وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني "محمد باقر قاليباف" خلال لقائه وزير الخارحية السوري "فیصل المقداد" في طهران أن الكيان الصهيوني يسعى بدعم اميركي لتطبيع علاقاته مع بعض الدول الاسلامية مؤكداً ان أمن المنطقة لن يستتب بوجود الكيان الصهيوني.
و هذه التصريحات جاءت خلال استقبال قاليباف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الإثنين و الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد.
وفي مستهل اللقاء هنأ رئيس مجلس الشورى الاسلامي، فيصل المقداد لمناسبة توليه منصب الخارجية السورية، معزيا برحيل وزير الخارجية السابق وليد المعلم.
واكد قاليباف على تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا في مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وقال: ان العلاقات بين البلدين كانت على الدوام متنامية واخوية ويتوجب المزيد من تطوير هذه العلاقات في ظل استمرار المحادثات والمشاورات بين مسؤولي البلدين.
ولفت الى ان الاعداء لا يريدون الاستقلال والعزة والتقدم للدول الاسلامية واضاف: ان الكيان الصهيوني وفي ظل الدعم الدعم من اميركا يسعى لتطبيع علاقاته مع بعض الدول الاسلامية، لذا يتوجب على الحكومات والمجتمع الاسلامي الوقوف امام المسار الذي بداته اميركا والكيان الصهيوني وان يوضحوا للمجتمع العالمي بان مثل هذا التطبيع عمل منبوذ.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بانه مادام الكيان الصهيوني الغاصب للقدس موجودا فلن يستتب الامن المستديم في المنطقة.
واعتبر قاليباف الوحدة في صفوف الامة الاسلامية بانها ضمانة للانتصار امام الاعداء واضاف: ان اعتماد الدول الاسلامية على شعوبها والاسلام والصمود والمقاومة امام الاعداء ستكون ضمانة لنجاحها.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الدور البارز للقائد الشهيد قاسم سليماني في الدعم المؤثر لامن المنطقة واعتبر سوريا بانها الخط الامامي لجبهة المقاومة امام الكيان الصهيوني، مؤكدا على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمحور المقاومة والحكومة والشعب السوري.
وهنأ بانتصارات سوريا في مواجهة الارهابيين التكفيريين خلال الاعوام الاخيرة واضاف: انه الى جانب مقاومة الحكومة والشعب السوري في الحرب ضد الاعداء، فان الحوارات السياسية في اطار عملية آستانا يمكنها ان تؤدي الى الاستقرار والامن المستديم في سوريا والمنطقة.
واكد قاليباف على تنمية وتطوير العلاقات البرلمانية خاصة بين مجموعات الصداقة البرلمانية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا.
وزير الخارجية السوري
من جانبه عزى وزير الخارجية السوري باستشهاد العالم النووي والدفاعي الايراني البارز محسن فخري زادة وادان عملية اغتياله الارهابية، معتبرا اغتيال الشهيد سليماني والشهيد الدكتور فخري زادة بانه كشف مرة اخرى الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني واميركا كحماة للارهاب وان فقدانهما امر لا يمكن تجاوزه بسهولة.
واشار المقداد الى انتخابات الرئاسة الاميركية وانتخاب بايدن رئيسا جديدا، معتبرا الادارات الاميركية بانها لا تختلف في جوهرها عن بعضها بعضا، مؤكدا تواجد اميركا في مختلف مناطق العالم بانه يزعزع الامن والاستقرار دوما.
ولفت الى ان الرؤساء الاميركيين لا يختلفون في الراي حول الحفاظ على مصالح الكيان الصهيوني وان مصالح هذا الكيان مهمة لهم حتى اكثر من مصالح الدول الاوروبية.
واشاد المقداد بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكومة والشعب السوري امام هجمة الاعداء، مؤكدا بان سوريا حكومة وشعبا لن تنسى ابدا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لها ماديا ومعنويا.
واكد وزير الخارجية السوري دور البرلمانات في مواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب الموجهة ضد البلدين.
..................
انتهى/185