وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

١٢:٣٨:٤٥ م
1325377

أوكرانيا تنجو من "كارثة نووية" بعد قصف قرب محطة زابوريجيا

منظمة الصحة العالمية تحذر من شتاء يهدد حياة الملايين في البلاد وألمانيا ستزود بولندا أنظمة دفاع جوي لحماية أجوائها

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن أوكرانيا نجت من كارثة خلال قتال وقع في مطلع الأسبوع عند أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا استخدم فيه وابل من القذائف سقط بعضها بالقرب من مفاعلات وألحق أضراراً بمبنى لتخزين النفايات المشعة.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا، أمس الإثنين 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، الاتهامات بالمسؤولية عما لا يقل عن 12 انفجاراً قرب محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، والتي تخضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للهجوم في 24 فبراير (شباط).
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من "التخريب الروسي" للمنشآت النووية.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة النووية الروسية التي تديرها الدولة "روس أتوم" أليكسي ليخاتشيف إنه ناقش القصف الذي وقع، الأحد، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن هناك مخاطر من وقوع حادث نووي.
وجاء الهجوم في الوقت الذي اندلعت فيه المعارك شرقاً بعد تحركات القوات الروسية في منطقة دونباس الصناعية من محيط خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية في جنوب البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من أطلق النار على المحطة "يخاطر بشدة ويقامر بأرواح كثير من الناس".
وتفقد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وقالت الوكالة إنهم اكتشفوا خلال جولتهم أضراراً واسعة النطاق، لكن من دون الإضرار بالأنظمة الأساسية للمحطة.
وأضافت الوكالة في بيان صدر اليوم أن خبراءها "تمكنوا من تأكيد أنه على رغم شدة القصف بقيت المعدات الرئيسة سليمة ولا توجد مخاوف فورية تتعلق بالسلامة أو الأمن النووي".
وأصابت الهجمات أيضاً بركة للتبريد وكابلاً لأحد المفاعلات وجسراً إلى مفاعل آخر، وفقاً لفريق لوكالة الطاقة الذرية على الأرض استند إلى معلومات قدمتها إدارة المحطة.
وقال غروسي في بيان له، "كنا محظوظين لعدم وقوع حادثة نووية قد تكون خطرة. في المرة المقبلة ربما لا نكون محظوظين إلى هذه الدرجة". وأضاف، "نتحدث عن أمتار وليس كيلومترات".
وأثار القصف المتكرر للمحطة خلال الحرب مخاوف من وقوع كارثة خطيرة في البلاد التي عانت من أسوأ حادثة نووية في العالم، وهو انفجار في محطة تشرنوبيل عام 1986.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مستويات الإشعاع لا تزال طبيعية ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقال غروسي إنه بينما لم يكن هناك تأثير مباشر على أنظمة الأمن والسلامة النووية، "فقد كان القصف قريباً بشكل خطر".

ضربات صاروخية
وشمل رد روسيا على انتكاساتها العسكرية في الأسابيع الماضية إطلاق وابل من الضربات الصاروخية، عديد منها على منشآت الطاقة فيما تسبب في انقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء البلاد مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وقال زيلينسكي إن الصواريخ الروسية عطلت نصف طاقة إنتاج الكهرباء في البلاد.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن غروسي تحدث إلى زعماء العالم وأكد لهم الحاجة إلى إنشاء منطقة حماية من أجل السلامة والأمن النووي حول زابوريجيا.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" للأنباء بأن أليكسي ليخاتشيف الرئيس التنفيذي لـ"روس أتوم" قال إن الوكالة النووية الروسية أجرت مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "طوال الليل".
وتسيطر "روس أتوم" على المنشأة من خلال شركة تابعة لها منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين روسيا في أكتوبر (تشرين الأول) بالاستيلاء رسمياً على المحطة ونقل الموظفين الأوكرانيين إلى كيان روسي. وتقول كييف إن نقل الأصول يصل إلى حد السرقة.
وتسيطر كييف على الأراضي الواقعة قبالة محطة زابوريجيا على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت النار على خطوط الكهرباء التي تزود المحطة. وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجو أتوم" إن الجيش الروسي قصف الموقع، واتهمته بالابتزاز النووي والقيام بأعمال "تعرض العالم كله للخطر".

معارك عنيفة
انسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا قبل 10 أيام في واحدة من أكبر الانتكاسات بعد خروجها من إقليم خاركيف في الشمال الشرقي في سبتمبر (أيلول) وإبعادها عن العاصمة كييف في أبريل (نيسان).
وتعمل موسكو على تعزيز المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، وتضغط بحملة على امتداد خط المواجهة غرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها وكلاؤها منذ عام 2014.
وقال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء الإثنين إن القوات الروسية حاولت إحراز تقدم حول باخموت وأفدييفكا في دونيتسك وقصفت بلدات قريبة. وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك إن روسيا تقصف خيرسون عبر نهر دنيبرو. وكتب على "تويتر"، "لا يوجد منطق عسكري. يريدون فقط الانتقام من السكان المحليين. هذه جريمة حرب كبرى". وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمداً في ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا.
..................
انتهى / 232