وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجنرال كينيث ماكينزي، إنه لا يعلم إلى متى سيبقى جنوده في سوريا، مشيراً إلى أنه لا دليل حتى الآن على تصعيد روسي في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الأميركية، لتقييم تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، أمس الجمعة، قال ماكينزي إن "بقاء الجنود الأميركيين في سوريا متعلق بصناع القرار في واشنطن بناء على الوضع الميداني"، مدعياً أن مهمتهم في سوريا "تتمثل بإنهاء تنظيم داعش نهائياً".
وأشار الجنرال الأميركي إلى وجود نحو 900 جندي أميركي في سوريا، بعضهم قريب من القوات الروسية، مؤكداً على أن التعامل مع الجانب الروسي "آمن ومهني بشكل عام، باستثناء إصابة بعض الجنود بتصادم دورية أميركية مع دورية روسية في العام 2020".
وأكد ماكينزي على أن بقاء القوات الروسية في سوريا، منذ بداية تدخلها عسكرياً في العام 2015، "ساعد في قلب دفة الحرب في سوريا لصالح الرئيس السوري بشار الأسد"، حسب تعبيره.
ورداً على سؤال حول احتمال وجود تهديدات ضد القوات الأميركية في سوريا من قبل القوات الروسية أو الجماعات التي تدعمها، قال ماكينزي "تحدثت مع القادة في سوريا والعراق، ومستعدون لأي شيء يمكن أن يحدث، ولم نرَ أي إشارة حول نية روسيا تصعيد التوتر في العراق أو سوريا، ولكننا مستعدون في حال حدوث أمر كهذا".
وأضاف أن واشنطن "لم ترصد انسحاباً أو تراجعاً كبيراً للقوات الروسية في سوريا"، مؤكداً على أن بلاده "تراقب ما يجري عن كثب".
وفي السياق، ادعى قائد (سنتكوم) أن القوات الأميركية موجودة في العراق بناء على دعوة من حكومة بغداد، مشيرا إلى أن الأخيرة تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا، على حد قوله.
وشدد على أن جميع الترتيبات المتعلقة بالقوات الأميركية في العراق ستتم بالتشاور مع حكومة بغداد، مضيفا "نريد بالطبع اتفاق تعاون أمني طبيعي في المستقبل على المدى الطويل".
........................
انتهى/185