وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قالت المتحدثة باسم البيت الابيض الاميركي جين ساكي ان مفاوضات فيينا مستمرة والجانب الاميركي لايزال يتابع هذه المفاوضات ويدرسها لكنها اضافت "لسنا ندري هل سنتوصل الى اتفاق".
وكررت ساكي في مقابلة متلفزة المزاعم الاميركية الواهية تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني وقالت "لقد حصلت ايران على تقدم كبير نحو امتلاك السلاح النووي وهذا ليس لصالحنا".
كما اعادت المتحدثة باسم البيت الابيض تكرار المواقف الغربية ضد البرنامج النووي الايراني السلمي وصرحت " نحن نظن ونعتقد بان القسم الاكبر من المجتمع الدولي يعتقدون بأن منع ايران من امتلاك السلاح النووي هو من اجل مصالحنا القومية والمصلحة العالمية، حسب زعمها.
وتابعت "ان الرئيس الاميركي جو بايدن يوافق على ابرام اتفاق فقط في حال كان هذا الاتفاق جيدا لكن تجربة الانسحاب من الاتفاق النووي هي أمامنا وما شاهدناه هو عدم الشفافية"، حسب قولها.
وردا على سؤال حول الضمانات التي تطالب بها ايران بعدم تكرار الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي قالت ساكي "اعتقد [اننا اذا توصلنا الى اتفاق يراه بايدن في اطار المصالح القومية الاميركية فاننا بالتأكيد سنتابع ما يجب انجازه عن طريق الكونغرس لكن هناك الان بعض القضايا النهائية التي يدور النقاش حولها ولم نصل الى هذه النقطة بعد".
وتاتي هذه التصريحات والمواقف الاميركية بعد ان أصدر 250 نائبا ايرانيا بيانا موجها الى رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي بشأن المفاوضات الجارية قالوا فيه "لاشك ان الوعود الشفاهية ومنها اقوال الرئيس الاميركي لايمكن اعتبارها بانها ضمانات مقدمة".
واضاف النواب الايرانيون في بيانهم ان على اميركا ان تقدم الضمانات خلال هذه المفاوضات الجديدة بانها لن تنسحب من الاتفاق النووي ويجب على مؤسسات صنع القرار والمؤسسات التي تتخذ القرارات في اميركا مثل الكونغرس، ان تصادق بشكل قانوني بالكامل على هذا الموضوع لكي لا يتم عرقلة تنفيذ الاتفاق مستقبلا.
وقد بدأت مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة دول 1+4 منذ عام ودخلت الجولة الثامنة من هذه المفاوضات في استراحة بدعوة من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وعادت الوفود المفاوضة الى عواصمها للتشاور مع حكوماتها.
ويريد معظم الاطراف المشاركة في هذه المفاوضات التوصل الى حل على وجه السرعة لكن التوصل الى اتفاق نهائي ينتظر قيام الجانب الاميركي باتخاذ القرار السياسي المطلوب حول عدد من القضايا الهامة المتبقية.
.........................
انتهى/185