تخطى الجهاز المضاد للصداع جميع الاختبارات وهاهو يستعد للانخراط في التطبيق السريري المتقدم. اليوم، يمكن استعمال هذا الجهاز في المنزل أيضاً كونه أضحى أصغر حجماً مقارنة بالنماذج الأولى الكبيرة الحجم والمعقدة الاستعمال. يولٌد الجهاز حقلاً مغناطيسياً كثيفاً يدوم جزء من ألف من الثانية وينجح في إسكات الصداع منذ بدايته. يعتبر عمل النسخة المنزلية من هذا الجهاز آمناً وفاعلاً مما يعطيه قدرة علاجية مستقبلية واعدة. يذكر أن 50 الى 60 في المئة فقط من المصابين بالصداع يتفاعلون جيداً مع الأدوية التقليدية.
تقنياً، يدعى الجهاز "المحفز المغناطيسي الرأسي المتكرر عالي التردد" (TMS)، ويتداخل مع تلك المرحلة التي تعلن مسبقاً عن بداية نوبة الصداع. تدعى هذه المرحلة "النسمة" وتعكس شعوراً بمثل تيار هواء بارد أو غيره يسبق نوبة من نوبات الصداع. في بعض الأحيان، يعاني مصابو الصداع من ضعف في البصر أو بكامل الجسم يليه أوجاع لا تطاق في الرأس. في هذا الصدد، أثبت التحفيز المغناطيسي فاعليته في حين ينتج عن جميع أدوية مكافحة الصداع تقريباً آثاراً جانبية تدفع المرضى سواء الى الإدمان عليها أم الى الإصابة بوجع رأس مزمن من جراء الإفراط في تعاطي الأدوية المضادة للأوجاع.
على صعيد تحفيز أعصاب الدماغ، تسبب النبضة المغناطيسية(يتم توليدها عن طريق مرور تيار كهربائي قوي داخل الزنبرك اللولبي المعدني الموجود في الجهاز)، لدى توجيهها الى الرأس، تغييراً في الحالة الكهربائية للأعصاب مما يعطل نوبة الصداع في لحظات اشتعالها الأولى.
هذا وتعزي التفسيرات التقليدية أسباب نوبة الصداع الى عامل يتعلق بالشرايين. فنوبة الصداع تنطلق عقب تقلص الشرايين(مما يسبب مرحلة "النسمة"). بعد ذلك، يعاني المريض من الوجع اثر توسع هذه الشرايين ثانية.
.........
انتهی/125