وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي له، اليوم الأحد، انجازات القوات المسلحة خلال العام 2021 م .. موضحا أن استمرار العدوان على بلادنا وكذلك الحصار فرض على القوات المسلحة ومعها كل الأحرار من أبناء شعبنا العزيز ضرورة التصدي لذلك العدوان وتسخير كافة الإمكانيات في معركة الحرية والاستقلال.
ولفت إلى أن القوات المسلحة عززت من موقفها العسكري الميداني ضمن استراتيجية شاملة تقوم على مسارات عدة على رأسها تحرير المزيد من المناطق ودحر العدوان والمرتزقة .. موضحا أن العام 2020و العام 2021م مثل التحول الى العمليات الهجومية النوعية التي أدت الى تحرير مناطق واسعة من بلادنا وتكبيد العدو خسائر عدة.
وأكد أن العسكرية اليمنية أكدت بشكل واضح قدرتها الكبيرة على التصدي لتحالف العدوان رغم الفارق الكبير في الإمكانات المادية والقدرات التسليحية.
المحاولات الهجومية للعدو والتسلل والغارات
وفي مؤتمره الصحفي أكد العميد سريع أن العدوان استمر خلال العام 2021م في شن الغارات على بلادنا وكذلك في فرض الحصار إضافة الى محاولته من خلال تشكيلاته العسكرية المختلفة فرض سيطرته واحتلاله لمناطق عدة من بلادنا ..
وأوضح أن المحاولات الهجومية للعدو لم توقف من خلال مرتزقته اليمنيين والأجانب وكذلك قواته فقد تصدت قواتنا خلال العام 2021م لـ 223 محاولة هجومية وأفشلت بعون الله 166 محاولة تسلل .
وأكد أن تحالف العدوان شن خلال العام 2021م 7100 غارة جوية استهدفت عدة مناطق وأدت الى وقوع شهداء وجرحى إضافة الى نتائج تلك الغارات على البنية التحتية وممتلكات المواطنين,, موضحا أن الجزء الأكبر من هذه الغارات استهدف مناطق مختلفة من محافظة مارب .
عملياتنا قواتنا الهجومية
وأكد العميد سريع أن قواتنا المسلحة ردت على تصعيد العدوان العسكري بتنفيذ 194 عملية هجومية نوعية خلال العام 2021م ونفذت كذلك 382 عملية إغارة .
وأشار العميد سريع أن قواتنا نفذت خلال 2021م عددا من العمليات النوعية منها:
عملية النصر المبين بمراحلها الثلاث
عملية البأس الشديد
عملية فجر الحرية
عملية فجر الانتصار
عملية ربيع النصر بمرحلتيها
عملية فجر الصحراء
وأكد أن عمليات الجيش واللجان الشعبية أدت الى تحرير مناطق واسعة من بلادنا تقدر بـ 12 الف كيلو متر وهذه المناطق في محافظات مارب والجوف والبيضاء والحديدة وشبوة.
عمليات الوحدات البرية (الهندسة ثم المدفعية ثم القناصة)
وكشف العميد سريع عن انجازات وحدات قواتنا البرية والتي لعبت دورا كبيراً في معركة الحرية والاستقلال خلال العام 2021م حيث نفذت مختلف الوحدات في القوات البرية عددا كبيرا من العمليات ضمن مهامها العملياتية اليومية وفي مختلف المحاور والمناطق .
وأوضح أن عمليات القوات البرية بلغت 40126 عملية مفصلة على النحو التالي:
عمليات وحدة الهندسة خلال 2021م 5010 عملية منها 3375 استهداف أفراد و 1390 استهداف آليات بأنواعها و 245 عملية استهداف تحصينات وثكنات.
وأضاف أن إجمالي عمليات وحدة المدفعية بلغ 21925 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدو وآلياته، منها 283 عملية مشتركة مع سلاح الجو المسير و2298 عملية استخدمت فيها الوحدة صواريخ زلزال 1 .
ولفت العميد سريع أن د هذه العمليات أدت الى مقتل واصابة أكثر من 1527 من قوات العدو وتدمير 276 ما بين آلية ومدرعة وجرافة عسكرية ودبابة و32 عيارات مختلفة ومدافع و3 كاميرات حرارية و 5 مخازن و 3 شبكات اتصالات ومرصد للعدو بجميع معداته.
وفيما يتعلق بانجازات وحدة القناصة فأوضح العميد سريع أنها نفذت خلال العام 2021م 13191 عملية.
عمليات الدفاع الجوي:
وأشار العميد سريع إلى أن قوات الدفاع الجوي نفذت بعون الله خلال 2021 م عمليات عسكرية منها 1025 عملية تصدي وإجبار على المغادرة و22 عملية اسقاط منها 6 طائرات نوع سي اتش 4 صينية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي و 12 طائرة نوع سكان ايجل سعودية وطائرتين وينج لونج 2 إماراتية طائرة ام كيو9 أمريكية (وهذه الطائرات تستخدم من قبل الجيش الأمريكي نفسه).
وأضاف العميد سريع أن عمليات الدفاع الجوي أدت إلى إسقط 1 طائرة كاريال تركية الصنع تابعة للسعودية وطائرتين آر كيو 20 أمريكية لدى العدو السعودي ، فيما بلغ عدد الطائرات التجسسية الاستطلاعية الصغيرة التي اسقطت 64 طائرة.
عمليات القوة الصاروخية :
القوة الصاروخية هي الأخرى حيث شاركت بقوة في عمليات 2021 م وتمكنت من 440 عملية استهدفت من خلالها الوحدة أهدافاً تابعة للعدو داخل اليمن وتحديداً في المناطق المحتلة وكذلك خارج اليمن. . مضيفا أن اجمالي العمليات التي استهدفت مواقع وتجمعات ومعسكرات العدو داخل اليمن بلغت 340 عملية ، فيما تم تنفيذ 100 عملية استهدفت تجمعات ومنشآت العدو خارج اليمن.
وأكد العميد سريع أن القوة الصاروخية اليمنية تمضي بعون الله على تطوير قدراتها وامكانياتها وبما يسهم في تعزيز دورها في معركة الحرية والاستقلال.
سلاح الجو المسير :
وأكد العميد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ بعون الله 4497 عملية منها 4116 عملية استطلاعية ، فيما بلغ عدد العمليات الاستطلاعية والهجومية ضد أهداف العدو داخل اليمن 4017 عملية و480 عملية لأهداف تابعة للعدو خارج اليمن.
وجدد التأكيد أن سلاح الجو المسير جاء استجابة واقعية لمتطلبات المرحلة وحقق خلال فترة وجيزة إنجازات عدة على صعيد معركة الحرية والاستقلال.
العمليات المشتركة بين الصاروخية وسلاح الجو المسير
وكشف العميد سريع عن العمليات المشتركة بين القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والتي كانت على النحو التالي:
أربع عمليات توازن الردع (من الخامسة حتى الثامنة)
وعمليات أخرى منها عملية يوم الصمود الوطني
والسادس من شعبان وكذلك الثلاثين من شعبان والسابع من ديسمبر
وعملية استهداف شركة أرامكو ومطار نجران واهدافاً حساسة في نجران
استهداف معسكر تدريبي في الوديعة
استهداف معسكر قوات الواجب بجيزان
خسائر العدو:
وفيما يتعلق بخسائر العدو فأوضح العميد سريع أن الجهات المختصة في القوات المسلحة تمكنت من توثيق خسائر العدو البشرية خلال العام 2021م وأدت إلى مقتل وإصابة 394 جندياً وضابطاً سعودياً .. منهم 160 قتيل و234 مصاب. و مقتل واصابة 745 من المرتزقة السودانيين منهم 233 قتيل وما تبقى مصابين.
وأكد العميد سريع أن استمرار قتال مرتزقة السودان الى جانب العدو سيؤدي الى إلحاق المزيد من الخسائر في صفوف المرتزقة السودانيين .. موضحا أن السلطات السودانية التي زجت بمجاميع من قواتها في العدوان على الشعب اليمني واستلمت الثمن لا تلقي بالاً أو اعتباراً لدماء جنودها بل تقدم جيشها للإيجار وبثمن بخس.
وقال العميد سريع ” كما تزج السلطات السودانية بجزء من جيشها في العدوان على اليمن نجد العدو السعودي يدفع بتلك القوات الى الخطوط الأمامية حتى تتلقى الضربات وفي صفوفها تقع الخسائر “.
وأوضح سريع أن الخسائر في صفوف المرتزقة المحليين وصل الى أكثر من 24 الفاً ما بين مصاب وقتيل، حيث بلغ عدد القتلى 9892 و 14968مصابا.
وشدد على أن القوات المسلحة وهي تعلن عن هذه الاحصائيات من خسائر العدو تعبر عن أسفها الشديد أن معظم القتلى والمصابين هم من أبناء اليمن ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عملاء وخونة ومرتزقة مع أعداء اليمن.
وجددت القوات المسلحة الدعوة لكل من يقاتل في صفوف العدو أو يعمل معه بالعودة الى جادة الصواب قبل فوات الأوان… مشددة على أن العدو يزج بمرتزقته من اليمنيين في معركة خاسرة ضد بلدهم وشعبهم و يستخدم مرتزقته اليمنيين لتحقيق أهدافه في احتلال اليمن وتمزيقه ونهب ثرواته.
الخسائر المادية :
وأضاف العميد سريع في مؤتمره الصحفي أن قزاتنا نجحت في تدمير وإعطاب 1749 آلية ومدرعة وناقلة جند و 253 عيارات واحراق 39 مخزنا .. إضافة إلى الخسائر التي أصيب بها العدو السعودي جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والتي استهدفت مراكز ومنشآت عسكرية وحيوية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وفي ظل ظروف العدوان والحصار تمكنت من التصدي لتحالف العدوان والمضي قدماً في عملية البناء النوعي من خلال التدريب المستمر لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وأشار العميد سريع إلى أن الإعلام الحربي كان له دوراً مهماً في توثيق ونقل الصورة الحية من ميادين الجهاد فكانت الصورة خير معبر عن حقيقة الإنجاز اليماني من بطولة وتضحية وإقدام وشجاعة. . كما كان للتوجيه المعنوي دوراً كذلك في تقديم رسائل القوات المسلحة وتعزيز الموقف المعنوي وكشف أباطيل وأكاذيب العدو.
وقال العميد سريع: يكتمل دور المؤسسة العسكرية بالدور المنوط بمختلف الدوائر والهيئات في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وهو الدور الذي يسهم في تحقيق النصر على الصعيد العملياتي بمختلف المحاور والجبهات.
وحيت القوات المسلحة دور كافة المؤسسات والجهات الرسمية والشعبية المساهمة في معركة الحرية والاستقلال .. منا وجهت التحية للقبائل الوفية لمبادئها المتمسكة بعاداتها الرافضة للإحتلال المساندة للقوات المسلحة في هذه المعركة المصيرية.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة تمتلك اليوم من القدرات والكفاءات والخبرات ما يجعلها قادرة بعون الله تعالى على مواجهة التحديات المختلفة .. مضيفا أن الصمود في وجه تحالف العدوان أكسب العسكرية اليمنية تجربة فريدة ستضاف الى صفحات تاريخنا العسكري والحربي في مقاومة الغزاة والدفاع عن البلد والشعب.
وشدد على أن الشعب اليمني شعب حكمة وعزيمة وإرادة و لم ولن يتراجع عن معركته المصيرية حتى تتحقق أهدافه في الحرية والاستقلال.. مؤكدا أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تحيي كافة المجاهدين الأبطال في مختلف الجبهات على ثباتهم وانتصارهم وهم يؤدون واجبهم الديني والأخلاقي والوطني تجاه أنفسهم وتجاه شعبهم وتجاه بلدهم وأمتهم.
ووجه العميد سريع للشعب اليمني في جباله وأدويته وسهوله وصحاريه وسواحله
تشدين مرحلة جديدة
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة متوكلة على الله عقدت العزم على تدشين مرحلة جديدة من الصمود والتصدي مستفيدةً من تجربة السنوات السابقة ومن الالتفاف الشعبي الكبير المساند لمعركة الحرية والاستقلال.
وقال العميد سريع “بكل إيمان وبكل ثقة بالله عز وجل تمضي القوات المسلحة بمجاهديها الأبطال نحو فرض معادلات جديدة لا يتوقعها العدو “.. كما أكد أن القوات المسلحة ومعها الشعب المؤمن المجاهد شعب الايمان والحكمة ماضية في أداء مهامها وواجباتها الجهادية حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتحرير كافة أراضي الجمهورية.
وبعث العميد سريع بعدة رسائل لقوى العدوان قائلا ” إن هذا الشعب المؤمن الصامد لم يسبق لأي قوة ان هزمته أو نالت من إرادته وعزيمته بل انتصر على كل قوى الغزو عبر التاريخ رغم فارق الإمكانيات … فأبشروا بالهزيمة وانتظروها عاجلاً أم آجلاً فمصيركم هو مصير كل الغزاة على أرض مقبرة الغزاة والنصر سيكون بعون الله حليف الشعب اليمني شعب الجهاد والاستشهاد.
وأضاف ” إذا كان لكم نفس طويل فنفسنا أطول لأننا ندافع عن أنفسنا وعن شعبنا و بلدنا فهذه الأرض هي أرضنا عليها نحيا أعزاء كرماء وعليها نموت والمعارك بخواتيمها.. وتابع ” لا تنتظروا في اليمن إلا الهزيمة ولا تنتظروا من اليمن إلا الخيبة والفشل فهذا الشعب قاتل الغزاة لعقود من الزمن ولم ينكسر ولم يتراجع ولم يتوقف ،، استوعبوا دروس سابقيكم أنتم والمرتزقة والخونة والعملاء.
ولفت إلى أننا إذا كنا خلال الأعوام السابقة أمام سنوات من الصمود والثبات فإن الأعوام القادمة ستكون بعون الله تعالى أعوام التحرير والانتصار.. مؤكدا أن القوات المسلحة ومعها كل أحرار الشعب ماضية بعون الله نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
.......................
انتهى/185