وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الأناضول
السبت

٣٠ أكتوبر ٢٠٢١

١١:٣٠:٠١ ص
1193520

علماء دين شيعة في أفغانستان: داعش الارهابي يسعى لإشعال حرب طائفية

قال علماء دين شيعة ان: " الهدف من الهجمات الإرهابية الدموية التي شنها داعش الوحشي التكفيري على مساجد شيعية، خلال الأسبوعين الماضيين، تهدف لإشعال حرب طائفية في البلاد، مؤكّدين أن التنظيم الإرهابي لم يتمكن من إدراك غايته ".


وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حذر مجموعة من علماء الدين الشيعة، من مساعي تنظيم “داعش” الوحشي لإشعال حرب طائفية في أفغانستان، لا سيما بعد تعرض مساجد شيعية لهجمات ارهابية نفذها التنظيم الوحشي خلال صلاة الجمعة الشهر الجاري.

وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدف داعش التكفيري، مسجدين للطائفة الشيعية، أحدهم في ولاية “قندوز” (شمال) والثاني في ولاية “قندهار” (جنوب)، معقل حركة “طالبان”، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وأشار علماء دين من أتباع المذهب الشيعي في ولاية “قندهار”، المعروفة باسم معقل طالبان، إلى الروابط التاريخية الوثيقة التي جمعت بين السنة والشيعة على مدى تاريخ أفغانستان.

وأكد رجال الدين أن أبناء المذهب الشيعي ناضلوا جنباً إلى جنب مع السنة من أجل استقلال أفغانستان عن بريطانيا، وكذلك أثناء الاحتلال السوفيتي، وقالوا إن روح الوحدة الوطنية التي سطرها أبناء الشعب الأفغاني على اختلاف مللهم ونحلهم غير موجودة في كثير من بلدان العالم.

وذكروا أن الهدف من الهجمات الإرهابية الدموية التي شنها داعش الوحشي التكفيري على مساجد شيعية، خلال الأسبوعين الماضيين، تهدف لإشعال حرب طائفية في البلاد، مؤكّدين أن التنظيم الإرهابي لم يتمكن من إدراك غايته.

ولفت رجال الدين الى أن حركة طالبان جمعت ما كان بحوزتهم من أسلحة، مطالبين إياها بزيادة الإجراءات الأمنية، وإعادة الأسلحة التي جرى جمعها من أبناء المكون الشيعي، ليستطيعوا ضمان أمن مؤسساتهم مثل المساجد والمدارس ودور تحفيظ القرآن.

وقال رئيس المجلس الشيعي وإمام الجمعة في قندهار “سردار محمد زاهدي”، إنه كان موجودًا في المسجد الذي تعرض لهجوم “داعش” الوحشي خلال صلاة الجمعة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأوضح زاهدي، الذي نجا من الانفجار دون أن يصاب بأذى، أن الهجوم الارهابي استهدف جميع الأفغان، إلا أن استهداف الشيعة بشكل مباشر دفعهم لأن يكونوا قلقين على حياتهم وأمنهم.

وأفاد زاهدي بأن حركة طالبان، التي استلمت زمام السلطة في أفغانستان، ليس لديها الخبرة الكافية في إدارة البلاد، مما يزيد من مخاوفهم.

وأضاف أن مسؤولي طالبان وعدوا بزيادة الإجراءات الأمنية لمنع هذا النوع من الهجمات الارهابية، والحد من المشاكل الأمنية.

وتابع: الهدف الرئيسي للهجمات هو بدء حرب طائفية بين الشيعة والسنة وإظهار أن “داعش” الوحشي لاتزال نشطة في أفغانستان.

ونوه زاهدي إلى أن أبناء المكون الشيعي لم يتعرضوا لأي هجوم في قندهار منذ سنوات، وأن الهجوم الاهابي الأخير الذي استهدفهم مؤخرا جاء على حين غرة.

..................

انتهى / 232