وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقت الشرطة البنغالية القبض على 4 مشتبهين في إطار التحقيقات المتعلقة بمقتل "محب الله"، أحد أبرز زعماء مسلمي أراكان اللاجئين في أحد المخيمات بمنطقة كوكس بازار.
وقال الضابط في شرطة كوكس بازار رفيق الإسلام، للأناضول، إن المشتبهين الذي ألقي القبض عليهم في مخيمات اللاجئين ليل الجمعة، ينتمون للمجتمع الأراكاني، وقد جرى اعتقالهم.
وأشار إلى أن الشرطة تتعامل بدقة كبيرة للتأكد من أنها ألقت القبض على المجرمين الحقيقيين وحتى لا يتعرض أي من الأبرياء للأذى.
والجمعة، أفاد مسؤول بشرطة بنغلاديش، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد "مجموعات إرهابية مجهولة"؛ للتحقيق في مقتل محب الله، بناء على طلب من شقيقه.
ولقي محب الله مصرعه على يد مسلحين مجهولين، يوم الأربعاء، في أحد المخيمات بمنطقة كوكس بازار في بنغلاديش.
وردًا على سؤال حول تقارير تفيد بأن جماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" متورطة بالجريمة، قال المسؤول بالشرطة، محمد صلاح الدين، إن "القضية تم رفعها ضد مجموعات إرهابية مجهولة".
وأضاف أن "مقدم الشكوى (شقيق محب الله) لم يسمِ منظمات محددة في القضية".
وشارك مئات المشيعين في مراسم توديع محب الله، حيث تم دفنه بإحدى المقابر في كوكس بازار، مساء الخميس.
وردا على جريمة القتل، أدانت جماعات حقوق الإنسان وكبار المسؤولين في جميع أنحاء العالم اغتيال محب الله، الذي كان يرأس جمعية "السلام وحقوق الإنسان لروهنغيا أراكان".
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، يوم الجمعة، عن "صدمتها وحزنها العميق" لمقتل الزعيم الروهنغي، وطالبت بإجراء تحقيق شامل في مقتله.
و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" جماعة تأسست عام 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، ما أسفر عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا في أراكان.
وكان محب الله (46 عامًا)، من المدافعين المعروفين عن أقلية الروهنغيا المضطهدة في ميانمار، وبرز كزعيم مجتمعي بين اللاجئين في بنغلاديش.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
.....................
انتهى/185