وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المسيرة
الخميس

٢ ديسمبر ٢٠٢١

٦:١٧:٤٣ م
1204548

السيد عبدالملك الحوثي:

العرس الجماعي الأكبر في تاريخ بلدنا يقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات

وفي كلمة له خلال فعالية العرس الجماعي الأكبر اليوم الخميس، احتفاءً بزفاف 7200 عريساً وعروساً، برعاية الهيئة العامة للزكاة، قال السيد عبدالملك الحوثي...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العرس الجماعي أقيم ونحن في ذروة التحديات وفي ذروة الحصار والمعاناة وفي ظل العدوان الكبير، لافتاً أنه يقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات.

وفي كلمة له خلال فعالية العرس الجماعي الأكبر اليوم الخميس، احتفاءً بزفاف 7200 عريساً وعروساً، برعاية الهيئة العامة للزكاة، قال السيد عبدالملك: "إن شعبنا اليمني بات اليوم متفردًا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني".

وأوضح أن الاحتفال في هذا اليوم بمناسبة العرس الجماعي مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني، معتبراً أن "هذا العرس الجماعي هو الأكبر في تاريخ بلدنا وربما في المنطقة العربية بكلها".

وأضاف: أن شعبنا رغم المعاناة والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الاجتماعية، مشيراً إلى أن العرس الجماعي أقيم ونحن في ذروة التحديات وفي ذروة الحصار والمعاناة وفي ظل العدوان الكبير.

ولفت السيد عبدالملك إلى أن الأعداء حرصوا على محاربة مظاهر الحياة كلها في بلدنا بالقتل والتجويع والحصار والحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته، مؤكداً أننا "اليوم نقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامرات الأعداء".

وأشار إلى أن شعبنا يجسد في هذا العرس الجماعي مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي.

الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة:

السيد عبدالملك شدد على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة وثمرتها وأثرها على الجانب الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذه الفريضة كانت مغيّبة على مدى عقود من الزمن.

كما أوضح أن هناك توجه للعناية بهذا الركن العظيم والحرص على أداء يطابق توجيهات الله بأمانة ومسؤولية بجمع الزكاة وصرفها على النحو الصحيح، قائلاً: "إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى باعتبار الظروف والمعاناة والفقر".

ونوه بقوله: "مع الاعتبارات الدينية للزكاة فإن لها قيمة إنسانية وذات أثر إيجابي على المستوى الاجتماعي والأمن والاستقرار"، منبهاً أن "الإخلال بالزكاة نقص بالدين وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة".

كما أشار السيد عبدالملك إلى أن هيئة الزكاة اهتماماتها واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء وللغارمين ومشاريع التمكين، مشيداً بالقائمين عليها بقوله: "الأخوة القائمون على هيئة الزكاة ممن نثق بهم في حرصهم واهتمامهم بالمستضعفين وأداء مسؤوليتهم بكل جد".

واستطرد قائلاً: "التكافل يمثل أهم وسيلة نتقرب بها إلى الله لمواجهة التحديات والمشاكل وسببًا لرحمة الله والبركات"، معبراً عن أمله أن يكون يمن الإيمان متفردًا ونموذجًا راقيًا لكل الشعوب الأخرى من شعوب أمتنا.

أهمية تيسير الزواج:

وحث الجميع على إخراج زكاتهم لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها، مؤكداً أنه يجب أن تكون دائرة الإحسان واسعة.

وأكد السيد عبدالملك على أهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه وتمكين الملايين من الزواج، مشدداً أنه لا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة والشروط والتكاليف لأنها تشكل عائقًا أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج.

وفي ختام كلمته، بارك قائد الثورة للأخوة العرسان زفافهم، بقوله: "نشاركهم من أعماق قلوبنا فرحتهم"، سائلاً الله تعالى أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة.

و من جانب اخر، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات، تخفيفاً على كاهل الشباب والشعب اليمني المحافظ، الذي يُراد له من خلال العدوان والحصار لخدمة مشاريع الأعداء.

وثمّن جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري، الذي سعى لتخفيف معاناة الشباب ورسم الفرحة والسرور على وجوههم، معتبراً ذلك بادرة أمل لمزيد من الفعاليات والمناسبات الخيريّة والإنسانية على امتداد اليمن الكبير.

ودعا العلامة شرف الدين، أولياء الأمور إلى تخفيف المهور والشروط، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأصبحت عائقاً كبيراً في إقامة الأعراس، وحالت دون إحياء شعيرة من شعائر الله، والابتعاد عن العادات السيئة من الإسراف والتبذير وغيرها.

من جانبه، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، للعرسان فرحتهم الغامرة بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر الذي شاركهم فيه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات الدولة والحكومة.

وأشار إلى أن العرس الجماعي استهدف شرائح الفقراء والمساكين والمرابطين والأسرى والأيتام وأبناء الشهداء والمحتاجين إلى جانب مجموعة من الأشقاء الأفارقة، وذلك ببركة الركن الثاني من أركان الإسلام.

وأكد أن المشروع أحد مئات المشاريع، التي تنفذها هيئة الزكاة في المصارف الثمانية، مشيداً بتفاعل ومبادرة رجال المال والتجار شركاء هيئة الزكاة.

وقال: "فرحتنا وسعادتنا لا توصف بهذا العرس الجماهيري الأكبر، وهي رسالة للعالم أننا سنحتفل رغم الألم والجراح والعدوان والحصار، بفضل من الله ونعمة الإسلام وبركة ركن عظيم من أركانه الذي تغيب على مدى عقود من الزمن".

ودعا الشيخ أبو نشطان إلى تعزيز دور المبادرات المجتمعية في تيسير الزواج وتحصين الشباب والابتعاد عن مظاهر المغالاة والإسراف والتبذير، التي توجد الموانع والعوائق أمام الزواج الميسور، مثمناً الجهود المبذولة في تنظيم العرس الجماعي، وعلى رأسها الأنشطة التوعوية.

تخلل الاحتفال قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وفقرات إنشادية من التراث الشعبي، للفرق التابعة لوزارة الثقافة، وغيرها من الفقرات التي صاحبت مراسم العرس الجماعي.

....................

انتهى/185