وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، ان ايران ستقف امام كل الضغوط وستعود الى التزاماتها اذا عاد الطرف الاخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي.
وخلال مؤتمر صحفي بحضور وسائل اعلام محلية وأجنبية، أوضح روحاني، ان حرب ترامب الاقتصادية هُزمت والعالم بأسره يعترف بذلك، والنقطة الاخرى هي أن العالم كله يضغط على الولايات المتحدة حتى تعود إلى الاتفاق النووي.
وأضاف، لم نسمح بالقضاء على الاتفاق النووي، حيث كان هدف ترامب الأساسي تدمير الاتفاق إلا أنه فشل بذلك ايضاً، وبذلنا جهودنا لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة ليقوم بدوره المناسب في البلاد.
وتابع، لقد حصلنا على حقوقنا في الاتفاق النووي، بالطبع لا نعني أن الاتفاق لا نقص فيه، ربما يكون هناك خطأ في هذا الاتفاق، لكنه اتفاق مهم وتاريخي وغير مسبوق لأن دولة واحدة فاوضت 6 دول كبرى في ظل العقوبات وتمكنت من تحقيق النجاح.
وأردف قائلا، ان الاتفاق النووي صمد بوجه ترامب وهو مكسور الذراع والساق، وفضح الولايات المتحدة وترامب ثلاث مرات في الأمم المتحدة.
وقال روحاني، ان إنهاء العقوبات يعني أن الشعب قد نال احدى حقوقه المحقة، وإنهاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة يعني توقف الإرهاب الاقتصادي والجريمة. يجب كسر العقوبات، ويجب على الولايات المتحدة أن تعود إلى الالتزامات التي تعهدت بها سابقاً، وإذا عاد الجميع إلى التزاماتهم ، فسنعود إلى التزاماتنا.
وأضاف روحاني، عندما تفي مجموعة 5 + 1 بجميع التزاماتها، سنعود بالكامل إلى الالتزامات، ولن يمنعنا أي شيء من اتخاذ إجراءات متبادلة لتنفيذ الالتزامات بالكامل.
وتابع، بدأنا خفض التزاماتنا في مايو 2019 على خمس مراحل وأعلنا للطرف الآخر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعد تهتم لأي قيود على الأنشطة النووية، وفي المرحلة الخامسة أعلنت أننا خفضنا التزاماتنا وقلت بصراحة أنه لن يكون هناك اي تعهد آخر بشأن التخصيب.
وبخصوص طلب بايدن وألمانيا وفرنسا إعادة النظر في الاتفاق النووي، قال روحاني، لم أسمع منهم أنه يجب أن يكون لدينا اتفاق آخر. هذا كان كلام ترامب. لنفرض وجود هذا الكلام، نحن لن نقبل أي شروط مسبقة. الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض وقد تم التفاوض عليه بالسابق ويجب تنفيذه.
وأضاف، برنامجنا الصاروخي أو القضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي. وفي ذلك الوقت جرى طرح هذه الأمور وأعلنا أنه لا يمكن التفاوض حولها.
وتابع، السيد ترامب ربما لم يكن على علم بالمفاوضات ، لكن السيد بايدن يعرف ما هي المفاوضات التي جرت والقضايا الأخرى غير القابلة للتفاوض.
ورداً على سؤال حول اغتيال الشهيد فخري زاده وزيادة التوترات في المنطقة وكيف سترد إيران، قال روحاني، ان سبب فشل ترامب في مواجهة إيران هو بقاء الاتفاق النووي والتعاون مع الدول من أجل الاستقرار في المنطقة، وما زلنا نتطلع للعمل مع دول مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.
وتابع، ان اغتيال الشهيد فخري زاده كان من قبل اشخاص كانوا يريدون جر المنطقة للحرب. في الواقع كان الهدف هو خلق حالة من عدم الاستقرار والحرب في المنطقة خلال الأيام الأخيرة لترامب. لإيران الحق في الانتقام للشهيد فخري زاده. لكننا لا نسمح لهم بتحديد وقته ومكانه. قدمنا خطة هرمز للسلام ثم أرسلناها إلى رؤساء دول المنطقة.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول الحواشي التي أعقبت قراءة أردوغان أبياتاً من الشعر ومستقبل العلاقات الإيرانية التركية، قال روحاني، ان العلاقات الإيرانية التركية مهمة جدًا ولدينا علاقات سياسية واقتصادية معهم. لكن قضية وحدة أراضي إيران ومكانتها هي حق الشعب في الرد والدعم. المهم بالنسبة لي هو أن وزير الخارجية التركي أبلغ وزير خارجيتنا أن السيد أردوغان لم يكن لديه مثل هذا النية.
واضاف، في الحقيقة ان هذا الشعر متعدد الأوجه، له معنى إذا قرأته داخل إيران ومعنى آخر إذا قرأته خارج إيران. وعندما أكد المسؤولون الاتراك عدم وجود نية من وراء هذا الشعر ، فعلينا اخذ التصريح برمته بالاعتبار قبل وبعد هذا الشعر الذي يشير فيه السيد أردوغان إلى العلاقات مع دول الجوار. بالنظر الى المعرفة التي لدي عن السيد أردوغان فهو يقرأ الكثير من الشعر وحتى قصائد لحافظ وسعدي (شاعران فارسيان) ، استبعد أنه ينوي الإساءة إلى وحدة أراضي إيران.
وتابع، بالطبع، للناس الحق في إظهار استيائهم. أراد أن يقول إن الشعب الأذربيجاني سعيد بتحرير مدنه، وبالتوضيحات التي قدموها، يمكننا تخطي هذه المشكلة، لكن على العالم بأسره ان يعرف أن كل ميلمتر من هذه الأرض مهم بالنسبة لنا.
وأشار روحاني الى التطورات التي شهدتها السنوات السبع والأشهر الأخيرة والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة خلال هذه الفترة، مبيناً أن الحكومة تمكنت من تحمل أعباء مسؤولية إدارة البلاد في أحلك الظروف على مدى القرن الماضي ومع الرغم من الحرب الإقتصادية والظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا التي يمر بها الشعب الإيراني.
وأضاف، "في العام الأول من تسلم مهام الحكومة، أي بعد ستة أشهر أمضيناها منذ عام 2013، حققنا نموا اقتصاديا إيجابيا في عام 2014 وتمكننا من خفض التضخم إلى نحو 15 في المائة، وفي السنوات التالية، وعلى الرغم من الظروف الأسوء التي كننا نمر بها من حيث العائدات النفطية، كان لدينا نمو اقتصادي".
وأشار روحاني الى أن انتاج الغاز والغاز الحلو ارتفع لأول مرة خلال الحكومة الثانية عشرة من 600 الف متر مكعب، الى مليار متر مكعب يوميا و فيما يخص حقول النفط والغاز المشتركة تم تحقيق انجازات ملحوظة وقد تخطت ايران الشريكة قطر في حقل بارس الجنوبي.
ولفت الرئيس الايراني الى النهوض بمتوسط انتاج النفط في الحقول المشتركة مع العراق من 70 الف برميل الى 400 الف برميل يوميا.
ونوه روحاني الى أن خلال السنوات السبع ونيف الماضية اكتفت البلاد ذاتيا من القمح والى حد ما في انتاج السكر والأرز، مضيفا "أن في قطاع الطاقة كنا نستورد البنزين والغاز والسولار وقد بلغنا الاكتفاء بهذه المجالات".
..................
انتهى / 232
المصدر : تسنيم
الاثنين
١٤ ديسمبر ٢٠٢٠
٥:٢١:٠٢ م
1095797
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، ان ايران ستقف امام كل الضغوط وستعود الى التزاماتها اذا عاد الطرف الاخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي.