وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الأربعاء

١٨ مايو ٢٠٢٢

١٠:٢٩:٢٥ ص
1258513

مستشار ترامب: علينا الاعتراف بان ايران انتصرت على اميركا

اعترف وليد فارس مستشار الرئيس الاميركي السابق ترامب بان ايران انتصرت على الولايات المتحدة،

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال وليد فارس المحلل الأميركي من اصول لبنانية الذي عمل كأحد مستشاري السياسة الخارجية لدونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية: بعد سنوات من دراسة حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية، توصلت إلى هذا الاستنتاج، بان ايران انتصرت على الولايات المتحدة.

وكتب فارس وهو أحد أكثر المحللين المعادين لإيران في الولايات المتحدة  في مقال نُشر يوم الإثنين  16 مايو/ أيار، في نشرية "نيوزماكس" اليمينية: بعد دراسة النظام الإيراني منذ نشأته حتى الآن، في ثورة (الامام) الخميني عام 1979 ، حول تحالف إيران مع (بشار) الأسد، في أزمة الرهائن في الثمانينيات، حول حرب إيران بالوكالة مع إسرائيل"، "على تطوير المشروع النووي الإيراني وحول سيطرة الميليشيات على أربع دول عربية خلال العقد الماضي، استنتاجي في الوقت الحالي هو أن حكام طهران - على الأقل حتى الآن - قد انتصروا ".

واضاف الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن سرد خلفيته البحثية حول إيران، قائلا: لقد حضرت جلسات استماع في الكونغرس وندوات للمنظمات الأمنية لسنوات عديدة، منذ أن نشرت كتابي الأول عن استراتيجيات إيران في بيروت إلى تحذيراتي لواشنطن بشأن بداية تشكيل محور جديد في عام 1992 في العديد من المقالات العلمية في المجلات، وفي وسائل الإعلام، مضيفا: لسنوات عديدة، كرست 41 عامًا لحضور جلسات استماع في الكونجرس وندوات لمنظمات الأمن والدفاع لمتابعة تطور هذا النظام والجغرافيا السياسية وانتفاضات شعبه.

وقال: يمكن تلخيصه "رحلة جمهورية إيران الإسلامية" بكلمات بسيطة على النحو التالي: طهران  بعد أن حافظت على خط صراع مستمر مع اميركا وإسرائيل والعديد من الدول الغربية، نجت من الحرب الباردة والنظام أحادي القطب في التسعينيات وحقبة ما بعد 11 سبتمبر والربيع العربي وما بعد انسحاب اميركا من العراق وأفغانستان.

واضاف فارس: عززت إيران قدراتها العسكرية والاستخباراتية في الداخل، ووسعت من تطورها الإقليمي في المنطقة من خلال المجموعات المسلحة، واكتسبت (في تطور مهم بنفس القدر) نفوذاً كبيراً في الغرب بفضل جاذبية الاتفاق النووي.

وتابع هذا المحلل المعادي لإيران في هذا المقال بعد أن طرح السؤال "لماذا انتصرت إيران وهل يمكن إيقاف هذه العملية وكيف؟" شارحا سبب انتصار الجمهورية  الإسلامية الايرانية.

وطرح وليد فارس ادعاءات واهية لا أساس لها عن "الإرهاب" و "الميليشيات" و "السياسات الأميركية" و"النفوذ الإيراني" و "الدعم الغربي للاتفاق النووي"، باعتبارها خمسة أسباب يعتقد أنها أدت إلى انتصار الجمهورية الإسلامية الايرانية على الولايات المتحدة.

وفي تفسيره للسبب الأول، زعم المحلل الأميركي، دون الاستشهاد بأية وثائق، أن الجمهورية الإسلامية الايرانية قتلت المئات من مشاة البحرية الأميركية في لبنان والقوات الأميركية في العراق، وتطرق الى المفاوضات الخاصة برفع الحظر في فيينا وأوصى بعدم إزالة اسم الحرس الثوري الإسلامي من قائمة ما يسمى بالمنظمات "الإرهابية" لوزارة الخارجية الأميركية.

وفيما يتعلق بالسبب الثاني، يزعم وليد فارس مرة أخرى، بناءً على تكهنات لا أساس لها ودون ذكر عوامل مثل انتشار المشاعر المعادية لأميركا في منطقة غرب آسيا نتيجة لسياسات واشنطن التدخلية، أن قوة القدس التابع للحرس الثوري من اجل السيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن قام بتأسيس "مجموعات مسلحة قوية".

وفي شرح العامل الثالث، تناول قضية السياسة الأميركية تجاه إيران، وكتب أن واشنطن قد غيرت سياستها تجاه طهران عدة مرات منذ 11 سبتمبر، وأن طهران استفادت بالكامل من هذه التقلبات السياسية.

واردف فارس يقول : اتخذت إدارة باراك أوباما مسارًا مختلفًا وتحولت إلى التعامل مع الجمهورية  الإسلامية الايرانية، ثم غيرت إدارة دونالد ترامب تلك السياسة مرة أخرى في عام 2016 وانسحبت اميركا من الاتفاق النووي، ولكن بعد أربع سنوات غيرت إدارة بايدن مسارها مرة أخرى تجاه إيران.

وكتب في شرح عامل "النفوذ الايراني": ربما كانت إحدى أخطر النتائج المترتبة على تقوية إيران منذ عام 2009 ، والتي بلغت ذروتها في عام 2015، أن إيران كانت قادرة على ممارسة نفوذها ليس فقط في المنطقة ولكن أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة.

وادعى فارس أن الجاذبية المالية للاتفاق النووي مكنت إيران من النفوذ ليس فقط إلى العالم العربي ولكن أيضًا في الدول الغربية.

وليد فارس، الذي عمل مستشارًا لموظفي حملة ترامب وكان من أنصار سياسة التحريض على الفتنة العرقية والدينية داخل إيران، ادعى أيضًا في ختام مقالته أن اميركا وأوروبا تخلتا عن "الشعب الايراني:، وقال : بدلاً من الاستثمار في الشباب والنساء والأقليات العرقية، ركزت السياسة الغربية على تبرير خيالي لسلوك الحكومة الإيرانية، وللأسف يحدث العكس، تستخدم الجمهورية الإسلامية الاتفاق النووي لتقوية نفسها وتقويض المصالح الأميريكية.

وخلص فارس إلى أن "إيران انتصرت في الوقت الحالي وستواصل الانتصار طالما وجدت الولايات المتحدة بديلاً آخر للسياسات التي تدعم حكام ايران".

..................

انتهى / 232