وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أوقف عناصر من شرطة نيويورك طفلاً من أصل أفريقي لا يتجاوز الثامنة من عمره بسبب كيس من رقائق البطاطس في حادثة جديدة تعيد إلى الواجهة قضية عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية المتجذرة ضد المتحدرين من أصول أفريقية.
وأظهر فيديو تداولته وسائل إعلام أمريكية الطفل باكيا ويداه خلف ظهره أثناء قيام رجال الشرطة"البيض" باقتياده من قسم شرطة سيراكيوز إلى سيارة الدورية وذلك على خلفية اتهامه بسرقة كيس رقائق بطاطس من متجر صغير.
ويسمع في التسجيل صوت مصور الفيديو وهو يطالب الشرطي بإطلاق سراح الصبي قائلاً “إنه مجرد طفل” دون أي اكتراث أو مبالاة من قبل عناصر الشرطة.
وذكرت صحيفة "بوست ستاندرد" أن اللقطات التي صورها شخص يدعى "كينيث جاكسون" وانتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وتظهر الصبي وهو يبكي لحظة اعتقاله من قبل عناصر الشرطة.
ومن جانبه قال والد الصبي، إن الشرطة ذهبت إلى منزله بعد الحادث، وأخبرته أن أولاده الثلاثة متهمون بسرقة رقائق البطاطس، ويقدر ثمنها بـ 3 دولارات.
وبعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وصفت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول الحادث بأنه “يفطر القلب ولا يمكن تخيل مدى خوف الطفل وهو يعيش تلك التجربة” مشيرة إلى أن هذه الحادثة لن تشكل مفاجأة لدى مجتمعات الأمريكيين السود في أنحاء نيويورك لأنها “تكيفت مع نوع مختلف من المعاملة من قبل أجهزة الشرطة الأمريكية”.
ولا تعتبر حادثة توقيف طفل رقائق البطاطس جديدة حيث سبق للشرطة الأمريكية أن اعتقلت أو قتلت أطفالاً من أصل أفريقي لأسباب أقل من ذلك ففي إحدى الحوادث دخلت الشرطة مدرسة في ولاية فلوريدا عام 2020 واعتقلت طفلاً في الثامنة من عمره من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تفتيشه وتكبيله بالأصفاد لقيامه بضرب المعلمة كما أظهر تسجيل فيديو جديد تعاملاً عنيفاً من جانب الشرطة في نيويورك مع طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات حيث تم تقييد يديها واستخدام رذاذ الفلفل ضدها بسبب بلاغ عن “مشكلة عائلية”.
وتمتد عنصرية الشرطة الأمريكية المعادية للمتحدرين من أصول أفريقية إلى قرابة 400 عام حسب المؤرخين حيث يتعرض هؤلاء لاعتداءات باتت روتينية سواء في الشوارع أو حتى داخل منازلهم وصولاً إلى حوادث القتل على يد رجال الشرطة والتي غالباً ما يتم تجاهلها أو التستر على فاعليها بما في ذلك جريمة قتل جورج فلويد عام 2020 التي الهبت احتجاجات مناهضة للعنصرية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
.........................
انتهى/185