وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ دعا خبراء مستقلّون منتدبون من الأمم المتّحدة، الاثنين، الولايات المتّحدة إلى إغلاق معتقل غوانتانامو الذي يشهد "انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان" منذ افتتحته واشنطن قبل 20 عاماً في إطار زعم واشنطن الحرب على ما أسمته الإرهاب التي شنّتها عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفي بيان مشترك قال الخبراء الذين انتدبتهم الأمم المتحدة لكنّهم لا يتحدّثون باسمها، إنّ "عشرين سنة من اعتقالات تعسّفية من دون محاكمات، مصحوبة بتعذيب أو سوء معاملة، هي ببساطة أمر غير مقبول لأيّ حكومة، ولا سيّما لحكومة تدّعي حماية حقوق الإنسان".
وتزامن صدور البيان مع ذكرى مرور 20 سنة على دخول أوائل المعتقلين إلى غوانتانامو في 10 يناير 2002.
ووصف الخبراء المستقلّون هذا المعتقل بأنّه "ثقب أسود قانوني"، و"وصمة عار" على التزام الولايات المتحدة حُكم دولة القانون.
وإذ ناشد الخبراء الولايات المتّحدة، العضو الجديد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، "إغلاق هذا الفصل البغيض من الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان"، دعوا إلى إعادة المعتقلين الذي ما زالوا في غوانتانامو إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، والتعويض عنهم على أعمال التعذيب والاعتقالات التعسّفية التي تعرّضوا لها.
وأكّد الخبراء في بيانهم أنّه منذ 2002، لقي تسعة معتقلين حتفهم في غوانتانامو، بينهم سبعة قالت السلطات الأمريكية إنّهم قضوا انتحاراً، من دون أن تحصل أي متابعة قضائية في أيّ من هذه الحالات.
ودعا الخبراء كذلك إلى محاكمة المسؤولين عن أعمال التعذيب التي تعرّض لها المعتقلون.
وخلال السنوات العشرين الماضية احتُجز ما مجموعه 780 شخصاً في غوانتانامو. وغالبية هؤلاء أطلق سراحهم بعدما اعتقلوا لأكثر من 10 سنوات من دون أن توجّه إليهم أيّ تهمة قضائية، وحاليا يوجد في سجن غوانتنامو 39 معتقلا بحسب السلطات الأمريكية.