المختبرُ الكيميائيّ ركيزةٌ هامّة لترميم المخطوطات ونقطة شروعٍ لباقي المراحل

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ هذا بحسب ما بيّنه مديرُ المركز الأستاذ ليث لطفي، وأضاف: "يعتبر هذا القسم من الأقسام المهمّة في المركز؛ حيث يتمّ فيه تحليل كلّ ما هو موجود في الأوعية الأثريّة، وتحضير الموادّ الأساسيّة الداخلة في عمليّة الترميم، ويعتمد عمل الترميم اعتماداً كليّاً على المختبر الكيميائيّ، ويُدار من قِبل أشخاصٍ مهنيّين ومختصّين في هذا المجال، ولديهم خبرة في التعامل العلميّ والعمليّ سواءً كان مع الموادّ الكيميائيّة رغم خطورتها، أو مع المخطوطة مهما كانت نسبة ضررها".

وأوضح: "يكون العمل في المختبر على جانبَيْن أحدهما مكمّلٌ لعمل الآخر:

الجانب الأوّل: التحليل والكشف والفحص، ويشمل:

- الفحص الشامل لأحبار الكتابة والأختام والألوان المتعدّدة، سواءً زخرفة أو كتائب أو تخطيط نصوص.
- اختبار تناسق ألياف الجلد.
- طرائق تحليل التذهيب كيميائيّاً ومعالجته، ومعرفة التركيب الكيمياويّ للتذهيب، والموادّ اللاصقة المستخدمة في التذهيب.
- قياس الدالّة الحامضيّة للأوراق (pH) وطرق تخفيض هذه الحموضة إن تطلّب الأمرُ ذلك.
الجانب الثاني: تحضير الموادّ المختلفة التي تدخل في عمليّة الترميم، ومنها:
- موادّ تثبيت الأختام والأحبار إن تطلّب الأمرُ تثبيتها.
- ألوان الآيزو المستخدمة في عمليّة صبغ عجينة الورق، وصبغ الورق الطبيعيّ اليدويّ.
- الموادّ اللّاصقة التي تدخل في كلّ مراحل الترميم.
- عجينة الورق المصبوغة والمستخدمة في ترميم الأوراق، وإكمال النواقص.
- مادّة الصابون السائل الخاصّ بعمليّة غسل المخطوط المسمّى بـ (صابون البندقية)، وتُستخدم هذه المادّة حسب الحاجة لغسل المخطوط.
- موادّ تخفيض الحموضة إن تطلّب الأمرُ ذلك.
- موادّ تدعيم الورق عند الرشّ أو الغسل.
- اختيار المادّة العضويّة المناسبة التي تُستخدم في عمليّة تعقيم المخطوطات، في حال كون المخطوطات مصابة بالأحياء المجهريّة.
- موادّ تشحيم وترطيب الجلود القديمة والمتيبِّسة.
- تحضير بعض الألوان الطبيعيّة والأحبار".

يُذكر أنّ مركز ترميم المخطوطات من المراكز المهمّة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافيّة فيها، ومهمّته الأساسيّة هي ترميم المخطوطات وصيانتها وحفظها بطرائق علميّة حديثة، وبحسب الشروط العالميّة المتّبعة للحفاظ على القيمة التاريخيّة للمخطوط، ويتألّف المركز من أقسام عديدة إضافةً الى قسم الكيميائيّ، وهو قسمُ المختبر البايولوجي وقسم الترميم وقسم الأعمال الفنّية والزخرفة.
.........
انتهى/ 278