وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أشار مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث (التابع للعتبة الحسينية المقدسة) إلى نشاطات هذا المركز، وصرح: لما تمثل الزيارة الاربعين المباركة وما تحتله من مكانة سامية وأهمية كبری في نفوس المسلمين بادر مركز كربلاء للدراسات إلی اهتمام بهذه الجانب الفكري والثقافي لهذه الزيارة باعتبارها امتداد فكري للافكار ومفاهيم عاشوراء التي جسدها الإمام الحسين (علیه افضل الصلاة والسلام).
وتابع الأستاذ "عبد الأمير عزيز القريشي": تقيم هذا العام مركز كربلاء المؤتمر الدولي العلمي السادس لزيارة الأربعين، وقد استلمت اللجنة العلمية لإدارة المؤتمر 134 بحثا من مختلف دول العالم، والغالبية العظمی منها من الباحثين العراقيين، وتم قبول 91 بحثا 28 منها من الدول العربية والأجنبية، والأبحاث الأخری قدمت من الجامعات العراقية.
وفي مقابلة له مع مراسل وكالة ابنا، أضاف: سيقام هذا المؤتمر بإذن الله برعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وسيناقش اهم تحديات التي تواجه المجتمع الاسلامي وخاصة صراع الحضارة الغربية التي تحاول أن تفتك بحضارة الإسلامية وتمويعه من خلال الغزو الثقافي والفكري بما يسمى الحرب الناعمة.
وأشار مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث إلى خصائص المجتمع الأربعيني، وصرح: المجتمع الأربعيني اليوم أصبح مجتمع يواجه كل الافكار الغربية واجهاضه وتمكن هذا المجتمع الاربعيني من اجهاض كل المؤامرات الغربية التي تحاول النيل من حضارتنا الإسلامية ومن اسرتنا ومن منظومتنا القيمة والاخلاقیة؛ لذا تری ان خلال هذه العام بدى واضحا التخبط الغربي من خلال وسائل الاعلام التي ترتبط بهذه الأجندة الأجنبیة، وانه بدأت تروج وبشكل جنوني وفقدت صوابها للتاثير بشكل المباشر او غير مباشر من خلال خطابه الطائفي المغيط وركزت في ذلك علی نشر خطاب الكراهية بین الشعوب المسلمة من خلال افتعاله الجانب القومي او التركيز علی الجانب القومي، غير ان هذه المخططات او الاخری فشلت وان كانت مكة "قبلة الصلاة" فكربلاء "قبلة الإباء"؛ فتكسر وتحطم علیها كل المؤامرات الغربية التي تحاول النيل من المسلمین.
وتابع: كربلاء اليوم اصبحت حاضنة عابرة للقارات وللفئوية وللقومية وللاديان، وتشاهد أن السني والشيعي والمسيحي والايزدي وغیره وكل الفئات والادیان والطوائف والشرائع الیوم تشترك في الاربعین باعتباره قیمة حضارية مهمة، قیمة سامية في الاخلاق والتقدم والحضارة؛ لذا ترى المخالب الغربية تحاول النيل منه، ولكن هيهات من ذلك.
وأضاف القريشي: نحن عندنا في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مجلس الأكاديمي من 14 جامعة تشترك من العراق، كما سیكون حضور ممیز للاقطاب الحوزه العلمية في النجف الاشرف، وسیحضر اكثر من استاد من اساتذه البحث الخارج في مقدمتهم السید الاشكوری، والسید الحسین الحكیم، والسید الرشید الحسيني ومثل هذه الشخصيات البارزه من الحوزه النجف العلمية فضلاً عن رؤساء الجامعات، فالغالبية العظمی من الحضور سیكون من الطبقة الأكاديمية؛ لأن هذه المؤتمر هو أكادیمي صرف.
...........
انتهى/ 278