وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، أنه لا حاجة لتشكيل حكومة انتقالية جديدة في ليبيا في ظل وجود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، داعيًا إلى ضرورة إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.
ويأتي هذا التدخل السافر من قبل السفير الامريكي وتشهد ليبيا اضطرابا واسعا حول تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة .
وصرح نورلاند لمجلة "جون أفريك"، ردا على سؤال حول التوترات الحالية بين المجلس الأعلى للدولة في ليبيا والدبيبة، بأن الولايات المتحدة تعتبر الدبيبة رئيسًا للحكومة الانتقالية "ولا نحتاج إلى فريق آخر من الوزراء الانتقاليين".
وأضاف نورلاند: "أكدنا بشكل صريح لكل الأطراف الليبية أن البلاد يجب أن تعقد انتخابات في أسرع وقت ممكن".
ويأتي ذلك في ظل توترات بين حكومة الدبيبة والمجلس الأعلى للدولة، حيث أعلن الأخير الشهر الماضي أن مجموعات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية منعت انعقاد اجتماعات المجلس.
وجاءت تلك التوترات في أعقاب تواصل المجلس مع رئاسة البرلمان الليبي شرقي البلاد بشأن البحث عن حل للخلافات القائمة في البلاد.
وبالفعل اتفق المجلس الأعلى للدولة في وقت سابق مع رئاسة البرلمان على إعادة تكوين المؤسسات السيادية وتشكيل حكومة موحدة، بحسب بيان صادر عن الناطق الرسمي للبرلمان الليبي عبد الله بليحق.
وسريعا ما قرر المجلس الأعلى تعليق التواصل مع رئاسة البرلمان على خلفية إقرار البرلمان قانون إنشاء محكمة دستورية في بنغازي.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق شرقي البلاد ثقته في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ولحل الأزمة، تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية للانتخابات.
..................
انتهى / 232