وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، يوم الأربعاء، في ختام اجتماعات وزراء خارجية الحلف في لاتفيا، "عودة طالبان تمثل انهيارًا تاما لدولة تحترم شعبها"، على حد تعبيره.
وتابع أن "الحلف سيستمر بمحاسبة طالبان على الوعود التي قالوا إنهم سيطبقونها".
وأكد أن "الناتو بحاجة إلى فرض عقوبات في حال لم تطبق طالبان وعودها"، مؤكداً أن التحرك في ذلك الصدد يعود لكل دولة من دول الحلف.
وعن التواجد السابق لحلف الناتو في أفغانستان، قال ستولتنبرغ "نحن ذهبنا لمكافحة الإرهاب الدولي وقوضناه من خلال إضعاف القاعدة ومنع هجمات على دول الحلف"، مشيراً إلى أن "الحلف جاهز للمشاركة في عمليات مستقبلية لمحاربة الإرهاب".
وسيطرت حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان هذا الصيف في ظل انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد والانهيار العسكري للحكومة المعترف بها دوليا.
وتواجه حكومة "طالبان" الآن سلسلة تحديات أبرزها إعادة إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقف المساعدات الدولية التي كانت تشكل 75% من ميزانية البلاد في ظل الحكومات السابقة.
ومنذ سيطرة "طالبان" على السلطة ارتفع مؤشر التضخم والبطالة بشكل كبير في أفغانستان وسط انهيار النظام المصرفي.
وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.
ودعت دول العالم طالبان لتسهيل وصول المساعدات للأفغان واحترام حرية التعبير وحقوق المرأة، فيما تسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي.
...................
انتهى/185