وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ توفي من كان يلقب بالأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، عالم الذرة عبدالقدير خان، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 58 عاما.
واعتبر خان بطلا قوميا في البلاد لأنه جعل من باكستان أول بلد مسلم يمتلك القنبلة النووية ما ساهم في تعزيز نفوذها في مواجهة الهند، العدوة اللدودة المسلحة نوويا.
وتمثلت مساهمت خان في البرنامج النووي الباكستاني في شراء مخطط لأجهزة الطرد المركزي التي تحول اليورانيوم إلى وقود يستخدم في صنع الأسلحة للمواد الانشطارية النووية.
وترجع شعبية خان لكونه أجرى اختبارات في مجال القوة النووية العسكرية باتت بموجبها باكستان رسميا قوة عسكرية ذرية في مايو 98 من القران الماضي وأكد خان ان الدفاع النووي افضل قوة ردع.
واتهمه الغرب بتقاسم تكنولوجيا وتسريب أسرار نووية بشكل غير قانوني مع دول نووية اسماها بالمارقة.
وقد أثار خبر وفاة خان موجة من الحزن والإشادة بإرثه، حيث كتب رئيس الوزراء عمران خان على تويتر أنه "يشعر بحزن شديد لوفاة الدكتور عبد القدير خان"، مشيرا إلى أن العالم كان محبوبا في باكستان بسبب "مساهمته الحيوية في تحويل باكستان إلى دولة نووية".
واكتسب خان مكانته كبطل قومي في عام 98 من القرن المنصرم عندما أصبحت جمهورية باكستان الإسلامية رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند. وبعد ذلك، وجد نفسه في قلب جدل واتهم بتسريب تقنيات الى دول بينها ليبيا وكوريا الشمالية.
وأمضى عالم الذرة الباكستاني السنوات الأخيرة من حياته تحت حراسة مشددة. ومنحه الحاكم العسكري، آنذاك، برويز مشرف، عفوا كاملا ولكنه وضعه قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد منذ العام 2004 لمدة خمس سنوات.
....................
انتهى/185