وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فرانس برس
الخميس

١٧ فبراير ٢٠٢٢

٩:٥٤:٥٧ م
1230656

كندا: الشرطة تهدد السائقين المحتجين على قيود مكافحة فيروس كورونا بالاعتقال إن لم يغادروا أوتاوا

تمكنت السلطات الفيدرالية سلميا من إنهاء آخر عمليات قطع للطرق، ينفذها متظاهرون واستهدفت معابر حدودية بين كندا والولايات المتحدة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دعت الشرطة في كندا سائقي الشاحنات المحتجين على تدابير مكافحة جائحة فيروس كورونا، الذين يشلون الحركة في أوتاوا إلى "مغادرة المنطقة فورا" مهددة إياهم بالاعتقال وتوجيه اتهامات إليهم. وإزاء عدم قدرته على إزاحة المتظاهرين، فعّل رئيس الوزراء جاستن ترودو قانون تدابير الطوارئ الذي يمنح الحكومة صلاحيات جديدة واسعة لوضع حد لأسابيع من الاحتجاجات المعارضة للقيود والتدابير الاحترازية.

أطلقت الشرطة الكندية الأربعاء تحذيرات للمتظاهرين المعارضين لتدابير مكافحة جائحة فيروس كورونا الذين يشلون الحركة في العاصمة أوتاوا منذ قرابة ثلاثة أسابيع، داعية إياهم إلى وجوب إخلاء الشوارع تحت طائلة الاعتقال وفرض غرامات ومصادرة شاحناتهم.

من جهتها تمكنت السلطات الفيدرالية سلميا من إنهاء آخر عمليات قطع للطرق، ينفذها متظاهرون واستهدفت معابر حدودية بين كندا والولايات المتحدة.

وتضمنت مذكرة شرطة أوتاوا التي وزعت على الشاحنات المركونة أمام البرلمان أنه "يتعين عليكم مغادرة المنطقة فورا". مضيفة أن كل من يسد طريقا أو يساعد آخرين في ذلك سيتم اعتقاله وتوجه له اتهامات.

كما حذرت الشرطة أيضا من أن كل من يُتهم أو يُدَان بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية، قد يُحظر من السفر للولايات المتحدة، إضافة إلى فرض عقوبات جنائية عليه.

وبالتزامن مع توزيع المذكرات، شوهدت عشرات الشاحنات تواصل اعتصامها في شوارع بمنطقة البرلمان مطلقة الأبواق من وقت لآخر، رغم تمديد أوامر قضائية الأربعاء بمنع الأصوات المرتفعة، بعد طلب من أحد الأهالي الغاضبين إزاء شلّ الحركة.

وقال سائق الشاحنة ديفيد شو (65 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "لا تزال هناك العديد من الشاحنات المتوقفة في الصف"، مضيفاً أنّه إذا أعتُقل "سأعود مجدداً". فيما ندد السائق جان غروين (42 عاما) بقرار رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع تفعيل قانون الطوارئ، معتبراً أنّ "الاعتقاد بأننا إرهابيون أمر مبالغ فيه".

حان الوقت لوضع حد

وأمام عدم قدرته على إزاحة المتظاهرين، فعّل ترودو قانون تدابير الطوارئ الذي يمنح الحكومة صلاحيات جديدة واسعة لوضع حد لأسابيع من الاحتجاجات المعارضة لقيود كوفيد19. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يتم فيها تفعيل تلك الإجراءات في وقت السلم.

صرح ترودو للصحافيين الأربعاء أنه مع حصول الشرطة الآن على مساعدة من وحدات أخرى من قوات تطبيق القانون، فإنها ستكون الآن "قادرة على المباشرة في تحركها". مضيفا "حان الوقت لوضع حد للأمر"، مشددا على أنّه يعود "للشرطة اتخاذ القرار حول الموعد والكيفية".

والثلاثاء أعلن قائد الشرطة المؤقت ستيف بيل الوصول إلى "مرحلة حاسمة"، وقال "أعتقد أن لدينا الآن الموارد والشركاء لوضع حدّ لاحتلال (الطرق) هذا". وكان قائد الشرطة بيتر سلولي قد استقال على خلفية انتقادات حادة طالته لإخفاقه في إزاحة المحتجين.

وبدأ تحرك الشاحنات مع احتجاج سائقين على فرض التلقيح الإلزامي ضد كوفيد-19 شرطاً لعبور الحدود الأمريكية، لكنّ المطالب تزايدت لتشمل إلغاء كافة التدابير الصحية في مواجهة الجائحة، وامتدت بالنسبة للبعض لتشمل مناهضة أوسع للمؤسسات.

وشمل التحرك في ذروته قطع ستة معابر حدودية، من بينها طريق تجارة إستراتيجي عبر جسر أمباسدور بين ويندسور وأونتاريو وديترويت.

وتم توقيف عشرات المحتجين وصودرت العديد من المركبات خلال عمليات للشرطة على الحدود. ووجهت الشرطة الفيدرالية في ألبرتا اتهامات لأربعة أشخاص بالتواطؤ على قتل رجال شرطة. وهم من بين 13 شخصا اعتقلوا وبحوزتهم أسلحة من بينها بنادق ومسدسات ودروع وذخيرة.

والأربعاء قال السرجنت بول مانيغر من الشرطة الخيالة الكندية إن المعبر الأخير المقطوع، بين مانيتوبا وولاية داكوتا الشمالية الأمريكية، سيُفتح قريباً بعدما وافق المتظاهرون على إخلائه.

وأضاف مانيغر للصحفيين "خلال وقت قصير سيكونون بصدد المغادرة"، مضيفاً "النتيجة هي ما نريده. لم يصب أحد بأذى وسُيفتح الطريق السريع ويمكن للتجارة أن تُستأنف".

..................

انتهى/185