وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، إنه موجود في الإمارات، وخرج من بلاده مجبرا، لأنه كان مطلوبا، وسيدلي لاحقا بتفاصيل ما جرى في يوم سقوط كابول.
وأوضح غني في كلمة مصورة، بثتها وسائل إعلام مساء يوم الأربعاء، أنه كان في القصر يوم سقوط كابول، وأخبره الحراس أن هناك ما يشبه انقلابا بعد دخول حركة طالبان إلى العاصمة.
وتابع: "خرجت من البلاد ولم أحمل معي سوى بعض الكتب ولا أملك سوى عمامتي وأحذيتي، وهناك الكثير من الوثائق التي بقيت خلفي ولا أعلم عنها شيئا".
ونفى أن يكون هرب من البلاد، وقال: "لم أبع أفغانستان، ولم أهرب، وهناك من أبلغني أن رأس الحاكم مطلوب".
وتعهد غني، بالعودة إلى بلاده "لمواصلة نضاله من أجل حقوق الناس وقيمهم"، مؤكدا أنه لا ينوي الهروب من البلاد أو العيش في المنفى.
وأضاف: "أنا أتشاور من أجل عودتي إلى أفغانستان حتى أتمكن من مواصلة الجهود من أجل العدالة والقيم الإسلامية والوطنية الحقيقية".
وكان السفير الأفغاني لدى طاجيكستان، قال إن الرئيس الهارب أشرف غني، استولى على 169 مليون دولار، من خزينة الدولة، خلال فراره من البلاد.
وقال السفير محمد ظاهر أغبر، إنه سيتقدم بطلب للإنتربول الدولي، من أجل توقيف الرئيس.
ووصف أغبر فرار غني من البلاد بأنه "خيانة للدولة والشعب"، مؤكدا أنه سيتقدم بطلب للإنتربول الدولي للقبض عليه وتقديمه لمحكمة دولية من أجل إعادة أموال الشعب الأفغاني.
وحول تولي أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني الرئاسة بالوكالة، قال أغبر: "وفقا للدستور الأفغاني، في حالة غياب الرئيس لهروبه أو وفاته فإن صالح يعد الرئيس المؤقت للبلاد بصفته النائب الأول للرئيس".
وفي وقت سابق، رأى صالح أنه "الرئيس الشرعي المؤقت"، وذلك في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، بعد فرار غني من أفغانستان إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقال صالح إنه وفقا لدستور أفغانستان: "في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت للبلاد"، مضيفا أنني "حاليا داخل أفغانستان وأنا الرئيس الشرعي المؤقت. كما أنني أتواصل مع جميع القادة، لتأمين دعمهم وتوافقهم".
................
انتهى/185