وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢

١٢:٥٤:٠٠ م
1318338

الرئيس عون: العلاقة مع السيد نصر الله مليئة بالمصارحة والتضامن بيننا قائم دائمًا

نوّه رئيس الجمهورية إلى أنّ العلاقة مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "مليئة بالمصارحة ولا غشّ فيها، والتضامن بيننا دائماً قائم في الظروف الصعبة، بما فيه مصلحة الوطن".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أنّ الوضع بالنسبة لتأليف الحكومة صعب، وأنّه مستعد للسير بها إذا سلكت الأمور مسارها الصحيح، مؤكدًا "لن نقبل بأن يُفرض علينا وزراؤنا، ونحن رفضنا الوصاية في زمن الحرب ولن نقبل بها في يومنا هذا".
وفي مقابلة خاصة عبر قناة "المنار"، قال الرئيس عون "في بداية ولايتي، طالبت بوضع مراسيم استخراج النفط والغاز بندًا أوّلًا في أول جلسة لمجلس الوزراء، وذلك إدراكًا منّي بأنّ لبنان لن يقوم اقتصاديًّا من دون مصادر تدرّ عليه المال"، معتبرًا أنّ "استخراج النفط والغاز هو الأمل الوحيد للبنانيين للخروج من الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يرزحون تحتها".
ونوّه رئيس الجمهورية إلى أنّ العلاقة مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "مليئة بالمصارحة ولا غشّ فيها، والتضامن بيننا دائماً قائم في الظروف الصعبة، بما فيه مصلحة الوطن".
ولدى سؤاله عن دور المقاومة في إنجاز ملف الترسيم، قال "في المفاوضات كانت القوّة عنصرًا داعمًا ومساعدًا وأحيانًا مشجعًا.. فالقوة هي أكثر من مفيدة عند العقلاء ومضرة عند المتهوّرين.. والقوة الرادعة هي ضرورية وتحمي من الاعتداء، ويجب أن تحمي الحدود تمامًا كما تحافظ على المجتمع في الداخل".
كما لفت إلى أنّ "الإصلاح يضرّ بالكثيرين، ولذلك هم يعارضونه، وهذا تمامًا ما عشناه ونعيشه اليوم"، مشيرًا إلى أنّه وصل إلى رئاسة الجمهورية بفضل محبّة الناس، ولم تكن أبدًا إرثًا سياسيًّا أو بسبب أموال طائلة أملكها". كما اعتبر أن "حركة 17 تشرين كانت موجّهة ضدي وليس ضدّ الحكومة لأنّها استمرّت بعد استقالة الحكومة وكانوا يتّهموننا بأمور زورًا".
الرئيس عون قال إنّ "فترة الست سنوات من ولايتي مرّت بسرعة لأنّها كانت مليئة بالعمل على إيجاد حلول للأحداث الكبيرة والمتسارعة التي حصلت"، وأشار إلى أنّه يبدأ العمل في الصباح الباكر ويتابع الملفات، ولكن مع انتهاء كلّ ملف تصل ملفات أخرى، ما يستوجب عملًا متواصلًا بما فيه أيّام السبت.
كما أشار إلى "وجود الكثير من الأخبار الكاذبة والشائعات التي صدرت عن مصادر مطلعة ورفيعة وغيرها الكثير من الصفات، إلاّ أنّ هذه الأمور لا تمسّه لأنّ المصادر المجهولة لا قيمة لكلامها"، لافتًا إلى أنّه ليس من محبّي الردود على الشائعات، "لأنّه باعتقادي أنّ القيمة الكبيرة تتأذّى بمجرّد الرد على القيمة الصغيرة.. ولكن هذا لا يعني أنّ بعض الأمور الكبيرة كانت تستوجب الرد"، كما أنه "يحترم كل الآراء السياسية أيّا تكن، ولكن ما لا يقبله هو الكذب جهارًا في السياسة".
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يكون كل إنسان مدركاً لمسؤولياته، و"أن يقوم بكل ما يجب القيام به من دون إضاعة للوقت، وهذا ما حصل منذ بداية ولايتي وحتى يومنا هذا.. طالما هناك عمل، سنعمل على إنجازها".
الرئيس عون أضاف "منذ بداية العهد عملنا على إقرار مراسيم النفط وطرد الإرهابيين وفرض الاستقرار وإصلاح التمثيل الدبلوماسي في الدول وإقرار قانون جديد للانتخابات وتحسين الانتظام المالي بعد سنوات من الصرف من دون موازنة وغيرها الكثير من الأمور".
ولدى حديثه عن بعض جوانب حياته الخاصة، لفت إلى أنه منذ بداية ولايته عمل على تشجيع التشجير، وزوجته كانت عرّابة نشاطات التشجير في لبنان من شماله إلى جنوبه، مؤكدًا أن "الأرض هي منبع الحياة لأنّ غذاءنا كبشر يأتي من الأرض".
ولفت إلى أنّ "شجرة الأرز هي رمز للخلود"، وأعرب عن حبّه "لشجرة السنديان لأنّها ترمز إلى المدرسة الأولى حيث تعلّم أجدادنا"، كما أنّه يحب "شجرة الزيتون لأنّها تعطي الغذاء، وهي رافقت أجدادنا منذ العهد القديم ولا تزال ترافقنا اليوم".
رئيس الجمهورية قال إن "قلّة الوفاء لا تؤثّر بي لأنّها موجودة في الحياة وعقلي بات معتاداً عليها"، مشيرًا إلى أنّ "البقاء على الثوابت السياسية مكلف، ولكن السياسة تتبع التغيرات في المجتمع، لأنّ الحياة في تطوّر دائم، وإن لم تكن كذلك يقتلها الجمود، ويمكن للمرء أن يغيّر رأيه في موضوع معيّن ولكن ما لا يمكن تغييره هو المبادئ".
وختم حديثه بالقول "لمن يؤيدونني أقول: كنتم معي وأنا كنت معكم وسأبقى معكم.. ولمن لا يؤيدونني أقول: عليكم أن تتنبّهوا لمن كذب عليكم ومن كان صريحًا معكم، وبناء عليه اتّخذوا مواقفكم".
..................
انتهى / 232