وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بارك الرئيس مهدي المشاط مساء يوم الأربعاء، لقائد الثورة والشعب اليمني احتفالاته بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.
وفي خطاب للرئيس المشاط بالمناسبة، أوضح أن ثورة الـ 14 من أكتوبر هي مقياس مهم في مسألة الفرز الصارم بين ورثة التاريخ المشرف وبين ورثة المواقف المخزية في التاريخ.
ولفت إلى أن المرتزقة يتحاشون الاحتفاء بثورة أكتوبر، ويتجنبون الإكثار من الحديث حولها، لأنهم يقفون على النقيض من جوهرها.
وقال الرئيس المشاط إن ثورة 14 من أكتوبر وكل ثورات التاريخ ضد العدوان الأجنبي تؤكد بأن المجد كل المجد لمن يقف مع بلده وشعبه، مشيرا إلى أنه مثلما تورط الغازي القديم في دخول اليمن وهو الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ثم غادرها في الأخير وهي جزيرة صغيرة، سيرحل حتما الغازي الجديد بوضعية مشابهة مالم يتدارك نفسه.
وفي ذات السياق بارك الرئيس المشاط لليمن الشرف الكبير والتفرد والتفوق في طريقة احتفاله بمولد رسول الله وتعاطيه المتميز مع هذه الذكرى العطرة، كما بارك لأمتنا العربية والإسلامية هذه المناسبة الشريفة.
وأضاف: "أحث نفسي وكل يمني ويمنية على المسارعة إلى هذا الشرف الرفيع، ومشاركة شعبنا وبلادنا هذا الحضور المهيب تجديدا لموقع اليمن المتقدم في نشر الرسالة المحمدية الأصيلة.
وحول حرص صنعاء للسلام، أكد الرئيس المشاط أن صنعاء كانت وستبقى الأكثر حرصا على السلام وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم واليها يعود الفضل في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر.
ومضى بالقول: "صنعاء تقف اليوم في الخطوط الأمامية المتقدمة في التصدي لإرهاب القاعدة وداعش، دفاعا عن أمنها وشعبها وعن أمن ومصالح الإنسانية جمعاء".
ونوه إلى أن صنعاء هي الممثل الشرعي والواقعي للدولة اليمنية أرضا وإنسانا وتاريخا، وكل شبر محتل في يمننا العزيز سيتطهر من رجس الاحتلال مهما كلف الثمن.
ووجه دعوة للخصوم قائلا: "أدعو خصومنا في بعض مكونات التحالف ألا يثقوا بالوعود غير الصادقة والأوهام الكاذبة من أمريكا وبريطانيا الممثلة للمكون الآخر لهذا التحالف العدواني الغاشم والبغيض".
كما دعاهم إلى التأسي برسول الله والتعامل مع اليمن باحترام وإجلال كبيرين بما ينسجم مع المكانة الرفيعة التي رسمها رسول الله لليمن وأهله، ودعاهم أيضا إلى المبادرة الصادقة والعملية لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ومعالجة آثار وتداعيات هذه الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال بلدنا وامنه واستقراره.
وأكد الرئيس المشاط بالقول: "في المقابل استعدادنا التام للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين".
وفي ذات الوقت حذر بشدة من خطورة الاستمرار في العدوان والحصار على اليمن، ومن مغبة تجاهل هذه الدعوات الصادقة، وكارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار فرص السلام.
......................
انتهى/185