وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أهمية العناية بالجانب الخيري والإغاثي والاهتمام بالفقراء في هذه الأيام المباركة، مجدداً التأكيد على الاهتمام المستمر برفد الجبهات.
وخلال كلمة له يوم الخميس، تدشيناً لفعاليات إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور رسمي وشعبي واسع، قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: إن "مما نتقرب به إلى الله ورسوله في هذه المناسبة تقديم كل ما نستطيع عليه للفقراء والاهتمام بهم".
وأضاف: "من المهم الاهتمام بكل مظاهر الإحسان وأن تظهر قيم هذه المناسبة في واقعنا العام"، مشدداً على العناية بالجانب الخيري والإغاثي والاهتمام بالفقراء خلال هذه الأيام من المباركة من شهر ربيع الأول، والاهتمام المستمر برفد الجبهات، كون مسيرة رسول الله مسيرة جهاد.
وأشار السيد عبدالملك إلى أن أهمية المناسبات الدينية تزداد في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار في ظل مساعي أعداء الإسلام لفصل الأمة عن أنبيائها من خلال الأنشطة التضليلية.
وأوضح أن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يأتي ضمن الاهتمامات الرئيسية على المستوى التعليمي والتربوي وفيما يتعلق بالالتزام العملي، لافتاً إلى أن أهم ما يركز عليه أعداء الإسلام هو العمل على فصل الأمة عن الاقتداء برسول الله والتمسك بالقرآن.
وتابع: "يحيي شعبنا المناسبات الدينية بحكم وعيه بأهميتها وما يستفاد منها توعويا وتعبويا"، مشيراً أنه: "بحكم التجربة لمسنا الأثر الطيب وبركة مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف في الوعي والعمل والتعبئة الروحية والإيمانية".
وتطرق السيد عبدالملك إلى صدى الاحتفال في العام الماضي، قائلاً: "كان كبيرا كونه كان خروجا غاضبا رفضا للإساءة الفرنسية لرسول الله صلى الله عليه وآله".
ولفت أن إعلام العدو الإسرائيلي ركز على إحياء المولد في اليمن العام الماضي وأبدى انزعاجه من ذلك، معلقاً بقوله: "إذا كان احتفالنا بذكرى المولد يزعج اليهود وأعداء الإسلام ويعزز علاقتنا برسول الله، فيجدر بنا أن نهتم أكثر فأكثر بهذا الإحياء".
وسخِر السيد عبدالملك من تشكيكات ومزاعم الأعداء حول الحضور الواسع في هذه المناسبة، قائلاً: "تأتي بعض التشكيكات من الأعداء حول الحضور الواسع في هذه المناسبة ويقولون أنها نتيجة إغراءات وتهديدات، لأنهم أغبياء لا يعرفون شعب اليمن".
وأوضح أن أعداء شعبنا لم يعرفوا مستوى الانتماء الإيماني الراسخ لهذا الشعب المبارك العظيم، ولم يستوعبوا بعد ما يعنيه قول رسول الله (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وعبّر السيد عبدالملك عن ثقته بأن الشعب اليمني سيتصدر إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، بقوله: "أثق كثيرا بأنه كما في الأعوام الماضية، سيكون شعبنا متصدرا بحضوره المهيب والعظيم كل الساحات أكثر من أي شعب آخر".
واستهجن تحرك التيار الوهابي التكفيري في التثبيط عن هذه المناسبة وجعله من تعظيم رسول الله شركا!، مؤكدا أن "شعبنا لن يلتفت إليهم ولن يلتفت إلى المشككين والمنافقين الذين يثبطون عن الحضور الحاشد في الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة لأن شعبنا على درجة عالية من الوعي وموضوع العلاقة برسول الله خط أحمر بالنسبة إليه".
وفي ختام كلمته، حذر قائد الثورة من أي جباية مالية إجبارية لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، داعياً من يتعرض للضغوط من أجل التعاون في إحياء المولد النبوي الشريف لإبلاغ الجهات المعنية المخصصة للشكاوى.
.....................
انتهى/185