وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ 5 أشخاص على الأقل قتلوا، اليوم الاثنين، إثر إطلاق القوات الأمريكية النار على مواطنين أفغان اثناء محاولة المئات ركوب طائرات لمغادرة العاصمة الأفغانية، في مشهد أعاد للأذهان ما فعلته أمريكا بعملائها حين غادرت عاصمة فيتنام قبل نحو 50 عاما.
وقال شهود اليوم الاثنين، إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في مطار كابول أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.
وذكر شاهد أنه رأى خمس جثث تُنقل إلى سيارة. وقال شاهد آخر إنه لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع.
وكان مسؤول أمريكي قد ادعا في وقت سابق اليوم أن القوات الأمريكية بمطار كابل اضطرت لإطلاق النار في الهواء لمنع أفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية.
وزعم المسؤول أنه كان من الصعب التحكم في الحشد وأن إطلاق النار في الهواء كان فقط لمنع حدوث فوضى.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "فرانس برس" عن شاهد عيان قوله: "أنا خائف جدا هنا. يطلقون الكثير من الطلقات في الهواء.. رأيت أن فتاة تعرضت للدعس ولقيت مصرعها".
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الاثنين، أن جميع موظفي السفارة الأمريكية في كابول قد نُقلوا بأمان إلى مطار حامد كرزاي الدولي.
وأوضح برايس، في بيان، أن الجيش الأمريكي يؤمن محيط المطار.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق اليوم، إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، يوم الأحد، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابول وتجمع مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة "طالبان" العاصمة كابل أمس الأحد.
وشهد مطار كابول حالة من الفوضى العارمة وتدافع المواطنين الأفغان، محاولين الهرب من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه الفوضى التي شهدها المطار والتدافع بين المواطنين الراغبين في مغادرة البلاد بعد دخول حركة طالبان إل العاصمة كابول.
وتزامن التدافع والفوضى العارمة مع استعداد رحلات إجلاء لدبلوماسيين أجانب لمغادرة المطار.
وتعيد المشاهد في مطار كابول مشاهد انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام في مارس عام 1973 حيث سحبت جنودها ودبلوماسييها غير مكترثة بمصير بقية عملائها.
................
انتهى/185