وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أدان المجلس السياسي الأعلى في اليمن الصمت الدولي المخجل تجاه جرائم العدوان بحقّ الشعب اليمني.
وأكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، في بيان له اليوم الجمعة، أن "مجازر قوى العدوان لن تمر من دون عقاب"، داعياً "الصامتين على المجازر إلى أن يبتلعوا ألسنتهم عندما يتعالى صراخ السعودية والإمارات ومستخدميهما".
ورأى أن "استهداف الاتصالات وقَطع اتصال اليمن بالعالم هدفهما ارتكاب مزيد من الجرائم بعيداً عن الإعلام"، معتبراً أن "السعودية والإمارات أجبن من المواجهة في ساحات الوَغى".
وتوجّه المجلس السياسي الأعلى إلى قادة قوى التحالف السعودي، بالقول "إذا ظننتم أنكم، عبر جرائمكم، ستُخضعون الشعب اليمني، فهذا بعيد المنال".
وأضاف "أنتم مجرد قتلة وأدوات قذرة للصهيوني والأميركي، ولا تملكون أخلاق رجال الحر.، وعلى الرغم من جرائمكم فإنكم ستُمنَون بالفشل، كما في السابق".
وشدّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن على أن قوات "الجيش واللجان والطيران المسيّر في مقام ردع العدوان والحصار، وستردّ بقوة على كل المعتدين"، وأضاف أن عويلكم سيسمعه كل العالم عندما ينالكم بأس اليمن".
البخيتي: لا فائدة عسكرية لدول العدوان من المجازر التي ترتكبها
وقال عضو المجلس السياسي في حركة "أنصار الله"، محمد البخيتي، إنَّ "هدف الجريمة، التي أظهرت مدى بشاعة دول العدوان، هو إرهاب اليمنيين".
وأكَّد البخيتي أنَّه "مهما ارتكبت دول العدوان من مجازر، فهي لن تُركّع الشعب اليمني"، موضحاً أنَّ "هناك مئات الآلاف من اليمنيين يموتون بسبب الحصار، وهي الجريمة الأعظم".
وأضاف أنَّ "العالم لا يرى جريمة الحصار، والمجرمين الذين ارتكبوا المجازر سيندمون"، مبيّناً أنَّ "لا فائدة عسكرية لدول العدوان من المجازر التي تُرتكب بحقِّ اليمنيين".
وطالب البخيتي العرب بالتحرّك لوقف العدوان على الشعب اليمني، مشدِّداً على أنَّ "سكوت الشعوب العربية عن الجرائم أمرٌ سلبيٌّ، وسيؤدّي إلى كوارثَ بحقِّ هذه الشعوب".
وحمّل البخيتي "الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية الوقوف وراء الحصار المفروض على اليمن".
وزارة الصحة في حكومة صنعاء: دول التحالف منعت دخول الأجهزة الطبية
من جهته،علّق وزير الصحة في حكومة صنعاء، طه المتوكل، على المحرقة التي حدثت في اليمن، وقال: "نحن أمام فاجعة إنسانية وحرب إبادة من التحالف السعودي.
و أكّد المتوكل أن "ما يتعرض له الشعب اليمني هو جرائم حرب"، مؤكداً أن "دول التحالف منعت دخول الـأجهزة الطبية خلال سنوات العدوان".
وأفادت وزارة الصحة في حكومة صنعاء بـ"ارتفاع عدد ضحايا الغارات التي شنّتها طائرات التحالف السعودي على نزلاء السجن الاحتياطي إلى 223 شخصاً، بينهم 77 قتيلاً".
وأشارت الوزارة في بيانٍ إلى أنَّ "عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرَّةً".
واعتبرت وزارة الصحة اليمنية أنَّ هذه الجرائم "تعبّر عن سياسة العدوان عبر استهداف أكبرِ عددٍ ممكنٍ من المواطنين، والقتل العمد، منتهكاً في ذلك كل قوانين الحروب وأعرافها، والقانون الدولي الإنساني الذي يسعى من خلال قواعده لحماية ضحايا النزاعات المسلحة من المدنيين".
مَسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية أخرى
وفي السياق نفسه، انطلقت اليوم الجمعة مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية أخرى، تنديداً بالمحرقة السعودية في صعدة والحديدة. وردد المشاركون في المسيرات الهتافات المنددة بحصار التحالف السعودي وجرائمه.
ويأتي هذا التنديد في إثر سقوط عشرات الشهداء والجرحى جرّاء غارات للتحالف السعودي، استهدفت بصورة مباشرة السجن المركزي في صعدة. ويضم السجن المركزي أكثر من 2000 نزيل يمني ومن جنسيات أخرى، ومركز إيواء للأفارقة الذين يعبرون من اليمن إلى مناطق أخرى.
واستهدفت طائرات التحالف السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال. كما تعرّضت صنعاء لقصف جوي عنيف من جانب مقاتلات التحالف.
وتستمر غارات التحالف السعودي على عدة مناطق في صنعاء، ولاسيّما المطار، بحيث شنّت طائرات التحالف السعوديّ 12 غارة، واستهدفت مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية وشارع الكلية الحربية شمالي العاصمة اليمنية، ومناطق أخرى في جنوبيّها وشرقيّها.
وكان التحالف السعودي ارتكب مجزرة في حيّ الليبيّ السكنيّ في العاصمة اليمنيّة صنعاء، سقط فيها 29 شخصاً بين شهيد وجريح.
...................
انتهى/185