "ممجوجة" ولا تفوت على فطنة الشعب، مؤكداً أنّ القوات المسلحة يمكنها حسم المعركة في وقتٍ قصير جداً، لكنّها تعمل على الحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين.
حميدتي: مستعدٌ للمفاوضات بشرط أن يتوقف القتال
بالمقابل، قال زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي) إنّه مستعدٌ لإجراء مفاوضات مع البرهان، بشرط أن يتوقف القتال أولاً.
وأضاف حميدتي في لقاءٍ صحافي أنّه "يتطلع إلى تشكيل حكومة مدنية بالكامل اليوم قبل غد"، على حد تعبيره.
وأكّد أنّه ليست لديه خلافات مع البرهان، لكنه يعتبره "خائناً" لأنّه أعاد أنصار الرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة، مشيراً إلى أنّ من وصفهم بقادة الجبهة الإسلامية الراديكالية يقودون البرهان، على حد وصفه.
ورداً على سؤال بشأن من أطلق الرصاصة الأولى في المواجهات الحالية، قال حميدتي إنّ قواته "ليست من أطلقها، وإنهم تفاجأوا بها في وقت كان فيه جميع الوسطاء حاضرين، بعد أن اتفقت الأطراف على الجلوس الساعة العاشرة صباحاً والتوقيع على الاتفاقية النهائية".
..................
انتهى / 232