وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، أن حركة طالبان تعهدت "بالتعاون معنا" لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني، داعيا ممثلي الدول والمؤسسات المانحة إلى توفير الدعم لذلك البلد.
جاء ذلك في إفادته خلال افتتاح مؤتمر جنيف للمانحين الدوليين بشأن أفغانستان، المنعقد حاليا بالعاصمة السويسرية وتستغرق أعماله يومًا واحدا.
وقال غوتيريش إن "سلطات الأمر الواقع في أفغانستان (يقصد حركة طالبان) تعهدت بالتعاون لضمان تقديم المساعدة لشعب أفغانستان".
وأوضح أن "واحد من كل ثلاثة أفغان لا يعرف من أين ستأتي وجبته التالية، ومعدل الفقر آخذ في التصاعد، والخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار، ومئات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وقد ينفد الطعام لدى الكثير من الناس بحلول نهاية هذا الشهر".
وأضاف غوتيريش: "إنني أحثكم على دعم ندائنا العاجل بمبلغ 606 ملايين دولار، للحصول على مساعدة طارئة لـ 11 مليون شخص في الأشهر الأربعة المقبلة".
وأعلن عن "تخصيص 20 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم العملية الإنسانية في أفغانستان".
وحدد غوتيريش للمانحين الدوليين "4 مجالات أساسية لمواصلة جهودنا لإنقاذ الأرواح في أفغانستان، أولها التمويل الذي يجب أن يكون سريعًا ومرنًا بما يكفي للتكيف مع الظروف سريعة التغير على الأرض".
ويتمثل المجال الثاني في إنشاء "جسر جوي مع كابل (العاصمة) ومراكز أخرى في أفغانستان لنقل المساعدات الإنسانية".
والمجال الثالث هو "حماية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، وفتح المجال للوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية الأخرى"، فيما يتمثل الرابع في "ضمان أن تحافظ استجابتنا الإنسانية على سبل العيش بالبلاد".
وفي 23 أغسطس/آب المنصرم، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في بيان إلى إنشاء جسر جوي إنساني، وإيصال المساعدات بشكل دائم وبدون عوائق إلى أفغانستان.
ووسعت طالبان اعتبارا من مايو/ أيار الماضي، نطاق سيطرتها في أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، سيطرت الحركة خلال 10 أيام، على معظم أنحاء أفغانستان بما فيها العاصمة كابل.
.................
انتهى/185