وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ فتحت الشرطة الهندية وبحسب وسائل إعلامية تحقيقا مع محاميين نشرا تقريرا استقصائيا عن انتهاكات تمارس ضد المسلمين في ولاية تريبورا القريبة من الحدود مع بنغلاديش، متهمة اياهما بمحاولة بث الفتنة من خلال اتهام التقرير لمتطرفين هندوس بممارسة تطهير عرقي ضد المسلمين.
تقرير المحاميان يتوافق مع تحقيق نشره الاتحاد الشعبي للحريات المدنية والذي اتهم جماعات متطرفة بقتل مسلمين في تريبورا مع الإشارة إلى وجود تقصير وتقاعس من الشرطة.
وبدأت أعمال العنف ضد المسلمين في اواخر الشهر الماضي بعد مظاهرة نظمتها منظمة "فيشوا هندو باريشاد" اي المجلس الهندوسي العالمي و تخللتها خطابات تحريضية وعلى اثرها تعرضت مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين بولاية تريبورا الهندية لهجمات وأعمال تخريب وحرق على ايدي جماعات هندوسية متطرفة
وأكد نائب المفتش العام للشرطة في منطقة تريبورا الشمالية لالهمينجا دارلونج:"نظمت فيشوا هندو باريشاد مسيرة احتجاجية في شامتيلا شمال تريبورا حيث اندلعت أعمال عنف وتم خلالها تخريب مسجد وأضرمت النيران في بعض المتاجر والمنازل كما تم تخريبها، تحركت الشرطة على الفور وسيطرت على الوضع والتحقيق مستمر".
منتقدون حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بهاراتيا جاناتا اتهمو الحزب بـاضطهاد الأقليات بما في ذلك الأقلية المسلمة في البلاد التي تقدر بمئتين وعشرين مليون نسمة. لكن حكومة مودي ترفض اتهامها بأن لديها أجندة هندوسية وتشدد على أن الهنود من جميع الديانات لديهم حقوق متساوية.
وفيما اعلنت شرطة تريبورا عن ملاحقة اصحاب اكثر من مئة حساب ومنشور على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنهم يروجون لأعمال العنف وإنهم نشروا صورا مضللة ومزيفة وشائعات وأخبار كاذبة خرجت تظاهرات احتجاجية ضد الانتهاكات بحق المسلمين في تريبورا ومتضامنة مع المحاميَين الذين نشرا تقريراً يوثق هذه الانتهاكات.
وأكد ائتلاف من الجماعات الإسلامية الهندية أن حكومة الولاية لم تتخذ بعد أي إجراء كبير ضد أولئك الذين ارتكبوا أعمال عنف. هذا فيما دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي إلى تكوين جبهة قانونية عالمية للدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في العالم مستهجنا قيام من وصفهم بالدواعش الهندوس بحرق اثني عشر مسجدًا في أسبوع ومستغربا صمت الشرطة.
....................
انتهى/185