وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وجاء ذلك في ندوة متخصصة أقيمت تحت عنوان "البقیع؛ تراث إسلامي مشترك" حیث حاضر فيها رئیس معهد أبحاث الحج والزیارة في إیران "میرزا علي زاده"، وإمام جمعة محافظة "کردستان" الايرانية والعضو في المجلس الأعلی للإفتاء هناك "ماموستا سید عارف عنایتي"، وإمام جمعة أهل السنة وأستاذ الجامعة والحوزة العلمية "الشیخ إبراهیم إبراهیمي"، والأکادیمي ورجل الدین الإیراني حجة الإسلام والمسلمین "نوایي.
وقال میرعلیزاده: "نحن وفق السنن النبویة علینا البحث حول البقیع لیعرف المسلمون فی کل العصور هذا الرمز الإسلامي القیم".
وأعلن عن تنظیم مؤتمر دولي العام 1444 للهجرة حول البقیع قائلاً: "إن جمیع العلماء المسلمین لا یعتقدون أن الوهابیة مذهب إسلامي إنما هو ورم في الجسد الإسلامي ولد منذ قرنین وأصبح یتآکل الإسلام والمسلمین وعلینا جمیعاً العمل علی إزالته من جسد الأمة".
وأکد أن البقیع مو مدفن أربعة من الأئمة المعصومین (ع) وإنهم من آل رسول الله وأهل بیته مؤکداً أن الإجماع العلمائي حول ضرورة التعریف بالبقیع أمر مهم وبالتالي فإن تنظیم مثل هذه الندوات أمر مهم لابد منه.
وقال إن هناك ظنين بأن هدم البقیع جاء في إطار مؤامرة صهیونیة تهدف إلی هدم الرموز الإسلامیة والدینیة وفي المقابل دعم الرموز التأریخیة الوطنیة.
وأوضح رئیس معهد أبحاث الحج والزیارة في إیران أنه لاأحد من العلماء المسلمین یعترف بالوهابیة مذهباً، مطالباً بخلق مناخ علمي عام علی مستوی العلماء المسلمین لنقد الفکر الوهابي.
وتحدث في الندوة، إمام جمعة جزیرة "قشم" جنوبي إیران والمدرس في جامعة المذاهب الإسلامیة الشیخ "إبراهیم إبراهیمي" حيث قال إننا نتضرر علی مرّ التأریخ من الإفراط والتفریط.
وأضاف أن هناك تطرفاً في العالم الإسلامی تسبب في خلق الکثیر من المشاکل منها التقاتل بین المسلمین وعرض فهماً خاطئاً من الدین الإسلامي.
وأکد أن البقیع کان أول مدفن للمسلمین وهو یحمل ذکری قیمة من التأریخ الإسلامي حیث کان یزوره الرسول (ص) وقوله (ص) إنه إختار البقیع مدفناً للمسلمین بأمر من الله تعالی.
وقال إن البقیع توسع مرتین الأولی کانت بعد دفن عثمان فی القرب من البقیع حیث تم توسیع مقبرة البقیع لتضم قبر عثمان والثانیة تمت علی ید العاهل السعودي السابق، "الملك فهد بن عبد العزيز".
وقال إن جميع المسلمين في العالم يرغبون في أن يدفنوا في البقيع وبجانب صحابة الرسول، مؤكداً أن البقيع مكان مقدس وتراث مشترك لجميع المسلمين، ولاينتمي إلى بلد أو منطقة معينة، ولا ينبغي للمسلمين أن يصمتوا عن تدمير هذه المقبرة.
جدير بالذكر أن البَقيع هي أقدم مقبرة للمسلمين في المدينة المنورة، بجوار قبر رسول الله (ص)، وتضم أربعة من أئمة الشيعة من أهل بيت رسول الله (ص) وهم: الإمام الحسن و الإمام علي بن الحسين، الإمام الباقر، الإمام الصادق(عليهم السلام). قد كانت البقيع منذ عهد رسول الله (ص) مزاراً للمؤمنين إلى يومنا هذا، ولكن الوهابيين هدموا القباب الموجودة فيها، ومنعوا المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية.
......
انتهى/ 278